(وسائط متعددة) تقرير إخباري: غزة تواجه خطر تفشي فيروس كورونا بنقص شديد في الإمكانيات الطبية

2020-04-08 03:22:18|arabic.news.cn
Video PlayerClose

في الصورة الملتقطة يوم 7 مارس 2020، حلاق فلسطيني يرتدي قناعا خلال قيامه بتصفيف شعر أحد زبائنه في الصالون الخاص به في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

غزة 7 أبريل 2020 (شينخوا) تتزايد التحذيرات من خطر تفشي فيروس كورونا المستجد على نطاق واسع في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا في ظل نقص شديد في الإمكانيات والمستلزمات الطبية.

ويبرز أطباء ومسؤولون طبيون في يوم الصحة العالمي الذي يصادف اليوم، مخاطر نقص كبير في المعدات تعانيها المستشفيات الحكومية في غزة، بحيث تظهر الإحصائيات توفر جهاز تنفس صناعي واحد لكل 33 ألف مواطن تقريبا.

ويعيش في القطاع الساحلي نحو مليوني نسمة فيما لا تتجاوز مساحته 365 كيلو مترا، وهو ما يجعله واحدا من أشد مناطق الكثافة السكانية على مستوى العالم، ما يجعل احتمالات تفشي الفيروس كابوسا يصعب تخيل مآلاته.

وقال الطبيب هاني الهيثم، إن القطاع لا يتوفر فيه سوى 60 سريراً مجهزاً بأجهزة تنفس و40 غرفة عناية مكثفة في كافة المستشفيات الحكومية، وثلث العدد المذكور تقريبا مشغول بشكل دائم في الوضع الطبيعي.

وأوضح الهيثم للصحفيين في مجمع الشفاء الطبي الأكبر على مستوى القطاع، إن المجمع تم بناؤه منذ 30 عاما وكان سكان القطاع في حينه أقل من مليون، لكنه لا يزال على نفس طاقته الاستيعابية من ذلك الوقت.

وأضاف "أن مستشفيات القطاع تحتاج زيادة طاقتها الاستيعابية بأربعة أضعاف على الأقل في الوضع الطبيعي فما بالنا عند الحديث عن خطر مواجهة فيروس فتاك".

ويقول أطباء داخل صالة العناية المكثفة في المجمع إنهم يعانون من نقص حاد في المعدات والمستلزمات الطبية، بما في ذلك أدوات الوقاية ضمن واقع سيء يسبق أزمة الفيروس.

كما أن وزارة الصحة في غزة تشكو من نقص حاد في معدات التحليل، ما يحد من قدرتها على فحص كل الحالات المشتبه بها، حيث يقتصر الفحص على الحالات التي يظهر لديها أعراض الإصابة بالفيروس فقط.

وسجل القطاع حتى الآن 13 إصابة بفيروس كورونا بعد أن انتقلت العدوى من مواطنين كانا عائدين من باكستان، وذلك من أصل 260 حالة إصابة سجلتها الأراضي الفلسطينية.

ويلقي الناطق باسم وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أشرف القدرة، باللائمة على أزمات النظام الصحي في القطاع على الحصار الإسرائيلي المفروض منذ منتصف عام 2007.

ويقول القدرة لوكالة أنباء (شينخوا)، إن غزة تواجه "حصارا غير قانوني وغير إنساني أفقد القطاع كافة المقومات الإنسانية الصحية والخدماتية وجعله في حال ضعيف بشأن تقديم الرعاية الصحية اللائقة".

ويشير إلى أن مستشفيات غزة تعاني من نقص بنحو 50 في المائة من الأدوية والمستلزمات الطبية بفعل الحصار، إضافة إلى الأجهزة التنفسية وأجهزة العناية المركزة والمستلزمات الوقائية والاحترازية وإجراءات السلامة للكوادر الصحية.

ويصادف السابع من أبريل من كل عام يوم الصحة العالمي الذي تقرر الاحتفال به بمبادرة من منظمة الصحة العالمية في عام 1950، بهدف نشر الوعي الصحي.

وتأتي المناسبة هذا العام تحت شعار "دعم كادر التمريض والقبالة"، لتسليط الضوء على الدور الذي يضطلع به الكادر الطبي في الحفاظ على الصحة العامة ورعاية المرضى لاسيما في أوقات تفشي الأوبئة والنزاعات.

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن يوم الصحة العالمي يحل على القطاع في وقت تعاني فيه المرافق الصحية من تدهور خطير، بما في ذلك النقص الشديد في الأدوية والمستهلكات الطبية ومواد الفحص المخبري لمكافحة كورونا.

وحذر المركز في بيان تلقت (شينخوا) نسخة منه، من مخاطر انهيار الأوضاع الصحية في قطاع غزة، وعدم قدرة الجهاز الصحي على التعامل مع المرضى في حال انتشار فيروس كورونا.

وطالب المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بالضغط على إسرائيل للالتزام بواجباتها، والسماح بإدخال كافة الاحتياجات الطبية إلى القطاع، وخاصة الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة للفحص الطبي لفيروس كورونا.

كما دعا المركز المنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدة للجهاز الصحي في قطاع غزة، والعمل على توفير المستلزمات الطبية التي تحتاجها المستشفيات، للمساعدة في إنقاذ القطاع الصحي من الانهيار.

الصور

010020070790000000000000011100001389556311