تحقيق إخباري: بالأقنعة وأشياء أخرى..مدرسون أمريكيون يدعمون الطلاب في الصين

2020-02-26 13:55:07|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 25 فبراير 2020 (شينخوا) وضعت جولييت هوكس من غرينزبرج بولاية بنسلفانيا، والتي تقوم بتدريس دورات اللغة الإنجليزية للأطفال الصينيين على الإنترنت، مؤخرا منشورا على تطبيق المراسلات الصيني (ويتشات) تسأل عما إذا كان أي طالب يحتاج إلى أقنعة، حيث تكافح الصين تفشي فيروس كورونا.

وفور تلقيها إجابات من ثلاث أولياء أمور، أرسلت هوكس 200 قناع لكل أسرة.

بالإضافة إلى ذلك، أرسلت 1200 قناع آخر إلى منصة "في آي بي كيد" الصينية للتعليم عبر الانترنت والتي تعمل بها في سان فرانسيسكو، حيث تقوم المنصة بجهد لجمع الأقنعة لشحنها إلى الصين.

قالت هوكس عن أقنعتها التي أرسلت إلى الصين من سان فرانسيسكو" إنني سعيدة للغاية، لن تذهب إلى عائلات أعرفها شخصيا".

وفي صورة قدمتها لوكالة ((شينخوا))، شوهدت "هوكس" تقف بجوار صناديق الأقنعة التي كانت على وشك إرسالها إلى الصين.

وعلى كل صندوق، كُتبت عبارة "هيا الصين!" بالرموز الصينية. قالت هوكس إنها كتبت العبارة الصينية المكونة من أربعة رموز بنفسها، مضيفة أنها تعلمت كتابتها من ابنتها فريا البالغة من العمر تسع سنوات والتي تتعلم اللغة الصينية.

وتلقت "في آي بي كيد"، التي أطلقت مبادرة جمع الأقنعة في 4 فبراير، "بضعة آلاف" من الأقنعة تبرع بها حوالي 70 مدرسا من تكساس وفلوريدا ونيوجيرسي وإيداهو وجورجيا حتى منتصف فبراير، حسبما ذكرت الشركة لوكالة ((شينخوا)).

وقالت المعلمة كيلسي كوفينغتون" لن أتأخر بالتأكيد إذا كان لدى شئ يمكن تقديمه اليهم (الشعب الصيني)، إنني محظوظة جدا لرؤية هؤلاء الأطفال كل يوم وكذا بمثل هذا الاتصال بهم".

واشترت كوفينغتون 20 قناعا من متجر بقالة محلي وأرسلتها إلى الصين من مكتب البريد بالقرب من المكان الذي تعيش فيه.

وقامت المعلمة ليزا والش من ماريتا بولاية أوهايو بشحن 100 قناع إلى مكتب الشركة في سان فرانسيسكو.

وقالت والش "كمدرسين نشعر بالقلق ونريد أن نكون قادرين على دعم الشعب الصيني بأي طريقة ممكنة"، مضيفة أن الأقنعة المتبرعة " شيء صغير للغاية لإظهار حبنا".

وإلى جانب التبرع بالأقنعة، قالت المعلمات الثلاث في مقابلاتهن مع ((شينخوا)) مؤخرا إنهن على استعداد لبذل كل ما في وسعهن لتقديم المزيد من الدعم للشعب الصيني.

وأوضحت والش إنها شعرت بأن هذا" أبسط شيء" يمكن أن تقدمه، قائلة " إنني متحمسة جدا للتواصل مع طلابنا".

ومن أجل تحسين الوقاية من فيروس كورونا ومكافحته، يحتاج الطلاب الصينيون إلى البقاء في منازلهم والدراسة عبر الإنترنت، مما دفع عددا متزايدا الى التقدم للحصول على دورات على المنصة. وقالت المعلمات إنهن يرغبن في الحصول على مزيد من الفصول الدراسية على الرغم من أنه عادة ما يتعين عليهن التدريس طوال الليل بسبب الفارق في التوقيت بين البلدين.

وقالت كوفينغتون: "من الدارج في مهنة التدريس أن تطرأ أوقات معينة تحتاج فيها إلى ضخ المزيد من الوقت وبذل المزيد من الجهد".

وبينما تستمر جهود احتواء انتشار المرض في الصين، تترك هوكس دائما بعض الكلمات التشجيعية في ملاحظاتها هذه الأيام بعد انتهاء الحصة للطلاب وأولياء أمورهم.

وقالت وهي تقرأ أحد الردود المكتوبة "آمل أن تكونوا جميعا بخير وأن تستمروا على هذا المنوال. العالم يغمر الصين بالحب والدعم خلال هذا الوقت الصعب".

وقامت والش من جانبها بعمل فيديو قصير لطلابها وعائلاتهم، قالت فيه "أرسل كل حبي للطلاب وعائلاتهم في الصين. ووهان جيايو (هيا ووهان)! تشونغ قوه جيايو (هيا الصين)!".

وتعليقا على المشاعر المعادية للصين والتي ظهرت في بعض المناطق في العالم بسبب فيروس كورونا، قالت والش إن الأشخاص الذين يعتقدون أن الشعب الصيني قد نشر المرض في العالم "ضيقو العقول وظالمون".

وشاطرتها كوفينغتون قائلة إنها لا تستطيع أن تفهم لماذا هؤلاء الناس "سلبيون جدا" بشأن الصين.

وأضافت"سواء كان في الفيروس التاجي أو أي موقف آخر، نحن جميعا بحاجة إلى التعاطف مع الآخرين وأن نكون مستعدين لمساعدتهم في أي وقت صعب يمرون به".

الصور

010020070790000000000000011101451388201981