وزير الخارجية الفرنسي : فرنسا تعتزم التعلم من خبرة الصين في مكافحة فيروس كورونا الجديد

2020-03-20 06:32:31|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 19 مارس 2020(شينخوا) قال وزير الخارجية الفرنسي جان -إيف لو دريان، خلال محادثة هاتفية مع عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم(الخميس)،إن فرنسا تعتزم التعلم من خبرة الصين في مكافحة مرض فيروس (كوفيد-19).

وأشاد لو دريان بالنصر الأوليّ الذي حققته الصين في المعركة ضد فيروس كورونا الجديد، معرباً عن شكره الخالص للصين لتوفيرها الإمدادات الطبية لفرنسا وتوفيرها المخصصات التي تلبي احتياجات فرنسا لشراء الإمدادات الطبية،مشيداً أيضا بالتعاون بين البلدين في مكافحة المرض.

وقال لو دريان إن وضع المرض في فرنسا يتفاقم في الوقت الراهن، موضحاً أن بلاده تعتزم التعلم من خبرة الصين في الوقاية من المرض واحتواء انتشاره،وتبني إجراءات فعالة وقوية، سعيا إلى تحقيق النصر في المعركة ضد المرض خلال وقت قريب.

من جانبه، قال وانغ إن العالم يشهد تفشياً للمرض في العديد من المناطق، موضحا أن الصين تعرب عن خالص تعاطفها مع فرنسا التي تواجه في الوقت الراهن أيضا تحدي المرض.

وأعرب وانغ عن إيمانه بأن فرنسا - تحت قيادة الرئيس إيمانويل ماكرون - سوف تفوز قطعا بالمعركة ضد الفيروس في نهاية المطاف.

وأوضح وانغ أن الصين وفرنسا تباهيان بعلاقة تقليدية تقوم على دعم كل بلدٍ الآخر،مضيفاً أن الصين لن تنسى مطلقا الدعم والمساعدة الثمينين اللذين قدمتهما فرنسا للشعب الصيني في مكافحة الفيروس.

وأكد وانغ أن الصين - مدفوعةً بالصداقة التي تربط الصين بفرنسا - تجاوزت الصعوبات التي تواجه إرسال دفعة من الإمدادات الطبية إلى فرنسا، مضيفا أن الحاويات التي تحتوي الإمدادات الطبية حملت عبارة بالصينية تقول " رغم بُعد المسافة بينهما، فإن الصداقة بين الصين وفرنسا أثمن من الذهب وأقوى من الحجر"، وهي العبارة التي تظهر بجلاء علاقة الصداقة القائمة على تشارك أوقات السراء والضراء والمساعدة المتبادلة بين الشعبين.

وأكد وانغ أن الصين تعتزم بذل أقصى ما في وسعها لتوفير العون الضروري للجانب الفرنسي بشأن احتياجاته من مشتريات الإمدادات الطبية، وتعزيز تشارك الخبرات في مجال الصحة والوقاية من المرض عبر مؤتمرات الفيديو وغيرها من وسائل التواصل،وتعزيز التعاون في الوقاية من الأمراض المعدية الناشئة والسيطرة عليها، وعلم الفيروسات وبحوث اللقاحات وغير ذلك من المجالات.

وأوضح وانغ أن المرض هو عدو البشرية المشترك، ما يتطلب استجابة مشتركة من المجتمع الدولي.

وأشار وانغ إلى أن الصين- منذ الوهلة الأولى - تشاركت المعلومات الخاصة بمكافحة المرض مع المجتمع الدولي في روح من الانفتاح والشفافية وبمنهج يتسم بالمسؤولية، ما أدى إلى توفير وقت ثمين للبلدان الأخرى في الوقاية من المرض والسيطرة عليه.

وأوضح وانغ أن الصين الآن - متمسكةً بروح مجتمع مصير مشترك للبشرية - تقوم بتوفير مختلف أشكال الدعم لنحو 100 بلد تكافح المرض، ويشمل هذا الدعم التبرع بالإمدادات الطبية العاجلة ، وتشارك خبرات الوقاية والسيطرة، وإرسال فرق الخبراء.

وأعرب وانغ عن أسفه إزاء محاولة بعض البلدان تسييس المرض ونسبته إلى الصين وتشويهها.

وأوضح وانغ أن تلك الأعمال لن تؤدي إلى وحدة المجتمع الدولي، بل ستعوق بشدة الجهود المشتركة لجميع البلدان في مواجهة المرض، وبالتالي، تتحتم مواجهة تلك المحاولات بوضوح وقوة.

وأكد وانغ أن عدداً كبيراً من الصينيين المقيمين بالخارج، وبينهم طلاب العلم، يعملون ويعيشون ويدرسون حالياً في فرنسا، لافتاً إلى أن هؤلاء - وبوصفهم رُسُل صداقة بين الصين وفرنسا- على استعداد لتقديم المساهمات في تعزيز التعاون الثنائي.

وأشار وانغ إلى أنه في مواجهة التحديات التي يفرضها المرض، وفرت السفارة الصينية في فرنسا لهؤلاء الرُسُل الصينيين الرعاية والدعم، معرباً عن تطلعه إلى أن تولي الحكومة الفرنسية اهتماما كبيرا بسلامتهم وصحتهم،وأن توفر لهم ما يلزم من الحماية والمساعدة والضمانات الطبية.

من جانبه، قال جان -إيف لو دريان إن فرنسا تولي أهمية كبيرة لصحة وسلامة المواطنين الصينيين المغتربين بها، وسوف تعمل بالتأكيد على توفير المساعدة والرعاية لهم، ولاسيما طلبة العلم الصينيين.

الصور

010020070790000000000000011100001388966261