تقرير إخباري: مدن أمريكية تؤكد دعمها للأحياء الصينية فيها وتطرد مخاوفها من فيروس كورونا الجديد

نيويورك 17 فبراير 2020 (شينخوا) كان مطعم القصر الامبراطوري الذهبي، وهو مطعم رئيسي في حي بروكلين بمدينة نيويورك، مزدحما يوم الأحد بمئات الأشخاص الذين توفرت أمامهم وجبات متنوعة للتمتع بها، وبث الحيوية لطرد المخاوف غير المبررة المتعلقة بتفشي (COVID-19)، ومواصلة زيارة المطاعم في الأحياء الصينية بالمدينة.

ابقِ قوية يا الصين، ابقِ قويا يا الحي الصيني

قال جون تشان، رئيس جمعية الأمريكيين من أصل آسيوي ومقرها بروكلين، والذي شارك في رعاية هذا الحدث مع قادة المجتمع المحلي ورجال الأعمال، في حديث مع ((شينخوا)) "نحن نسمع الكثير من الشائعات والتعليقات السلبية عن الجالية الصينية منذ تفشي المرض، والحقيقة هي أن مجتمعنا آمن ومفتوح للأعمال التجارية".

لم تكن هناك حالات جديدة مؤكدة للإصابة بالالتهاب الرئوي الناجم عن ((COVID-19))، في نيويورك حتى الآن، ويقول مسؤولو الصحة العامة إن هذا المرض لا يشكل خطرا مقلقا على السكان المحليين.

لكن الشركات في الأحياء الصينية بمدينة نيويورك، والتي تنتشر في جميع أنحاء خمسة أحياء، شهدت حركة قليلة في الأسابيع القليلة الماضية منذ ظهور المرض لأول مرة في ووهان، حاضرة مقاطعة خوبي الصينية.

وقال تشان "لا يوجد سبب يدعو أي أحد للذعر أو تجنب الأنشطة في الحي الصيني"، مضيفا أنهم سيعقدون يوم الثلاثاء ندوة تثقيفية حول (COVID-19) بالتعاون مع جمعية طبية للحديث عن الاستجابة المناسبة للمرض.

كان القنصل العام الصيني في نيويورك، هوانغ بينغ، من بين الضيوف في الحدث الذي أقيم الأحد، لتشجيع الناس على إظهار تضامنهم من خلال ارتياد المطاعم بالأحياء الصينية.

وخلال الإعراب عن ثقته بأن الصين ستنتصر بالمعركة ضد المرض، أكد هوانغ على أن "دعم بعضنا البعض هو الطريقة الصحيحة التي يمكننا من خلالها تجاوز هذه الفترة".

وهتفت مجموعات من الأشخاص المتحمسين، ورددوا باللغة الصينية وهم يلتقطون الصور مع الدبلوماسي الصيني البارز، مع اقتراب الحدث من نهايته: "ابقِ قوية يا الصين! ابقِ قوية يا ووهان! ابق قويا يا الحي الصيني!".

تعال لتسعد وتتمتع

كانت وجبة الأطعمة المتميزة يوم الأحد جزءا من الجهود المشتركة المستمرة التي تبذلها مدينة نيويورك والمجتمعات الأمريكية الآسيوية، لتجاوز المخاوف والتضليل حول (COVID-19).

وضمن مساعي التشجيع على تجاوز المخاوف غير المبررة، كتب عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو، تغريدة تشجيعية ليلة الخميس الماضي بعد أن أقام مأدبة غداء مع كبار المفوضين ورجال الأعمال المحليين في مطعم صيني بحي فلاشنغ في كوينز، جاء فيها "هل يمكنني استخدام عيدان تناول الطعام؟ لا. ولكن، هل سأستمر في المحاولة على أية حال؟ نعم. هل يتوجه جميعكم إلى العديد من المطاعم التي يملكها آسيويون في مدينتنا في نهاية هذا الأسبوع لتناول وجبة خفيفة؟".

قال فريدي غولدشتاين، السكرتير الصحفي في مكتب عمدة مدينة نيويورك، لوسائل إعلام محلية "كما يقولون: لقد ربحت البعض، وتتمتع بالبعض"، مضيفا "لا تجلس على الهامش. توجه إلى الأعمال التجارية والمطاعم التي يديرها الأمريكيون من أصل آسيوي، وشارك في المتعة".

قال مسؤولون بالمدينة إن أي شخص يتعرض لأي تمييز، يمكنه الإبلاغ عنه بالاتصال بالرقم 311.

لقد شهدت المطاعم والمحلات التجارية بعض التراجع في أعمالها، وعزا غريغ بيشوب، المفوض بإدارة خدمات الأعمال الصغيرة في المدينة، تراجع النشاط التجاري إلى استجابة الناس "للشائعات التي لا أساس لها من الصحة والخوف من COVID-19".

ولكن العديد من المدن الأمريكية الكبيرة مثل بوسطن وشيكاغو، إلى جانب نيويورك، أظهرت مؤخرا تضامنها ودعمها للأعمال التجارية بالأحياء الصينية.

وأطلق عمدة بوسطن، مارتي والش، حملة إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي لتشجيع الناس على مشاركة صورهم لدعم الشركات الصغيرة في الأحياء الصينية بالمدينة، مع هاشتاغ #LoveBostonChinatown.

وقال الدكتور أليسون أروادي، مفوض الصحة العامة في شيكاغو، في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا إنه ليس من الضروري أن يغير عامة الناس نشاطاتهم.

وأضاف "لا حاجة لإلغاء النشاطات. وبالتأكيد، لا حاجة لتجنب زيارة الحي الصيني"، مطالبا الناس في الوقت نفسه بـ "يرجى عدم السماح لأشياء مثل وصم الناس بشئ ما، أو كره الأجانب أو الخوف، بالتحكم في قراراتكم".