مقالة خاصة: صحفي عُماني: "سنتجاوز المحنة سويا" ... عبارة تلخص إنسانية الصين

2020-04-06 15:05:59|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بقلم خالد عرابي

مسقط 5 إبريل 2020 (شينخوا) ما دفعني لكتابة هذه المقالة موقف بسيط لكنه يعبر عن قيم إنسانية كبيرة، وهو مشاهدتي لمقطع فيديو لفريق طبي صيني وصل للتو إلى العاصمة البريطانية لندن.

وصلني هذا المقطع عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي وفيه يظهر أفراد الفريق المكون من أكثر من 16 شخصا لدى نزولهم من حافلة، جاءوا من أقصى الشرق مصحوبين بمعدات وأجهزة طبية وصناديق ملئ بالأدوية مكتوب عليها عبارة تمثل كل معاني الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها الآن تقول "سنتجاوز المحنة سويا".

وهنا أعادتني الذاكرة إلى بداية أزمة تفشي فيروس كورونا الجديد، وكيف نسي البعض حينها أن يسارع بمد يد العون أولا قبل الحديث عن أي شيء آخر، وكيف كان جلّ تركيز البعض على إلقاء الاتهامات جزافا ونشر الأقاويل دون الاستناد إلى أية حقائق أو إثباتات محكمة، بل وصل التجاوز مع البعض إلى تسميته بـ"الفيروس الصيني"، غافلين بشكل متعمد عن فكرة أن الأوبئة لا تعرف حدودا أو أعراقا، وهي عدو مشترك للبشرية.

إلا أن الرد على كل ذلك كان من منظمة الصحة العالمية، أعلى هيئة صحية عالمية، إذ أكدت وفي أكثر من مناسبة بعد ذلك أن الصين تعاملت بمنتهى الاحترافية والجدية في مواجهة الفيروس، كما أنها كانت أكثر تعاونا وشفافية مع المنظمة والعديد من دول العالم في مشاركة المعلومات المتعلقة بالمرض.

وحالما تمكنت الصين من عكس المسار في معركتها المحلية ضد الفيروس، قامت على الفور بمد يد العون والمساعدة للعديد من الدول والشعوب من حول العالم، وبدأت الفرق الطبية الصينية تجوب العالم للمساعدة في جهود مكافحة الوباء.

وأثبتت الصين بذلك بأنها بلد يؤمن بالمستقبل المشترك للبشرية والنفع للجميع، وهو المبدأ الرئيسي الذي تقوم عليه مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها، وهذا ما أكدت الصين عليه مرارا وتكرارا.

وحقيقة، فإن المواقف العملية تثبت حسن وصدق نوايا الصين دائما، والتي يجسدها المثل الصيني "الصديق في وقت الضيق"، حيث أرسلت وفودها وقوافلها الطبية محملة بالمساعدات إلى العديد من الدول في كافة أنحاء العالم.

الصور

010020070790000000000000011101451389511821