منظمة الصحة العالمية تؤجل محادثات لجنة الطوارئ حول فيروس كورونا الجديد وتشيد بجهود الصين

2020-01-23 11:05:07|arabic.news.cn
Video PlayerClose

جنيف 22 يناير 2020 (شينخوا) أرجأت منظمة الصحة العالمية ليلة الأربعاء محادثات لجنة الطوارئ بشأن ما إذا كانت ستعتبر انتشار فيروس كورونا الجديد حالة طوارئ صحية عامة مثيرة للقلق دوليا، إلى اليوم (الخميس).

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مغلق للجنة الطوارئ "كانت هناك مناقشات ممتازة خلال الاجتماع اليوم، ولكن من الواضح أيضا أننا نحتاج إلى المزيد من المعلومات من أجل المضي قدما".

وأضاف تيدروس "لهذا السبب قررت أن أطلب من لجنة الطوارئ الاجتماع مجددا غدا (الخميس) لمواصلة المناقشات".

وأشار مدير عام منظمة الصحة العالمية إلى أن "قرار الإعلان عن حالة طوارئ صحية عامة أو عدم إعلانه أمر آخذه على محمل الجد، وأنا مستعد للتوصل لهذا القرار بعد الأخذ بعين الاعتبار جميع الأدلة".

--إشادة بالتدابير الصينية

وأثنى تيدروس على تفاصيل وعمق عرض الصين للوضع الجديد لفاشية فيروس كورونا.

كما أعرب عن تقديره لتعاون ما شياو وي، رئيس اللجنة الوطنية للصحة بالصين، والذي تحدث معه مباشرة خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية. وقال رئيس المنظمة إن تدخل القيادة الصينية لا يقدر بثمن.

وأعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية عن تقديره لقيام الصين باكتشاف ومشاركة التسلسل الفيروسي، بحيث تتمكن دول أخرى مثل اليابان وجمهورية كوريا وتايلاند من الدراية بمعظم الأمور عن الفيروس بسرعة.

كما اتخذت الصين إجراءات فورية خاصة في السوق في ووهان، المدينة الواقعة وسط الصين، التي شهدت أول حالة عدوى بفيروس كورونا الجديد.

وتبعت الصين هذه الإجراءات بتدابير قوية أخرى من بينها وقف الرحلات الجوية والقطارات من ووهان ابتداء من يوم الخميس. ويعتقد تيدروس أن هذه الإجراءات "ستقلل من فرص انتشار هذه الفاشية عالميا".

وأضاف "في الوقت نفسه، دعت الصين خبرائنا على الأرض في ووهان، لكي تتاح لنا المزيد من المعلومات لعقد الاجتماع غدا"، مشجعا الصين على مواصلة تبادل المعلومات والشفافية، لأن ذلك لن يساعد الصين فحسب، بل سيساعد أيضا في منع انتشار الفيروس دوليا، حسب قوله.

--مناقشات PHEIC

تُعرف منظمة الصحة العالمية "حالة طوارئ صحية عامة مثيرة للقلق دوليا" التي تعرف اختصارا PHEIC بأنها حدث استثنائي يشكل خطرا على الصحة العامة للدول الأخرى من خلال انتشار المرض بين الدول وقد يتطلب استجابة دولية منسقة. ويعتبر الإعلان بمثابة دعوة للعمل.

وصرح ديدييه هوسين، رئيس لجنة الطوارئ ومستشار الوكالة الوطنية للأمن الصحي بفرنسا، للصحفيين، بأن أراء أعضاء اللجنة انقسمت بشأن ما اذا كان ينبغي إعلان عن حالة طوارئ صحية عامة.

وقال هوسين "من الواضح أن معدل الوفيات هو أحد علامات الاستفهام التي أثيرت أثناء اجتماع اللجنة. إذا أشرنا إلى الفيروسات التاجية السابقة، كانت المعدلات أعلى بكثير مقارنة بما ترقى اليوم. نود أن نحصل على المزيد من المعلومات، لأنه من المهم للغاية أن نقرر ما إذا كان ذلك يشكل تهديدا عاما كبيرا أم لا".

وأضاف هوسين أن لجنة الطوارئ صاغت سلسلة من التوصيات المتعلقة بتحسين تدابير الاحتواء والتخفيف، التي ليست مهمة في الصين فقط، وكذلك التدابير التي ينبغي أن تتخذها الدول الأعضاء.

وتابع قائلا "في ضوء الوضع المتطور بسرعة، نقترح على المدير العام أن يعيد عقد الاجتماع في وقت مبكر جدا إذا لزم الأمر".

وقال مايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، في المؤتمر الصحفي، إن "هناك العديد من الأمور غير المعروفة التي يجب معالجتها في هذا الحدث بما في ذلك الخطورة السريرية والمدى الحقيقي لانتقال المرض وطبيعته".

وأضاف أن "القضية الرئيسية الآن هي الحد من انتقال الفيروس من شخص إلى آخر".

   1 2 3 4 >  

الصور

010020070790000000000000011100001387286161