مقالة خاصة: الصين تعزز أعمال التعقب والوقاية من كورونا الجديد بمساعدة البيانات الكبيرة

2020-02-03 10:25:07|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 3 فبراير 2020 (شينخوا) يواصل مشغلو الهواتف المحمولة وشركات التكنولوجيا الصينية توفير الدعم لأعمال التعقب والوقاية من التهاب رئوي يسببه فيروس كورونا الجديد، وذلك بمساعدة البيانات الكبيرة.

ففي هذا السياق، أسست شركة "تشاينا يونيكوم" عملاق التكنولوجيا الصيني فريقاً واسعاً يضم أكثر من 100 تقني وخبير بيانات كبيرة لتوفير تحليل بيانات وتطبيقات ذكية لمساعدة الحكومة في استخدام أنماط الخوارزميات.

وبدوره سلّط خه تشينغ هوا المسؤول في اللجنة الوطنية للصحة الضوء على أهمية البيانات الكبيرة في تحسين وتعزيز مستوى التعقب.

من جهتها قامت مؤسسة "قهتوي"، أحد مزودي البيانات الذكية، بدراسة عدد من الأشخاص الذين يسافرون من مدينة ووهان بمقاطعة هوبي بوسط الصين، التي تعتبر المدينة الأكثر تضرراً بوباء تفشي فيروس كورونا الجديد، وأصدرت خريطة بيانات توضح كثافة انتشارهم.

وقال فانغ يي المدير التنفيذي لـ "قهتوي" إن المسافرين من ووهان منتشرون على نطاق واسع من المناطق الريفية، وخاصة في مقاطعات خنان و هونان و سيتشوان، حسب ما أظهرت خريطة البيانات المذكورة.

وكانت وثيقة رسمية قد طلبت بذل مزيد من الجهود لتعبئة وحشد المجتمعات والسلطات على مستوى القرى لإطلاق شبكة إدارة للصحة وتعقب صحة المقيمين بمساعدة البيانات الكبيرة والعامة.

وفي هذا السياق؛ عملت شركة "يونيو" للبرمجيات والخدمات السحابية على ترقية منصة خدمة سحابية باستخدام إنترنت الأشياء وتكنولوجيات البيانات الكبيرة لربط الإمدادات والطلب على الموارد الطبية بين الشركات الطبية والمستشفيات في مركز تفشي الوباء.

وحتى يوم الأربعاء الماضي، أصدرت المنصة الطلب على إمدادات طبية لـ 30 مستشفى، بما في ذلك الملابس والأقنعة والنظارات الواقية وملابس الجراحات وأغطية الأحذية وغيرها.

وجمعت الشركة أكثر من 50 ألف مزود حماية أمنية على منصتها لتوفير قنوات إمدادات متعلقة بتحليلات البيانات الكبيرة.

ومن خرائط البيانات إلى خرائط المستشفيات، ومن معلومات وبيانات المرور إلى آخر أخبار الوباء، لعبت شركات التكنولوجيا الصينية دوراً كاملاً وهاماً بالاستفادة من مزاياها لتوفير وتزويد العامة بمعرفة كاملة حول الوباء من خلال صناعة البيانات الكبيرة.

ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد فقط، فعندما تكون هناك حاجة إلى العلاج الطبي مثلاً، فبإمكان أي شخص الإطلاع على قائمة بالمستشفيات القريبة التي قامت بتأسيس عيادات متخصصة للحمى، وذلك عبر استخدام خريطة "بايدو" أو تطبيق "ويتشات" الصيني الشهير للتواصل الاجتماعي.

كما بإمكان من يفضل البقاء في المنزل أن يتعلم الكثير ويعرف آخر تطورات أوضاع الوباء من خلال الهواتف الذكية.

وأخيراً وليس أخراً، تمت مشاركة معلومات الوباء ومعرفة أساليب وطرق الوقاية والحماية من الوباء بمساعدة البيانات الكبيرة مع نحو أكثر من 80 مليون مستخدم يومياً على تطبيق منصة "توتياو" الإخبارية الشهيرة على الهواتف المحمولة في الصين.

الصور

010020070790000000000000011100001387515851