تحقيق إخباري: صينيون مغتربون يوزعون كمامات لمساعدة اليابان على مكافحة كوفيد-19

طوكيو 2 مارس 2020 (شينخوا) مع انتشار كوفيد-19 في اليابان حيث يتزايد عدد حالات الإصابة المؤكدة به، واصل صينيون مغتربون في اليابان دعمهم لليابان في مكافحتها لتفشي الفيروس من خلال توزيع الكمامات وسط نقص لوازم الوقاية.

وتعد (Mask Panda Action)، وهي مجموعة متطوعين شكلها صينيون مغتربون بعد تفشي المرض في اليابان، أحد الأمثلة على ذلك في طوكيو. فقد وزعت المجموعة كمامات على اليابانيين في محطة إكيبوكورو بطوكيو في أواخر فبراير.

وقام المتطوعون بلصق شعارات مكتوبة باللغة اليابانية على ستراتهم، تقول "شكرا لكم" و"كوني قوية، يا يابان" و"الصين واليابان في جهود مشتركة"، وما إلى ذلك.

وذكرت المجموعة في ملصقها "نحن سعداء بتقديم المخزون المتبقي لدينا من الكمامات لمساعدة بعض اليابانيين الذين هم في أمس الحاجة إليها ولكن لا يمكنهم الحصول عليها...نحن نقف إلى جانب الشعب الياباني دون تردد...وسنواصل توزيع الكمامات طالما ظل لدينا مخزون منها".

في ناغويا، بدأت مجموعة المتطوعين الصينيين في اتخاذ إجراءات لمساعدة الأهالي. وقد بذلت دنغ، أحد المتطوعين، جهودا كبيرة لجمع 5 آلاف كمامة مع مجموعتها ليقوموا بتوزيعها جميعا بالقرب من محطة ناغويا في أواخر فبراير.

وتأثر الكثير من اليابانيين عندما أخذوا هذه الكمامات. وأعرب أحدهم، والذي كان في رحلة عمل في ناغويا من طوكيو، عن امتنانه للمتطوعين، قائلا إنه كان قلقا لأن الكمامات نفدت تقريبا في طوكيو.

وقالت دنغ إن "الصينيين يردون الجميل. وعلى الصين واليابان مواجهة هذه المحنة معا ومساعدة بعضهم البعض. وآمل أن نتغلب على تفشي الفيروس في أقرب وقت ممكن".

وتصرف بعض الصينيين المغتربين من تلقاء أنفسهم لمساعدة اليابانيين وإظهار الدعم.

فقد لاقت فتاة صينية، تحمل صندوقا من الورق المقوى عليه عبارة باليابانية تقول "مشاعر امتنان من ووهان" وتقوم بتوزيع الكمامات في شارع طوكيو، لاقت اهتماما كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا.

وقالت الفتاة التي تدعى تيان تيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) "آمل من خلال توزيع الكمامات أن أتمكن من لفت الانتباه إلى شدة تفشي كوفيد -19 وجذب انتباه المجتمع الدولي إلى الوضع في اليابان".

وأضافت تيان تيان أنها تأثرت عندما أخذ بعض اليابانيين الكمامات، وقالوا لها باللغة الصينية "شكرا لكم" أو "كونوا أقوياء".

وذكرت "كنت أرتدي غطاء الرأس ولم أتمكن من الرؤية بشكل جيد، لكنني رأيت وجوها مبتسمة".

أما يانغ، وهي والدة طالب صيني يدرس في اليابان، فقد تبرعت مؤخرا بـ5 آلاف كمامة لمؤسسات يابانية. وذكرت يانغ "أشعر، باعتباري مواطنة صينية، أنه يتوجب علي رد الجميل الذي قدمه الشعب الياباني لنا لمساعدتنا عندما كنا في أشد الأوضاع صعوبة في ووهان".

وقالت "يحدوني أمل صادق في أن تستمر الصداقة بين الشعبين، والتي ترسخت خلال مكافحة تفشي الفيروس، في المستقبل".