مقابلة: الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتس يقول إن جهود الصين في مكافحة فيروس كورونا ستساعد في إنقاذ الأرواح في العالم

2020-02-28 10:35:07|arabic.news.cn
Video PlayerClose

نيويورك 27 فبراير 2020 (شينخوا) قال مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، إن جهود الصين لتحديد العلاجات واللقاحات المحتملة لـ "كوفيد-19" أسهمت في استجابة عالمية للفيروس بطرق يمكن أن تنقذ الأرواح في جميع أنحاء العالم.

وقال سوزمان في مقابلة مكتوبة مع وكالة ((شينخوا)) يوم الأربعاء "إننا نريد أن نعترف بأن الشعب الصيني يتحمل العبء الأكبر من هذا التحدي، ونود أن نثني على العديد من المشاركين في الخطوط الأمامية الذين يقومون بعمل بطولي للسيطرة على انتشار كوفيد-19".

وقال "جهودهم لا تساعد الصين فحسب، بل تساعد العالم بأسره".

أرسل الرئيس الصيني شي جين بينغ مؤخرا رسالة إلى بيل غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، بعد تلقيه رسالة من قائد الأعمال الأمريكي بشأن دعم مكافحة فيروس كورونا الجديد.

وفي رسالته المؤرخة في 20 فبراير، كتب الرئيس الصيني: "إنني أقدر تقديرا عميقا كرم مؤسسة بيل وميليندا غيتس ورسالة تضامنكم مع الشعب الصيني في هذه اللحظة الهامة".

وقال سوزمان "إن تصريحات الرئيس شي تتردد صداها معنا في المؤسسة. نحن ممتنون لتقدير الرئيس شي لعمل مؤسستنا بشأن الاستجابة لكوفيد-19 والتزامنا العميق بمواصلة دعم جهود الاستجابة العالمية، مع التركيز على دفع الابتكار وتوثيق التعاون مع شركائنا في الصين وخارجها."

وقال إنه على المستوى العالمي، تدعم المؤسسة بقوة جهود منظمة الصحة العالمية لمساعدة البلدان على اكتشاف وعزل ومعالجة الأشخاص المصابين بكوفيد-19.

وأوضح "إذا كان من الممكن تحديد الحالات وعزلها بشكل فعال، فهناك فرصة لوقف انتقال الفيروس ومنع حدوث وباء عالمي. ومن المهم جدا لنجاح هذا الجهد التزام جميع الدول بمشاركة البيانات في الوقت المناسب وبطريقة شفافة".

وأضاف "نحن ممتنون للتعاون الذي أبدته السلطات الصحية الصينية ونتطلع للمساعدة في تسهيل شراكة أعمق".

وتابع أن التجربة السابقة أظهرت أن تفشي فيروسات كورونا تمثل تحديا وتحتاج إلى تعاون عالمي أفضل.

وقال "ما زال هناك الكثير الذي يتوجب فعله، ونأمل أن يحفز تفشي كوفيد-19 المزيد من العمل على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية لتعزيز قدرات الاستجابة لحالات الطوارئ في العالم".

وأردف أن الاتصال السريع وكذلك تبادل البيانات في الوقت المناسب والشفاف ضروريان لتحسين الاستعداد والاستجابة.

ويحتاج جميع المشاركين في هذا الجهد-- بحسب قوله-- إلى العمل معا لبناء منصات أفضل لتقاسم بيانات المرض والتسلسل الجيني للعوامل الممرضة في الوقت الفعلي وكذا المعلومات الأخرى التي يمكن أن تساعد الباحثين والقادة الوطنيين على اتخاذ الخيارات الصحيحة في الوقت المناسب لتسريع تطوير أدوات التشخيص واللقاحات والعلاجات.

وقال "نعتقد أن الحكومات بحاجة إلى العمل معا والاستثمار في منصات جديدة قادرة على إنتاج أدوية ولقاحات جديدة يمكن تطويرها واختبارها وإنتاجها بمليارات الجرعات في غضون أيام أو أسابيع من تفشي المرض".

وتابع سوزمان قائلا إن الأخبار السارة هي أن التقنيات الجديدة المثيرة تساعد العلماء على تسريع عملية تطوير اللقاحات.

وأكد أن ما نحتاج إليه هو منصات إنتاجية جديدة تمكن الحكومات من إنتاج ملايين إلى مليارات من الجرعات المطلوبة بسرعة بمجرد تحديد لقاح آمن وفعال.

وأضاف أن هذا الشيء تلتزم به مؤسسة غيتس بالتعاون مع المنظمات الدولية والشركاء الصينيين في البحث والتطوير في مجال اللقاحات.

وخصصت المؤسسة في البداية 5 ملايين دولار أمريكي لجهود الاستجابة في الصين في أواخر يناير. وسيساعد تمويل إضافي يصل إلى 100 مليون دولار في تحفيز الاستجابة الدولية السريعة والفعالة. ويشمل التمويل الإضافي أيضا منحا مباشرة للشركاء الصينيين، بحسب قوله.

وأتم أنه "من المهم للغاية لمهمة المؤسسة أن ندعم الجهود الدولية لمكافحة كوفيد-19 والمساعدة في تطوير الأدوات والتقنيات".

الصور

010020070790000000000000011100001388264611