تقرير إخباري: أوروبا ترى بصيص أمل ورئيس منظمة الصحة العالمية يحذر من تسييس الفيروس

2020-04-10 13:53:20|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بروكسل/ جنيف 9 أبريل 2020 (شينخوا) بعد شهرين من تأكيد أوروبا أول حالة إصابة بكوفيد-19، بدأت أحدث البيانات في إظهار علامات مشجعة على تراجع الوباء، مما أعطى بصيص أمل لهذه القارة.

وأودى فيروس كورونا الجديد بحياة 65 ألف شخص وأصاب أكثر من 750 ألف شخص في أوروبا حتى مساء الخميس. ولا تزال إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا الأكثر تضررا.

--أمل متزايد

في إيطاليا، تراجع عدد المرضى في المستشفيات خلال الأيام الأربعة من الخمسة الماضية بما في ذلك يوم الخميس، وفقا لما ذكر رئيس المجلس العالي للصحة فرانكو لوكاتيلي.

وقال لوكاتيللي في مؤتمر صحفي إن" الانخفاض في عدد المرضى الذين يتلقون الرعاية الصحية في العناية المركزة مستمر لليوم الخامس على التوالي، وهذا يثبت تراجع الضغط على المستشفيات".

كما أظهر العدد اليومي للوفيات في إيطاليا علامات واضحة على الانخفاض، من رقم قياسي في يوم واحد بلغ 969 حالة وفاة في 27 مارس إلى 610 حالة وفاة يوم الخميس. كما أبلغت البلاد عن 1979 حالة شفاء جديدة خلال 24 ساعة، مما رفع إجمالي عدد المتعافين من المرض إلى 28470.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في مقابلة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية ((بي بي سي)) يوم الخميس، إن بلاده قد تبدأ في رفع بعض القيود التي فرضتها لمكافحة الفيروس تدريجيا بحلول نهاية أبريل.

وقال كونتي لـ((بي بي سي))، "نحتاج إلى اختيار القطاعات التي يمكنها استئناف نشاطها. إذا أكد العلماء ذلك، فقد نبدأ في تخفيف بعض الإجراءات بالفعل بحلول نهاية هذا الشهر".

وفي ألمانيا، قالت المستشارة أنغيلا ميركل إن أحدث أرقام الإصابة بكوفيد-19 في ألمانيا أعطت "سببا للأمل الحذر"، مضيفة بعد اجتماع لمجلس الوزراء أن "المنحنى يتسطح".

وأكدت ميركل أنه سيكون من الضروري توخي "الحذر الشديد" مع تخفيف القيود الحالية، مشيرة إلى أن الهدف النهائي ليس إثقال كاهل نظام الرعاية الصحية في ألمانيا.

وفي فرنسا، سجلت الحالات التي تتلقى الرعاية في وحدات العناية المركزة، والتي تعتبر "مؤشرا مهما" لتقييم الضغط على المستشفيات، اتجاها سلبيا لأول مرة منذ بدء الوباء في منتصف فبراير. واحتاج حوالي 7066 مصابا إلى رعاية مركزة يوم الخميس، بانخفاض 82 حالة في آخر 24 ساعة.

وقال المدير العام للصحة الفرنسي جيروم سالومون "التوازن لأول مرة سلبي بعض الشيء. لذا يمكننا أن نأمل في تسطيح المستوى لكن المنحنى يبقى مرتفعا جدا. ويجب أن نكون حذرين".

إضافة إلى هذه العلامات المشجعة وردت أنباء طيبة من لندن حيث قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خرج مساء الخميس من العناية المركزة و"في حالة معنوية جيدة للغاية" في أحد العنابر العادية بالمستشفى.

ونُقل جونسون إلى المستشفى يوم الأحد بعد 10 أيام من ثبوت إصابته بفيروس كورونا الجديد، وتم نقله إلى العناية المركزة يوم الاثنين.

--لا تسييس للفيروس

في يوم الخميس، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس مجددا البلدان في جميع أنحاء العالم إلى "وضع تسييس الفيروس في الحجر الصحي على المستويين الوطني والعالمي".

وقال تيدروس في مؤتمر صحفي حول كوفيد-19 من جنيف "كما قلت في المؤتمر الصحفي أمس، يجب علينا وضع تسييس هذا الفيروس في الحجر الصحي على المستويين الوطني والعالمي. علينا العمل معا، ليس لدينا وقت لنضيعه".

ومقدرا أن يكون معدل الوفيات بسبب كوفيد-19 أعلى بعشر مرات من الإنفلونزا العادية، قال تيدروس "هذا الوباء أكبر بكثير من مجرد أزمة صحية. إنه يتطلب استجابة على صعيد كل حكومة وكل مجتمع".

وردا على سؤال صحفي حول تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد التمويل الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية، قال تيدروس في المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء، إن رسالته للعالم في هذه اللحظة هي الوحدة والتضامن، بدلا من تسييس الفيروس.

ودعا الأحزاب السياسية إلى التركيز على إنقاذ الأرواح، قائلا "رجاء، لا تسيسوا هذا الفيروس".

وأضاف تيدروس "رجاء، ضعوا تسييس كوفيد في الحجر الصحي. إذا أردنا أن ننتصر، فينبغي عدم تضييع الوقت في توجيه أصابع الاتهام".

وأضاف تيدروس "لا حاجة لاستخدام كوفيد-19 لتسجيل نقاط سياسية. لديكم العديد من الطرق الأخرى لإثبات أنفسكم. هذه ليست الطريقة المناسبة، إنها مثل اللعب بالنار".

الصور

010020070790000000000000011100001389640541