مقالة خاصة: متطوعون أجانب يساعدون في أعمال الوقاية من فيروس كورونا الجديد في "السوق العالمية" بشرقي الصين

2020-03-11 14:36:47|arabic.news.cn
Video PlayerClose

في الصورة الملتقطة يوم 6 مارس 2020، حميد دهقاني يأخذ طعام فطوره إلى جانب سيارته بعد وصوله إلى مركز الخدمات لمجمع جيمينغشان بمدينة ييوو في مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين.

هانغتشو 11 مارس 2020 (شينخوا) "السلام عليكم! أنا المتطوع في المجمع، وإليكم الكمامات والمطهر التي يوفرها مكتب المجمع"، هذا ما قاله حميد دهقاني، تاركا لوازم الوقاية أمام باب بيت رجل عاد حديثا مع زوجته من إيطاليا إلى الصين.

وصادف حينها، خروج زوجة الرجل من المصعد بعد تمشية كلبيها تحت المبنى، حيث علم دهقاني خلال حواره معهما أنهما رجعا إلى بيتهما في ييوو بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين يوم 27 فبراير، حيث قاما بالعزل الذاتي في البيت لمدة 14 يوما وفقا لطلب المجمع.

وقال لهما دهقاني: "من فضلكما أن تصبرا أياما قليلة أكثر، ولا تخرجا من البيت من أجل سلامة الجميع"، ومن ثم قدم لهما اثنين من مقاييس درجة الحرارة الجسدية وطلب منهما قياس درجة الحرارة مرتين بشكل يومي وإبلاغ النتائج للمجمع.

وقدم دهقاني، التاجر الإيراني الذي يبلغ من العمر 55 سنة وعاش لمدة 17 عاما في مدينة ييوو التي تعتبر "السوق العالمية" وتشتهر بتجارة البضائع الصغيرة عالميا، طلبه بكل نشاط بعد تفشي فيروس كورونا الجديد، ليصبح عضوا في فريق المتطوعين لخدمات الوقاية من الوباء في مجمع جيمينغشان، والذي يطلق عليه لقب "مجمع الأمم المتحدة".

ويعد مجمع جيمينغشان من المجمعات الأكثر تركيزا لسكن التجار الأجانب، حيث يعيش فيه حوالي 25 ألف شخص، بينهم نحو 1400 تاجر أجنبي من 74 دولة ومنطقة.

ويعمل دهقاني الذي يجيد اللغات الصينية والعربية واليابانية والإنجليزية وغيرها، مع 38 متطوعا أجانبا غيره في المجمع، وبعضهم من الدول العربية، وحاول دهقاني أن ضم بعض الكوريين الذين انتهت فترة الحجر الصحي الخاصة بهم إلى فريق المتطوعين أيضا.

وينشغل المتطوعون الأجانب كل يوم مع كوادر المجمتع السكني الصينيين في شراء اللوازم اليومية وتوصيلها إلى بيوت السكان من صينيين وأجانب في المجمع، إضافة إلى تعميم معارف الوقاية من الوباء والدوريات الليلية.

وشهد وضع الوباء انتشارا سريعا في العالم حيث يرتفع عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد بشكل متواصل في كل من إيطاليا وجمهورية كوريا والإيران وغيرها.

وتزامنا مع تزايد عدد الأجانب العائدين إلى المدينة، أصبح العمل أكثر فأكثر أمام دهقاني وزملائه المتطوعين الأجانب، بينما بدأوا يشعرون بمسؤولية أكبر.

قال دهقاني: "مع إعادة فتح مركز التجارة الدولية في المدينة، يتوقع أن يأتي المزيد من التجار الأجانب وخاصة من إيران وجمهورية كوريا وغيرهما من الدول الأكثر تضررا بالوباء".

وأظهرت بيانات الشرطة المحلية أن المدينة استقبلت أكثر من 34 ألف شخص من جمهورية كوريا وحوالي 18 ألف شخص من إيران.

وزار دهقاني رجلا كوريا وابنته عادا من جمهورية كوريا في أول خروج لهما من الحجر الصحي الذي استمر لأسبوعين، واقترح عليهما تقليل التواصل مع أصدقائهما الكوريين خلال فترة الوباء رغم قضائهما مدة الحجر الصحي.

وبحسب طلب إجراءات الوقاية من الوباء، ينبغي على العائدين من جمهورية كوريا أن يخضعوا للعزل الطبي في الفندق تحت ترتيب السلطات المحلية، بينما علي السلطات المحلية معرفة المعلومات المعنية بدخول الأجانب مقدما لكي تستعد.

وشعر دهقاني بقلق أكثر بعد متابعته تطور وضع الوباء في دولته إيران، واعتقد أنه عليه مسؤولية بمشاركة تجاربه لمكافحة الوباء في الصين مع شعبه الإيراني، متحدثا عن كيفية مكافحة الصين للوباء وكيف يتعاون الشعب الصيني ويتضامن مع حكومته ويبقون في منازلهم.

"الوباء تهديد للعالم بأسره دون حدود، وأنا أقدم مساعدة محدودة بقدر وسعي فقط." قال ذلك دهقاني، الذي حمل حقيبة من اللوازم الوقائية وذهب مرة أخرى لزيارة رجل ياباني عاد من طوكيو في مجمع آخر.

   1 2 3 >  

الصور

010020070790000000000000011100001388662101