منظمة الصحة العالمية تصف المستشفيين الجديدين في ووهان الصينية بالجهد البارز وتشيد بفنيي المختبرات
جنيف 5 فبراير 2020 (شينخوا) ذكرت منظمة الصحة العالمية هنا يوم الأربعاء أن بناء مستشفيين جديدين في مدينة ووهان الصينية من أجل مرضى فيروس كورونا الجديد يعد جهدا بارزا، فيما أشادت بفنيي المختبرات الذين حملوا على كاهلهم عبء العمل الضخم المتمثل في إجراء التشخيص والاختبارات.
فقد تم بناء مستشفى هوهشنشان، وهو مستشفى مؤقت يضم ألف سرير مخصص لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا في ووهان التي تعد مركز الوباء، في غضون عشرة أيام. وهناك مستشفى ثان، بسعة ألف وستمائة سرير، قيد الإنشاء حاليا.
وقال الدكتور مايكل ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي إن البناء الذي تم في غضون مدة زمنية قصيرة كهذه يعد جهدا بارزا، ليس فقط في مجال الصحة العامة، وإنما أيضا في مجال الخدمات اللوجستية والتخطيط والهندسة المعمارية، مشددا على أن القدرة على نقل مرضى في حالات متوسطة وخطيرة إلى موقع يمكنهم فيه تلقى العلاج الملائم، أمر من شأنه أن يحمي مجتمعاتهم من عدوى محتملة.
وأضاف ريان قائلا "هذا إنجاز عظيم".
وأشار إلى أن عاملين في المجال الطبي والصحي من أنحاء أخرى من الصين سيصلون إلى المنشأتين الطبيتين اللتين تم تشييدهما حديثا في ووهان، ما يدل على التضامن الملحوظ داخل الصين وعزيمة السلطات الصحية الصينية.
وقال "إنهم يواصلون القيام بكل عمل إنساني ممكن لوضع صحة أبناء شعبهم فوق أي اعتبار آخر، وبذلك يوفرون الفرصة لبقية العالم للاستعداد (للفيروس)".
كما عبر ريان عن احترامه لفنيي المختبرات وغيرهم من العاملين في الجبهة الأمامية الذين يحملون على كاهلهم عبء عمل ضخم.
وقال "تذكروا عندما ترون 4 آلاف أو 3 آلاف حالة إصابة مؤكدة، أن هذا يعني وجود الآلاف من الحالات التي لم تتأكد إصابتها أيضا؛ فجهد تسجيل نتيجة غير مؤكدة مماثل تماما لجهد تسجيل نتيجة مؤكدة...لهذا فإن عبء العمل على كاهل هذه المختبرات شديد للغاية".
وأوضح أنه على الرغم من توافر ما يكفي من الكواشف والمواد لإجراء الاختبارات التشخيصية في مقاطعة هوبي وخاصة في ووهان، إلا أنه لا يزال هناك تراكم للعمل المتعلق بالاختبارات بسبب الفجوة بين توافر فنيي المختبرات وعبء العمل.
وذكر أنه "يمكن للمرء أن يتوقع دائما، في مثل هذه الحالات، تراكما للعمل"، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع السلطات الصينية لتوسيع نطاق الخدمة المختبرية.
وقال ريان إن فريقا من خبراء عالميين تم تشكيله بتنسيق من منظمة الصحة العالمية ويغطى الإدارة السريرية، وعلم الفيروسات، واللقاحات، وتطوير الأدوية، والدراسات الإيكولوجية، وصحة الحيوان، وعلم الأوبئة، والصحة العامة، والإبلاغ عن المخاطر سيزور الصين قريبا.
وأضاف أن "هدف أفراد الفريق هو التعلم من تجربة نظرائهم الصينيين في التعامل مع هذا الحدث حتى يتمكن العالم من التعلم منهم".
