تعليق: يتعين على العالم أن يتحرك على نحو أسرع للوقاية من أزمة تفشي مرض "كوفيد-19" في أفريقيا

2020-04-08 21:31:34|arabic.news.cn
Video PlayerClose

نيروبي 8 أبريل 2020 (شينخوا) يجتاح مرض فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" العالم، ولم تسلم إفريقيا من ذلك. ومنذ اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة في مصر في منتصف فبراير، انتشر المرض في 52 دولة من الدول الإفريقية البالغ عددها 54 دولة، مع تسجيل أكثر من 10 آلاف حالة إصابة.

وتقع الدول الغنية في الغرب تحت الضغط الذي يسببه تفشي المرض. وبسبب الأسواق والمساكن شديدة الازدحام وضعف الحصول على مياه نظيفة والبنية التحتية الصحية المتهالكة، تعد افريقيا، القارة الأقل تقدما، أكثر هشاشة أمام تفشي المرض.

ويتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك سريعا لدعم افريقيا ووقايتها من أن تصبح "المركز" القادم لتفشي المرض، حيث إن أي فشل في فعل هذا سوف يسدد ضربة قوية للمعركة العالمية ضد مسببات الأمراض.

وعلى مدى عقود، أصيبت افريقيا بالملاريا والإيدز وداء السل ولم تتعاف بعد من تفشي فيروس الإيبولا مرتين، الأولى في 2014 والثانية في 2018. والآن، تواجه سلسلة من التحديات، من بينها نقص أدوات الاختبار ومواد الوقاية وأجنحة العزل غير كافية والمنشأت والخدمات الطبية الضعيفة.

والأسوأ من ذلك أن تدابير الوقاية الحتمية التي اتخذتها دول إفريقية عديدة، ومن بينها إغلاق مدن وحظر التجوال وتعليق الرحلات الجوية الدولية، أدت إلى تكبد تكاليف اقتصادية هائلة وهددت بحدوث كوارث إنسانية لا يمكن تصورها.

ووفقا لما قال جون نكينجاسونج، مدير المركز الافريقي للوقاية من المرض والسيطرة عليه، إن مرض كوفيد-19 "تهديد استثنائي" يواجه القارة التي يبلغ تعدادها السكاني 1.3 مليار.

وخلال القمة الاستثنائية التي عقدها قادة مجموعة الـ20 الشهر الماضي، توصلت اقتصادات كبيرة في العالم إلى توافق بأن تعزيز الدفاع الصحي لأفريقيا أمر ضروري لمرونة الصحة العالمية.

ويتعين على المجموعة الآن اتخاذ تدابير ملموسة لتطبيق هذا التوافق ومساعدة الدول النامية والأقل تقدما، وخاصة الدول الأفريقية، في التعامل مع هذا التحدي الشاق.

وتبذل الصين قصارى جهدها لمساعدة البلدان الأفريقية.وقد نظمت عدة مؤتمرات عن بعد لمشاركة خبرتها في مكافحة تفشي المرض مع البلدان الأفريقية.

الصور

010020070790000000000000011100001389585911