تحقيق إخباري: اليابان تقدم دعما حارا للصين في معركتها ضد تفشي الفيروس

2020-02-13 13:13:35|arabic.news.cn
Video PlayerClose

طوكيو 13 فبراير 2020 (شينخوا) على صناديق الكمامات التي تبرعت بها مؤسسة يابانية للصين في معركتها ضد فيروس كورونا الجديد، كُتبت عبارة باللغة الصينية تقول "على الرغم من أننا في أماكن مختلفة، لكننا نعيش تحت نفس السماء".

انتشرت هذه الجملة، المأخوذة من قصيدة قديمة تصور الصداقة طويلة الأمد التي تجمع بين الصين واليابان، بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لمس هذا الدعم المخلص من جانب الشعب الياباني قلوب الكثيرين في أعقاب تفشي فيروس كورونا الجديد.

وقد اشتملت مجموعة المساعدات على 20 ألف كمامة وعدد من أجهزة قياس الحرارة بالأشعة تحت الحمراء التي تبرع بها مكتب امتحان تقييم مستوى إتقان اللغة الصينية (أتش أس كيه) الياباني للكليات والجامعات في مقاطعة هوبي بوسط الصين، التي تعد عاصمتها ووهان مركز تفشي فيروس كورونا الجديد.

وذكر الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني الحاكم يوم الاثنين أنه قرر خصم 5 آلاف ين (45.43 دولار أمريكي) من راتب شهر مارس لكل نائب برلماني من الحزب والتبرع بها لدعم مكافحة الصين لتفشي الفيروس، وهو مبلغ تصل إجمالي قيمته إلى مليوني ين (18170 دولارا).

وقال توشيهيرو نيكاي الأمين العام للحزب "بالنسبة لليابان، عندما ترى تفشيا لفيروس في الصين، فإن الأمر يشبه رؤية أحد الأقرباء أو الجيران في محنة. فالشعب الياباني مستعد لمساعدة الصين ويأمل أن ينتهى تفشي الفيروس في أسرع وقت ممكن".

وأخذت محافظة أويتا اليابانية، وهي محافظة ترتبطها بووهان علاقات توأمة، بزمام المبادرة في التبرع بعد تفشي الفيروس، حيث أرسلت 30 ألف كمامة و600 مجموعة من البدلات الطبية الواقية و400 نظارة طبية واقية للمدينة في 27 يناير. وكُتب على عشرات الصناديق الحاملة للمساعدات مقاطع صينية تقول "واصلي الكفاح، يا ووهان".

ومنذ ذلك الحين، اتخذت مدن يابانية أخرى إجراءات لدعم معركة الصين ضد الفيروس. فقد تبرعت مدينة ميتو في 28 يناير بـ50 ألف كمامة لمدينة تشونغتشينغ الصينية التي تربطها بها علاقات توأمة.

وفي 6 فبراير، تبرعت مدينة أوكاياما اليابانية بـ22 ألف من أقنعة الوجه الطبية لمدينة لويانغ التي تربطها بها علاقات توأمة. وكُتب على الصناديق مقاطع صينية تقول "هيا، تشجعي يا صين! هيا، تشجعي يا لويانغ! أهالي أوكاياما يدعمونكما".

ولم تقدم اليابان مساعدات للصين على المستوى الحكومي فحسب، بل إن الشعب الياباني أخذ يقدم أيضا مساهماته الخاصة في مكافحة الفيروس.

في عيد الفوانيس الصيني، الذي وافق الثامن من فبراير، وقفت فتاة يابانية ترتدي فستانا صينيا تقليديا أحمر يسمى "شيونغسام" في شارع مزدحم بطوكيو حاملة صندوق للتبرعات.

وانحنت بشدة للمارة من أجل جمع الأموال لمساعدة أولئك الذين تضرروا من تفشي الفيروس في الصين، وهو سلوك حرك مشاعر الكثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتبرعت كلية تشانغبين إرهو في ناجويا مؤخرا بـ50 ألف كمامة طبية، و8 آلاف كمامة واقية، و200 مجموعة من البدلات الواقية لمدينة نانجينغ الصينية، وهو تبرع ساهم به طلبة يابانيون.

وكانت "هيا تشجعي يا صين!" و"نتمنى لكم الصحة والعافية، تشجعوا!" هما العباراتان اللتان كتبهما الطلبة على عبوة الكمامات.

كما يمكن رؤية لافتات صغيرة وكبيرة أخرى تحمل أطيب التمنيات للصين في شوارع اليابان. ففي حي الأعمال دوتونبوري في أوساكا، تم تعليق لافتات بطول الشوارع كُتب عليها "تشجعي، يا ووهان! كوني قوية، يا ووهان!".

وأضيئت "سكائ تري" (شجرة السماء) الأيقونية في طوكيو بلونين للتعبير عن مشاعر خاص تكنها المدينة تجاه الصين، حيث يرمز الضوء الأزرق إلى معنى يقول "نتمنى أن ينتهي تفشي الفيروس قريبا"، فيما يرمز الضوء الأحمر إلى معنى يقول "كوني قوية، يا صين".

كما تأثر العديد من مستخدمي الإنترنت بالدعم الذي قدمته اليابان وأعربوا عن تقديرهم لذلك.

وكتب أحد مستخدمي الفيسبوك ويدعى يونغجي هوانغ على منشور بشأن الدعم الياباني للصين، يقول "الصديق وقت الضيق".

الصور

010020070790000000000000011101451387801141