مقالة خاصة: تطبيق لطلاب فلسطينيين يدعم السلامة على الطرق والاستدامة البيئية

2020-02-19 20:13:36|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

رام الله 19 فبراير 2020 (شينخوا) نجح طلاب جامعيون فلسطينيون من الضفة الغربية في تطوير وبناء تطبيق للهواتف الذكية يعمل على تسجيل ودراسة الاهتزازات الناتجة عن حركة السيارة أثناء قيادتها، من خلال استخدام مجسات خاصة في الهواتف.

وتمت عملية تطوير وبناء التطبيق الالكتروني، الذي أطلق عليه اسم (كاربين) ضمن التعاون البحثي والأكاديمي بين كل من جامعة بيرزيت الفلسطينية ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد ويوماس دارث ماوس وجامعة واشنطن.

ويعمل التطبيق على تحليل الاهتزازات الناتجة عن حركة السيارة أثناء القيادة، باستخدام مجسات خاصة في الهواتف الخلوية، والتعرف من خلالها على جودة الشوارع حسب مؤشر الطرق الدولي، مما يساعد السلطات المسؤولة في جميع أنحاء العالم على إصلاح الشوارع غير الصالحة للسير عليها.

ويهدف مشروع تطبيق (كاربين) بشكل أساسي إلى السماح للسائقين بقياس عوامل جودة الطرق والاستدامة في منطقتهم، من حيث السلامة على الطرق والاستدامة البيئية.

ويقول الطالب الفلسطيني مالك زق (21 عاما)، أحد القائمين على بناء وتطوير التطبيق لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن طلاب جامعة بيرزيت في الضفة الغربية كانوا المسؤولين بشكل أساسي على الحل التكنولوجي، وهو إنشاء تطبيق خاص بنظام الأندرويد".

ويوضح زق أن نظام التشغيل الآلي المحسن للتطبيق يستخدم لاستخراج المعلومات عن جودة الطرق وتأثيرها البيئي على المنطقة الجغرافية التي يتم استخدامها.

ويشير إلى أنه باستخدام تطبيق التعهيد الجماعي ومقياس التسارع للهاتف الذي يقيس جودة الطريق، فإن التطبيق في نهاية المطاف سيرشد السائقين إلى الطرق الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود.

ويعتمد عمل التطبيق على الأبحاث التي أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتقليل انبعاثات المركبات بنسبة تتراوح ما بين 5 إلى 10 في المائة.

وأنشأ التطبيق، الذي تم تطويره من قبل زق وزملائه في الجامعة، نظاما عالميا يعمل على جمع ومشاركة بيانات جودة الطرق لمساعدة الأشخاص والسلطات النظامية على تحديد مكان وموعد إجراء إصلاحات الطرق، مع نظام تحديد الأولويات والتصنيفات بين تلك الطرق.

ويشرح زق أنه "كلما زادت المطبات، كلما زاد استهلاك الوقود والانبعاثات من المركبات"، موضحا بأن التطبيق "سيقترح طرقا بديلة أكثر صداقة للبيئة وأقل تكلفة".

ويفيد بأن التطبيق حظى بتفاعل من الجمهور، خاصة أنه يعمل على تطوير رؤية الطرق التي من الممكن سلكها عبر موقع (Fix my Road) مما يساهم بشكل كبير في تقليل الانبعاثات من السيارات مثل ثاني أكسيد الكربون، إضافة إلى أنه ينقذ البيئة من التلوث الهوائي.

ويعمل زق وفريقه داخل مركز الابتكار التابع لكلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة بيرزيت، من أجل تطوير التطبيق الالكتروني، حيث يستخدم الطلاب وأساتذتهم معامل الكمبيوتر، ومساحات العمل المفتوحة، والمعدات المتقدمة.

ويشرف البروفيسور في قسم هندسة الكمبيوتر واصل غانم، على الفريق الذي طور تطبيق (كاربين)، حيث يؤكد أن جامعة بيرزيت تعتبر المركز الأساسي الذي يتم فيه رعاية أفكار مشاريع الطلاب الخلاقة.

ويقول غانم ل(شينخوا) "شعرت بأن الروح المعنوية لدى طلابي قد ارتفعت بشكل كبير بعد هذا الانجاز، خاصة وأنهم يعملون على مدار عام ونصف تقريبا لتعزيز خاصية الدقة في عمل التطبيق".

ويضيف أنه "بعد محاولات عديد من تجريب التطبيق، ودراسة العديد من البحوث، استطعنا إثبات بأنه يمكن استخدام الهواتف الذكية للكشف عن جودة الأرصفة".

ويشير إلى أن "هذا يمكن أن يساعدنا على توفير معلومات حول استهلاك الوقود وثاني أكسيد الكربون، الذي يخرج من السيارة، ونعتقد أن هذا يعد طفرة في عالم التكنولوجيا".

ويوضح غانم، أنه لأول مرة يمكن استخدام الهواتف الذكية للتنبؤ بجودة الطرق، ومعرفة كمية الانبعاثات من السيارات أثناء قيادتها، قائلا "حقيقة إنه تطبيق جديد ومبتكر".

وعادة ما يتم استخدام التطبيق في كل من فلسطين والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى العديد من الدول الأخرى، حيث يعمل على خمس نقاط رئيسية وهي "السلامة وكثافة المرور، وراحة القيادة، واستهلاك الوقود وجودة الهواء".

ويوضح غانم أن النقطة الرئيسية هي أنها تراقب ظروف الطرق وكذلك استهلاك الوقود المرتبط بها وانبعاثات الكربون لمساعدة السائقين على إيجاد طرق أفضل أو تنبيه السلطات إلى أن الطرق تحتاج إلى إصلاح، عن طريق وضع علامات على قطاعات الطرق وتصنيف الطرق من الأفضل إلى الأسوأ.

من جانبه، يرى البروفيسور عبد الكريم عوض، الذي يشرف على التطبيق أيضا، بأن التطبيق يمنح الأشخاص العاديين خيار اختيار طرق تكون أكثر صداقة للبيئة وأكثر أمانا بالنسبة للقيادة، من خلال استخدام هواتفهم الذكية فقط.

ويقول عوض ل(شينخوا) إن "هذا التطبيق يعتبر حلا فعالاً من حيث التكلفة، فنحن نستخدم هواتفنا الخاصة، في كل مكان، حيث يمكنه القيام بمهمة تحتاج إلى مكونات باهظة الثمن لاختبار جودة الشوارع، وهي مكلفة للغاية".

ويضيف "لقد توصلنا إلى حل يستخدم المكونات المتاحة وبنينا البرنامج الذي يستخدم أجهزة الاستشعار داخل الهاتف وأجهزة الاستشعار مجانية".

ويعمل القائمون على تطوير التطبيق، على التخطيط للقيام بالمزيد من إدراج الطرق المقترحة التي تضمن التقليل في استهلاك الوقود والتقليل من انبعاثات عوادم السيارات.

   1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 >  

الصور

010020070790000000000000011100001387992331