مقالة خاصة: دور كبير لقوات الجيش والشرطة لمواجهة فيروس كورونا في مصر .. تسجيل 149 إصابة والإجمالي 1322

2020-04-07 05:04:16|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القاهرة 6 أبريل 2020 (شينخوا) "دون شك، نزول الجيش للشوارع والميادين من أجل تطهيرها، وقيام الشرطة بتنفيذ حظر التجول الليلي بكل جدية أمر يشعرني بالاطمئنان، ويثبت أن الجميع يد واحدة لنهزم هذا الفيروس"، هكذا علق المواطن المصري حسن المهندس على دور قوات الأمن في مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).

وسجلت مصر 1322 إصابة و85 حالة وفاة بالفيروس منذ ظهوره في البلاد، وذلك بعد أن أعلنت اليوم (الإثنين) عن إصابة 149 شخصا ووفاة سبعة آخرين.

وتنفذ الحكومة سلسلة إجراءات احترازية لمواجهة الفيروس، وتشرف على تنفيذها قوات الأمن بجناحيها الجيش والشرطة.

ومن بين هذه الإجراءات تنفيذ حظر تجول ليلي منذ 25 مارس الماضي ولمدة أسبوعين، وذلك من الساعة السابعة مساء حتى السادسة صباح اليوم التالي، وغلق المساجد والكنائس وغيرها.

وأوضح المهندس (46 عاما)، وهو مالك محل لبيع مستلزمات الكهرباء، لوكالة أنباء (شينخوا)، أن "الجيش يقوم بمجهود كبير جدا فى مكافحة الفيروس، وكان أول مؤسسة تتحرك لمواجهة كورونا، حيث نزلت قواته لتطهير الجامعات والشوارع والميادين".

وأضاف أن الجيش أيضا يدفع بعربات متحركة لبيع المأكولات مثل اللحوم والخضروات للمواطنين، من أجل محاربة الغلاء وجشع التجارة الذين يستغلون الأزمة ويرفعون الأسعار.

وتابع أن "الشرطة تقوم أيضا بعمل جبار لتنفيذ قرار حظر التجول الليلى، وإجراء متابعة دورية لكافة المناطق، والتأكد من غلق المقاهي والمطاعم".

وواصل أنه "بالأمس، كان هناك مقهى لم يلتزم بقرار الغلق، وقام رجال الشرطة بأخذ معداته وغلقه، وسط تصفيق سكان العمارات المجاورة لرجال الشرطة، الذين كانوا حازمين في تطبيق قرار الحظر".

من جانبه، قال الخبير العسكري سمير فرج، إن دور الجيش المصري في مواجهة أزمة فيروس كورونا "مهم جدا، لأنه الجيش الوحيد في المنطقة العربية الذي يملك قوات حرب كيماوية".

وأضاف فرج، وهو لواء متقاعد ومدير إدارة الشؤون المعنوية بوزارة الدفاع الأسبق، لوكالة أنباء (شينخوا)، أن هذه القوات مهمتها حماية الدولة في حال شن أي هجوم بسلاح كيماوي أو بيولوجي، والتصدى لمثل هذه الفيروسات.

وأوضح أن الجيش يملك وحدات ومعدات للمسح والتطهير، وتم تكليفه بتطهير الميادين والجامعات والمؤسسات فى مصر مثل ميدان التحرير والمتحف المصري وجامعة القاهرة ومحطات المترو.

وتابع أن "الجيش يقوم بمهمة كبيرة جدا.. والجنود الذين يطهرون الجامعات والطرق مدربون على أعلى مستوى".

وإلى جانب عمليات التطهير والتعقيم، تنتج القوات المسلحة أيضا المطهرات لبيعها للجمهور بأسعار مخفضة ومحاربة جشع التجار، حسب فرج.

وأوضح الخبير العسكري، أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع يملك مصنع بتروكيماويات ينتج حاليا مطهرات وكلور وكحول.

وأكد أن "دور الجيش فى مكافحة فيروس كورونا لا يقل عن دوره فى مكافحة الإرهاب".

وإلى جانب الجيش، تقوم وزارة الدولة للإنتاج الحربي بإنتاج المعدات المطلوبة والمستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة الفيروس.

وقال فرج، إن "وزارة الإنتاج الحربي مهمتها تطوير المعدات الخاصة بالحرب الكيماوية"، مشيرا إلى أنها قامت على سبيل المثال بمضاعفة عدد السيارات المستخدمة في عمليات التطهير، لتصبح 100 سيارة بدلا من 50 فقط.

وأنشأت الهيئة القومية للإنتاج الحربي، التابعة لوزارة الإنتاج الحربي، خط إنتاج لتصنيع الكمامات بطاقة 40 ألف كمامة يوميا، على أن يتم رفع الطاقة الإنتاجية إلى 100 ألف كمامة يوميا خلال أيام.

كما تنتج شركات الهيئة المطهرات بأنواعها المختلفة من الكحول والجيل المعقم للأيدي والكلور، وتبيعها للجمهور بسعر التكلفة، إلى جانب "الفورمالدهايد" الذي يستخدم في تطهير الأرضيات والأسطح.

أما الخبير الأمني سمير راغب، فقال إن "الشرطة تتولى تنفيذ قرارات الدولة بدءا من تنفيذ الحظر الليلي.. وحتى تأمين مستشفيات العزل وسيارات الإسعاف ذاتية التعقيم التي تنقل المصابين بالفيروس".

وأضاف راغب، وهو رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، لـ "شينخوا"، أن "وزارة الداخلية تنفذ لأول مرة حظر تجول بمفردها دون مساعدة من القوات المسلحة، وتقوم بدورها بشكل جيد، ولم تحدث أية شكاوى من المواطنين".

وتابع أن "أداء الشرطة ممتاز.. فهي تدرك أنها تقوم بدور مهم جدا وغير تقليدي، لأن الفيروس أصعب من الجريمة، ومع ذلك تقوم بدورها فى حفظ الأمن العام ومكافحة الإرهاب بالإضافة إلى دورها فى مكافحة فيروس كورونا".

وعن مدى التزام المصريين بحظر التجول، رأى راغب أن "الحظر لا توجد به مشكلة، والناس ملتزمة بالحظر المناطقي، لكن يبقي التحدي داخل الأحياء نفسها، لأن الناس تتحرك داخل الحي، والشرطة مهمتها قطع محاور الانتقالات والطرق بين المناطق".

وأشار إلى أن أزمة فيروس كورونا زادت الأعباء على الشرطة، التي قامت بزيادة عدد الخدمات الثابتة والمتحركة والارتكازات الأمنية، لتنفيذ قرار حظر التجول.

ونوه بأن الشرطة أصبحت تقوم بدور مجتمعى أيضا، حيث تراقب مثلا إغلاق المراكز التعليمية وغيرها من المؤسسات المقرر غلقها في إطار إجراءات مواجهة الفيروس.

وأشاد بالتعاون الجيد جدا من قبل المواطنين مع الشرطة لتنفيذ إجراءات الوقاية من الفيروس.

الصور

010020070790000000000000011100001389523981