تحقيق إخباري: انطلاق حملة "خليك بالبيت" في سوريا للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد

2020-03-26 12:38:30|arabic.news.cn
Video PlayerClose

دمشق 25 مارس 2020 (شينخوا) في الوقت الذي يحصد فيه فيروس كورونا الجديد عددا لا يحصى من الأرواح حول العالم، أطلقت الحكومة السورية حملة تحت عنوان "خليك بالبيت"، والتي حظيت بشعبية كبيرة في سوريا في محاولة لمنع انتشار الفيروس القاتل.

وقد أصبح شعار "خليك بالبيت" علامة لكثير من الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي بسوريا. وخلال الأسبوع الماضي، طبقت الحكومة السورية سلسلة من الإجراءات الاحترازية، التي من شأنها الحد من انتشار الناس والطلاب في عدة أماكن.

وشملت الإجراءات تعليق الدوام بالمدارس والجامعات وكذلك بعض الوزارات وإغلاق الأسواق والمطاعم والمقاهي. كما أوقفت الحكومة وسائل النقل العام في جميع أنحاء البلاد.

وإضافة إلى ذلك، فرضت وزارة الداخلية حظر تجوال جزئيا لمدة 12 ساعة في البلاد، وهو القرار الذي تم اتخاذه بعد يومين من اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد في سوريا، وطبق مساء يوم الأربعاء.

تم دعم الإجراء الجديد إلى حد كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعت بعض الأصوات إلى إغلاق كامل في البلاد للقضاء على أي احتمال لانتشار الفيروس.

وطالبت بعض الأصوات الأخرى بحل للفقراء، أولئك الذين يعملون بشكل يومي لكسب الرزق، وأولئك الذين لا يستطيعون الحصول على رفاهية البقاء في منازلهم.

وقالت كندة مقدسي، وهي سيدة سورية من دمشق، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنها تدعم الإغلاق الكامل لأنه تم تنفيذه بنجاح في الصين، مضيفة أنه يتعين على الناس الاعتناء بالفقراء من خلال تزويدهم بالمساعدة اليومية من الغذاء والضروريات الأساسية الأخرى.

أما بالنسبة إلى منيف رباح، وهو شخص آخر مقيم في دمشق ويخضع لحظر تجوال طوعي لمدة يوم كامل، فإن البقاء في المنزل يدفعه إلى الجنون.

وذكر لـ((شينخوا)) أنه أصبح مصابًا بجنون العظمة وهوس بالتنظيف، مضيفا بقوله "هذا يقودني للجنون وآمل ألا يستغرق ذلك وقتاً طويلاً".

وأوضح أن زوجته تستخدم الكثير من المطهرات والمواد الكيميائية التي اشترتها منذ أيام، وأصبح المنزل أشبه بالمستشفى.

وفي شوارع دمشق، تلاشت الحياة تدريجياً خلال النهار مع تعليق معظم الخدمات باستثناء محلات البقالة والمتاجر التي تبيع المواد الغذائية.

وخلال الليل، يمكن مشاهدة عدد قليل من السيارات حيث يختار الناس البقاء في منازلهم. ومع تنفيذ حظر التجوال الجديد، باتت شوارع العاصمة فارغة بحلول الليل.

وعرض التليفزيون الرسمي السوري صورا مباشرة لتنفيذ حظر التجوال الجزئي وكانت الشوارع خالية من الناس والسيارات باستثناء عناصر الشرطة المشرفة على تنفيذ الحظر الجزئي وسط إجراءات طبية مكثفة.

خلال فترة حظر التجوال، قالت وزارة الداخلية السورية إنه يتم توفير التسهيلات لسيارات الإسعاف ورجال الإطفاء ومؤسسات الخدمات الرئيسية (الكهرباء والمياه والاتصالات) والعاملين الصحيين والصحافة.

كما أطلقت وزارة الإعلام حملة توعية بكيفية تجنب الإصابة بالفيروس وذلك من خلال لوحات الطرق.

وتُظهر المجالس المحلية عددًا من التدابير والتوصيات التي تساعد على مواجهة الفيروس، وترسل في الأساس رسالة بالبقاء في المنزل كأكثر الإجراءات الموصى بها ضد فيروس كورونا الجديد.

الصور

010020070790000000000000011101451389188711