منظمة الصحة العالمية تحث بعض الدول ذات الدخل المرتفع على تقاسم البيانات حول تفشي فيروس كورونا الجديد

جنيف 4 فبراير 2020 (شينخوا) أكدت منظمة الصحة العالمية مجددا يوم الثلاثاء مناشدتها البلدان عدم فرض قيود قد تذكي "الخوف والوصم"، داعيا بعض الدول ذات الدخل المرتفع إلى تقاسم المعلومات بشكل أفضل فيما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا الجديد.

وخلال الجلسة الـ146 لاجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريوس أن اجتماعا عالميا للبحوث سيُعقد في الأسبوع المقبل لتحديد أولويات البحوث في جميع المجالات المتعلقة بتفشي الفيروس، بدءا من تحديد مصدره ووصولا إلى تطوير اللقاحات والعلاجات.

وقال إنه "لا تزال هذه في المقام الأول والأخير حالة طوارئ بالنسبة للصين"، مؤكدا أن 99 في المائة من حالات الإصابة سُجلت في الصين و97 في المائة من حالات الوفاة سُجلت في مقاطعة هوبي.

وبينما طمأن بأن منظمة الصحة العالمية ستواصل العمل عن كثب مع الحكومة الصينية لمكافحة تفشي الفيروس، ذكر تيدروس أن فريقا من الخبراء الدوليين يتوجه إلى الصين للحصول على فهم أفضل وكذا توجيه التصدي العالمي لتفشي الفيروس على نحو أفضل".

وفي إطار جهودها، تعهدت منظمة الصحة العالمية أيضا بمواجهة الشائعات والمعلومات المغلوطة أثناء تفشي الفيروس لضمان حصول الناس على معلومات دقيقة وموثوقة من أجل حمايتهم بشكل أفضل.

وناشد تيدروس قائلا "لدي ثلاثة طلبات رئيسية للدول الأعضاء".

أولا، على جميع الدول الأعضاء تقاسم المعلومات التفصيلية عن تفشي الفيروس كجزء من مسؤولياتها بموجب اللوائح الصحية الدولية. وقال رئيس منظمة الصحة العالمية إن بعض البلدان مرتفعة الدخل متأخرة في تقاسم بياناتها الحيوية.

وذكر "لا أظن ذلك لأنهم يفتقرون إلى القدرة"، مضيفا أنه يكتب إلى جميع وزراء الصحة للمطالبة بتحسين فوري لتقاسم البيانات.

ثانيا، على جميع البلدان عدم فرض قيود تتعارض مع اللوائح الصحية الدولية، والتي قال إنه "يمكن أن يكون لها تأثير في زيادة الخوف والوصم، مع القليل من الفوائد الصحية العامة".

ثالثا، دعا إلى تعاون سريع بين القطاعين العام والخاص لتطوير التشخيص والأدوية واللقاحات.

وقال تيدروس إن 99 في المائة من الحالات موجودة في الصين وواحد في المائة منها فقط في أماكن أخرى على مستوى العالم حتى الآن، و"هذا لا يعني أن الأمر لن يزداد سوءا".

وذكر تيدروس إن "هناك نافذة فرصة بفضل الإجراءات التي تطبقها الصين في مركز الوباء. دعونا لا نضيع هذه الفرصة".