مقابلة: ألبانيا تشيد بالصين لتقاسمها البيانات والخبرات حول فيروس كورونا الجديد

2020-03-20 11:53:08|arabic.news.cn
Video PlayerClose

تيرانا 19 مارس 2020 (شينخوا) قالت ألبانا فيكو مديرة معهد الصحة العامة الألباني هنا يوم الخميس إن ألبانيا تشيد بالصين في ضوء قيام خبرائها الطبيين بتقاسم البيانات والخبرات الهامة مع معهد الصحة الألباني من خلال مؤتمر بالفيديو حول احتواء انتشار فيروس كورونا الجديد.

وفي مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا))، أشادت فيكو، التي حضرت المؤتمر الذي عقد بواسطة الفيديو بين خبراء طبيين من الصين وبعض الدول الأوروبية حول فيروس كورونا الجديد، أشادت بتقاسم الصين للمعلومات مع الدول الأوروبية التي تكافح تفشي الفيروس.

وأكدت فيكو أن الوضع الحالي يتطلب تعاون وتعبئة المجتمع الدولي.

وقالت إن "الوضع الذي أوجده فيروس كورونا الجديد ليس على الإطلاق مشكلة لآسيا فحسب، بل مشكلة للعالم بأسره. لقد حان الوقت للتعاون الدولي. فقد دخل العالم الآن مرحلة باتت فيها المشكلة التي تهمنا جميعا هي كوفيد-19".

وأعربت فيكو عن أملها في أن يواصل الخبراء الطبيون الصينيون تبادل المعلومات مع بقية العالم بشأن هذا التفشي للفيروس، والبروتوكولات الوبائية، وبروتوكولات علاج المرضى.

وذكرت فيكو أن التدابير التي اتخذتها الحكومة الصينية هي تدابير صارمة، ساعدت بلا شك في احتواء انتشار فيروس كورونا الجديد.

وأضافت أن ألبانيا على قناعة بأن التدابير التي اتخذتها الصين تعد مثالا يحتذى به.

"أنا شخصيا أعتقد أن التدابير الصينية خدمت الصين، ولكنها قدمت أيضا نموذجا رائعا لألبانيا. فرغم حقيقة أن لدينا عدد أقل من السكان، لكننا بدأنا نلحظ أن عدد حالات الإصابة التي نتعامل معها يوميا ينخفض بفضل تلك التدابير"، هكذا عبرت فيكو.

وفيما يتعلق بالتكاليف الباهظة من حيث الخسائر في الأرواح والتأثير على الاقتصاد الصيني بسبب كوفيد-19، قالت فيكو إن الصين بدأت على الفور في اتخاذ إجراءات للتغلب على الآثار والأزمة الناجمة عن فيروس كورونا الجديد.

وتعرب فيكو عن اعتقادها بأن الشعب الصيني سيستأنف العمل قريبا بعدما نجحت الحكومة في احتواء تفشي المرض، مضيفة أن الصين "ستنتصر في الحرب من خلال تصميم وإرادة شعبها على تجاوز الصعوبات".

وحول التعاون بين ألبانيا والصين، ذكرت فيكو أنه مثمر ومكثف في مكافحة تفشي الفيروس، وخاصة في تبادل المعلومات من أجل تحقيق "فهم أفضل لفترة التعافي أو ما يسميها الأطباء مرحلة النقاهة للمرضى، والتي لا تشمل فقط المكونات الطبية وإنما أيضا المكونات الاجتماعية في التعامل مع تفشي الفيروس".

وقالت "نريد أن نطلع على نتائج الصين المتعلقة بالإجراءات الوقائية والعلاج الطبي للمرضى".

ولفتت إلى أن خبراء الصحة الألبان مهتمون للغاية بدمج الطب الصيني التقليدي في علاج المرضى الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس.

وفيما يتعلق بالوضع في ألبانيا، ذكرت فيكو أن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة الألبانية سمحت للسلطات الصحية بمواصلة الفحوص واستقرار عدد حالات الإصابة المؤكدة حتى الآن.

وأشارت فيكو إلى أن الحكومة الألبانية كانت متقدمة على كثير من الدول الأوروبية الأخرى في اتخاذ تدابير لمنع ووقف انتشار الفيروس بين السكان، وذلك عقب إجراء مشاورات مع هيئات دولية، مثل منظمة الصحة العالمية، فضلا عن الرجوع إلى الخبرات الصينية.

وأضافت أن هذه الإجراءات تشمل تقييد حركة المواطنين، ووقف الأنشطة الاجتماعية، وتعليق الدراسة.

وختمت حديثها قائلة "لايزال لدينا الكثير من الأسئلة التي لم نتمكن من الإجابة عليها علميا، لكني أعتقد أنه من الأهمية بمكان أن نواصل تطبيق هذه الإجراءات".

الصور

010020070790000000000000011100001388979791