مقالة خاصة: طالب جزائري: ما يحدث في ووهان يثبت ثقتي بالبقاء في الصين

2020-03-04 14:58:12|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 4 مارس 2020 (شينخوا) في عيني الحسين وليد، الطالب المُبتعث من الجزائر، الذي يقيم ويدرس حاليا في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي، فقد تحسنت الأوضاع فيها مؤخراً مع الانخفاض المستمر المسجل في أعداد الإصابات بفيروس كورونا الجديد.

وعلى الرغم من إقامته في مركز تفشي الوباء بالصين، إلا أنه أعرب لمراسل (شينخوا) عن ثقته التامة بقدرة الصين على الانتصار في المعركة، مؤكداً أن ما يحدث في ووهان يثبت ثقته تلك بالبقاء في الصين.

يدرس وليد واسمه الصيني "لوه تشين" في جامعة ووهان للتكنولوجيا، للحصول على شهادة الدكتوراه في تخصص الإدارة التجارية. وبعد تفشي وباء فيروس كورونا الجديد في ووهان حاضرة مقاطعة هوبي بوسط الصين، اختار البقاء في المدينة، داخل حرم الجامعة مع زملائه بدلاً من مغادرة الصين.

وقال وليد إن مدينة ووهان مدينة جميلة جدا تحتضن تطورها المتواصل، وتتميز بتنوع المناخ على مدار العام، وكثرة الأماكن السياحية والجامعات، مضيفاً: " لقد اخترت البقاء في ووهان مع عائلتي الثانية، فلست ممن يترك عائلته في الأوقات الصعبة، خاصة أن المسؤولين والعمال في الجامعة لم يتأخروا عن العناية بنا ومساعدتنا كأفراد عائلتهم".

وبسبب تفشي الفيروس في البلاد، اتخذت الجامعات والمعاهد الصينية تدابير شاملة لحماية صحة الطلبة الباقين في حرم الجامعات، خاصة الطلبة المُبتعثين الأجانب.

أما في مدينة ووهان مركز تفشي الوباء، فقد كثفت الجامعات والمعاهد المحلية أعمالها وجهودها لضمان صحة وسلامة الطلبة، حيث أصدرت جامعة ووهان وجامعة ووهان للتكنولوجيا وغيرهما من الجامعات إعلانات متعددة منذ يناير الماضي للطلبة والأساتذة والموظفين فيها، حثتهم فيها على ضرورة وأهمية تعزيز الوقاية الذاتية وتقوية الإدارة اليومية، كما شددت على مراقبة وإدارة مساكن الطلبة، من حيث قياس درجات حرارة أجسام الطلبة يومياً، ومنع زيارة الغرباء للمساكن، وعدم التجمع في الأماكن المزدحمة وغير ذلك.

وأثناء البقاء في الجامعة، عمل وليد كطالب متطوع في كليته ليساعد الموظفين الإداريين والأساتذة على توزيع المواد الغذائية والمستلزمات للطلبة، كما قدم الدعم للزملاء الذين لا يتقنون اللغة الصينية ويواجهون صعوبات في الشراء عبر التطبيقات على الهواتف الذكية.

وقال وليد إن الأساتذة والمسؤولين في الكلية والجامعة حرصوا على توفير كل شيء للطلبة الأجانب من مواد غذائية ومستلزمات وقائية مثل القفازات والأقنعة وغير ذلك، فيما حرص الطلبة الباقون في الجامعة دائما على اتصالات وثيقة ومتواصلة مع المشرفين والأساتذة عبر تطبيق "ويتشات" الصيني للتواصل الاجتماعي.

لم تبدأ المرحلة الدراسية الجديدة في الجامعة بعد، إلا أن وليد حرص على ممارسة ودراسة اللغة الصينية بنفسه، فضلاً عن مشاهدة الافلام باللغة الصينية، كما مارس الرياضة في حرم الجامعة مع الزملاء.

وأكد وليد عن ثقته التامة بالقول: "لا داعي للقلق، إن الوباء مؤقت، ومن المؤكد أنه سينتهي من المدينة في أقرب وقت، وأن الحياة ستعود طبيعية كما كانت".

وأثناء المقابلة، كرر وليد تقديم تعازيه الخالصة لضحايا الفيروس من الإخوان الصينيين وعائلاتهم، معرباً في ذات الوقت عن شكره العميق للصين وللسلطات والطواقم الطبية الذين يواجهون الوباء بكل شجاعة وتضحية في الصفوف الأمامية.

وجدد وليد ثقته التامة بقدرة السلطات الصينية على الحد من هذه الوباء، لأن الصين دولة لديها جميع الإمكانيات والقدرة على الانتصار، مضيفاً :" لا شك في أن الشمس سوف تشرق قريبا، وأن كل دول العالم ستشهد على جهود الصين وتضحياتها الكبيرة التي تستحق كل التقدير والامتنان".

الصور

010020070790000000000000011100001388425041