الصدر يدعو إلى غلق القواعد الأمريكية في العراق

2020-01-24 19:45:07|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بغداد 24 يناير 2020 (شينخوا) دعا زعيم التيار الصدري في العراق رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر اليوم (الجمعة)،إلى غلق القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وجدولة خروج القوات الأمريكية من البلاد.

وجاءت دعوة الصدر في بيان تلاه أحد مستشاريه خلال تظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من العراقيين بمنطقة الجادرية وسط بغداد استجابة لدعوة كان قد أطلقها رفضا للوجود الأمريكي في البلاد.

وحمل المشاركون في التظاهرة العلم العراقي ولافتات كتبت باللغتين العربية والانجليزية منها "كلا كلا أمريكا ، ونعم نعم للسيادة العراقية، والعراق سيد نفسه ، والارهاب العالمي صنع في أمريكا".

وارتدى بعض المتظاهرين من اتباع الصدر "الكفن الأبيض" للدلالة على أنهم مستعدون للموت من أجل العراق، كما قام بعض المتظاهرين بحرق صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وجرت التظاهرات وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الأمن العراقية بمشاركة أصحاب القبعات الزرقاء (مجموعة من سرايا السلام التابعة للصدر).

وقال الصدر في بيانه "إننا نراعي ظروف العراق وشعبه، فلقد أعيته الحروب وأنهكته البلاءات، لذلك فإننا سنحاول بذل قصارى جهدنا لعدم زج العراق في آتون حرب أخرى مع المحتل الآثم الذي جثم على صدر العراق".

وأضاف الصدر "سنحاول إستنفاد كل الطرق السلمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والشعبية، لتحقيق مطلبنا الأساسي وهو جدولة خروج قوات الاحتلال فعليا وبشكل منظور على الأرض".

وطالب الصدر بغلق كافة القواعد العسكرية الأمريكية المتواجدة على الأراضي العراقية، وغلق مقرات الشركات الأمنية الامريكية وانهاء عملها في العراق.

كما طالب بـ "غلق الأجواء العراقية أمام الطيران الحربي والاستخباري للمحتل، والغاء كافة الاتفاقيات الأمنية مع المحتل لغياب التوازن الدولي فيها لأنها أقرت في ظل وجود الاحتلال".

وحث الصدر دول الجوار كافة على عدم التدخل في التعامل بين العراق وأمريكا قائلا "على دول الجوار كافة عدم التدخل في تعاملنا مع المحتل في حال بقائه ورفضه اخراج قواته".

وأكد الصدر أن الولايات المتحدة إذا نفذت هذه المطالب فسيكون التعامل معها على أساس أنها "دولة غير محتلة" والا فهي "دولة معادية للعراق إذا خالفت الشروط والمدة المحددة".

وشدد زعيم التيار الصدري على التزامه بـ "إعلان توقف مؤقت للمقاومة إلى خروج آخر جندي، والعمل على معاقبة كل من يحاول خرق الهدنة السيادية من أي من الطرفين".

ودعا إلى دمج الحشد الشعبي بوزارتي الدفاع والداخلية، وقال انه في حالة عدم تحقق ذلك "على الحشد الالتزام التام بكافة القرارات الصادرة من القائد العام للقوات المسلحة باعتباره جزءا من المنظومة الأمنية".

ونصح الصدر الحكومة العراقية بعقد معاهدات واتفاقات عدم الاعتداء مع دول الجوار كافة مستندة على الاحترام المتبادل للسيادة طبقا لميثاق الأمم المتحدة، مع اعتماد "المعاملة بالمثل" مع الدولة الأجنبية للحفاظ على السيادة والدولة وهيبتها.

كما دعا الصدر الحكومة العراقية إلى حماية مقرات البعثات الدبلوماسية والسفارات وموظفيها لكافة الدول، ومنع الانتهاكات ومحاسبة الفاعلين، مؤكدا على تعزيز علاقات العراق الاقتصادية "بما يتلاءم ومصلحة الدولة وسيادتها".

واقترح الصدر أن تكون الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي أو الاتحاد الأوروبي "وسطاء ومشرفين" على تطبيق بنود هذا الاتفاق.

كما نصح الحكومة العراقية بتبني هذه النقاط أو المعدلة منها للحفاظ على ما وصفه بـ "كرامة وسيادة العراق وتخليصه من الصراعات الداخلية والخارجية".

وكان البرلمان العراقي أصدر مطلع يناير الجاري ، قرارا يطالب الحكومة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في العراق ومنعها من استخدام المجالين الجوي والبحري العراقي.

وجاء قرار البرلمان على خلفية ضربة جوية أمريكية أدت الى مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس قرب مطار بغداد.

وتصاعدت التوترات في المنطقة بعد الضربة الأمريكية ورد ايران عليها بتوجيه ضربات صاروخية على قاعدتي عين الاسد بمحافظة الانبار غربي العراق وحرير بالقرب من مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان شماله اللتين تتواجد فيهما قوات امريكية.

وينتشر في العراق أكثر من خمسة آلاف عسكري أمريكي قدموا الدعم والاسناد للقوات العراقية في المعارك التي خاضتها ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وكذلك لتدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها.

ودعا الصدر في الأسبوع الماضي إلى مظاهرة "مليونية" للتنديد بالوجود الأمريكي في بلاده.

   1 2 3 4 5 6 >  

الصور

010020070790000000000000011101451387316761