تحقيق إخباري: المبادرات الإنسانية والأهلية تساهم في التخفيف من وطأة انتشار فيروس كورونا الجديد في جنوب سوريا

2020-04-04 16:24:00|arabic.news.cn
Video PlayerClose

السويداء، سوريا 4 إبريل 2020 (شينخوا) تتسابق جهود المجتمع المحلي في محافظة السويداء (جنوب سوريا) في تقديم المزيد من المبادرات الإنسانية والأهلية للتخفيف من وطأة انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد ـ 19)، الذي يهدد العالم ويحصد أرواح عشرات الآلاف من المصابين به.

وجاءت هذه المبادرات بشكل طوعي من قبل جهات مجتمعية محلية. وتتصدر المبادرات الإنسانية بالدرجة الأولى توزيع سلال على الأسر المحتاجة تحتوي على معقمات وأدوات تطهير لتفادي انتقال الفيروس إلى المواطنين، بالإضافة إلى دعمهم ببعض السلال الغذائية التي تضمن بقائهم في المنزل خلال فترة الحجر الصحي الذي فرضته الحكومة السورية، بالتزامن مع تقديم مبنى كبير للحجر الصحي ووضعه تحت تصرف مديرية الصحة.

فقد قام فريق مجموعة سيدات المجتمع السوري في مدينة السويداء وبالتعاون مع شباب وصبايا السويداء التطوعي، بتوزيع السلال الغذائية والصحية على المحتاجين في المدينة والريف بشكل مستمر.

وقالت إحدى السيدات، التي رفضت الكشف عن اسمها، لوكالة ((شينخوا)) إن "معادن الناس تكشف في الشدائد"، مبينة أن سوريا مثلها مثل باقي الدول التي تعرضت للإصابة بهذا الفيروس الذي حصد الكثير من أرواح البشر، مضيفة "علينا أن نقدم أي شيء يساهم في الحفاظ على سلامة الناس والتقليل من انتشار الفيروس بشكل كبير، والخروج بأقل الخسائر".

وأعرب سامر (33 عاما)، وهو شاب متطوع بإحدى الحملات التطوعية، عن إعجابه بالتجربة الصينية في التعامل مع فيروس كورونا الجديد، داعيا السوريين إلى الاقتداء بها.

وقال سامر لـ((شينخوا)) إن "غالبية الشباب التزموا بالحجر الصحي، وهذا الأمر شكل عبئا إضافيا على الكثير من العائلات التي يعمل رب أسرتها بشكل يومي بمهن حرة"، مؤكدا أن "هذا الأمر شعرت به بعض الجمعيات والنشطاء في المجال الأهلي، فأنبرت إلى تقديم سلال غذائية تدعم تلك الأسرة، وتجعلهم يمكثون فترة أطول في منازلهم".

وفي جانب آخر وبهدف توفير مراكز حجر صحي حال انتشار الفيروس في محافظة السويداء بشكل كبير، وضع معين نصر وهو عضو مجلس شعب (برلمان) مبنى كبيرا تحت تصرف مديرية الصحة في السويداء.

وقال نصر وهو مسؤول بجمعية سواعدنا الخيرية بالسويداء وصاحب مجمع السكن الجامعي في بلدة نجران غرب السويداء، لـ(( شينخوا)) إنه "في وقت قياسي، تم تجهيز مبنى كبير مخدّم بالكامل ومجهز بـ300 سرير ليكون مكاناً للحجر الصحي في حال حدوث أي طارئ لا قدر الله".

ودعا نصر جميع المواطنين إلى الالتزام بإرشادات وزارة الصحة السورية والتقيد بالتعليمات، تجنبا لانتشار الفيروس.

وهناك أشخاص أصحاب محلات تجارية ومفروشات وأدوات كهربائية، قاموا بشطب ديون المواطنين الذي مازالوا يدفعون أقساطا شهرية، بهدف تخفيف العبء عن الناس والوقوف إلى جانبهم في هذه الظروف الصعبة.

وقام جمال أبو حسن، وهو مسؤول شركة ريان بلاست للصناعات البلاستيكية في السويداء، بتوزيع مستحقات العاملين كاملة رغم توقف عمل الشركة.

وتأتي هذه الخطوة من جانب القطاع الخاص في إطار التكافل الاجتماعي ودعم الفقراء والعمال الذين يعتاشون من عملهم، في ظل هذه الظروف الصعبة.

وقد أعلن الفريق الحكومي المعني بإستراتيجية التصدي لفيروس كورونا الجديد يوم الخميس الماضي فرض حظر تجول المواطنين خلال يومي الجمعة والسبت من الساعة ١٢ ظهراً وحتى الساعة 6 من صباح اليوم التالي، حتى إشعار آخر.

وكان الفريق الحكومي قد أصدر الشهر الماضي قراراَ يقضي بمنع تجول المواطنين اعتبارا من الساعة 6 مساء وحتى 6 صباحاَ، حتى إشعار آخر، في إطار التدابير للحد من تفشي الوباء، مع فرض عقوبات على المخالفين للقرار.

وأعلنت وزارة الصحة عن تسجيل حالتي وفاة بسبب الفيروس و16 حالة إصابة به، وسط تدابير مشددة اتخذتها السلطات للحد من انتشار الوباء، أبرزها منع التنقل بين المحافظات وبين الأرياف ومراكز المحافظات والمناطق.

كما علقت الحكومة الدوام في المدارس والجامعات والمعاهد وبعض الجهات العامة، للحد من انتشار الفيروس.

الصور

010020070790000000000000011100001389471221