(وسائط متعددة) مقالة خاصة: فلسطينيون يستثمرون أوقات فراغهم في فنون الطهي في ظل أزمة كورونا

2020-04-01 15:27:59|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الطاهي الفلسطيني حسن الطيطي (56 عاما) يساعد زوجته سمر الطيطي في طهي وتحضير وجبة الغذاء في مطبخ منزلهما بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية في 30 مارس 2020.

نابلس 31 مارس 2020 (شينخوا) ببراعة وحرفية عالية، انشغل الخمسيني حسن الطيطي من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، في تحضير وطهي أصناف متنوعة من الطعام الفلسطيني، في محاولة منه للتغلب على أوقات الفراغ التي صاحبت الحجر المنزلي المفروض عليهم بسبب فيروس كورونا الجديد.

ويقول الطيطي (56 عاما) لوكالة أنباء (شينخوا)، بينما انتهى من تحضير وجبة الغذاء، "على الرغم من أن الأعمال المنزلية من ضمنها الطهي مرتبطة بالنساء، إلا أنني سعيد جدا بخوض هذه التجربة في بيتي".

وأضاف وهو مبتسم " لا تنسوا بأن معظم الطهاة المشهورين عالميا هم من الرجال"، منوها إلى أنه يحاول أن يقنع أصدقائه الرجال بهذه المقولة كي يشجعهم على ذلك.

ويعيش سكان الضفة الغربية في حالة طوارئ، منذ إعلان الحكومة الفلسطينية اكتشاف سبع حالات إصابة بالفيروس في فندق انجل في بيت لحم، مشددة من إجراءاتها الاحترازية والوقائية للحد من تفشي الفيروس.

وأغلقت الحكومة المدارس والجامعات والأماكن العامة، وحظرت التجول والحركة بين المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية في محاولة للحد من انتشار الفيروس بين السكان.

ويقول الطيطي لـ((شينخوا)) "ليس من السهل المكوث طويلا في المنزل دون عمل، لذلك حاولت أن أستغل أوقات الفراغ في التقرب من عائلتي وزوجتي تحديدا بمساعدتها في الأعمال المنزلية".

وعادة ما يقوم الطيطي بتبادل الأدوار مع زوجته وبناته في الأعمال المنزلية، من بينها الطهي والتنظيف ومشاركتها عبر صفحة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لتشجيع رجال آخرين على استثمار أوقات فراغهم.

وتفاجأ الطيطي بدعم العديد من متابعيه عبر الفيسبوك له، مؤكدين بأنه يعتبر نموذجا إيجابيا بالنسبة لهم، وأصبح أيقونة للتعاون والتصالح مع النفس، على حد قوله لـ (شينخوا).

ويضيف "كنت سعيدا جدا عندما بدأ الناس وخاصة الرجال يتفاعلون معي ويطلبون مني وصفات طعام، أقوم بنشرها ببث مباشر على الصفحة الاجتماعية".

ولم تخف الأربعينية سمر (زوجة الطيطي) سعادتها بمساعدة زوجها لها في الأعمال المنزلية ومن بينها الطهي.

وتقول سمر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لطالما طلبت منه سابقا أن يساعدني لكنه كان يرفض ذلك، أما في ظل فرض الحجر المنزلي عليه لم يجد أمامه مكانا لقضاء أوقات الفراغ سوى الطهي".

وأوضحت سمر أنها سعيدة بأن زوجها أصبح مشهورا عبر مواقع التواصل الاجتماعية، منوهة إلى أنهم "لم يقصدوا الشهرة بقدر ما هي أوقات للتسلية ومشاركة أصدقائهم بتلك الأوقات".

ونوهت سمر، إلى "ضرورة الانتباه إلى الإيجابيات الناتجة عن الحجر المنزلي أكثر من السلبيات، وأن يتشارك الناس بأهم الإنجازات التي قد يحصلون عليها ويحققونها نتيجة لذلك".

ولتحقيق ذلك، قررت سمر عدم متابعة الأخبار إلا مرة واحدة في اليوم، وذلك للتعرف على آخر الإحصائيات لفيروس كورونا، وعدم الانخراط كثيرا بالتفاصيل تجنبا من أي تأثير سلبي عليهم.

من ناحيتها، أبدت الأبنة دينا الطيطي (24 عامًا)، وهي خريجة من قسم التسويق والموارد البشرية، إعجابها بتجربة والديها ومشاركة يومياتهما مع الأصدقاء عبر الفيسبوك.

وقالت " إنها طريقة رائعة لتحويل الطاقة السلبية إلى إيجابية ومنحها للناس من خلال استعراض فنون الطبخ"، منوهة إلى أن جميع المقاطع المصورة يتم نشرها من خلال حسابها على الفيس بوك.

وأوضحت بأن عائلتها شعرت بالنجاح الحقيقي بعدما أصبح الرجال الفلسطينيون يتشاركون وصفات الطعام على صفحاتهم الشخصية، ويبدون إعجابهم لما يفعله والدها.

   1 2 >  

الصور

010020070790000000000000011100001389379371