مقابلة: محلل باكستاني: تعزيز التنسيق الدولي مفتاح كسب المعركة ضد الوباء العالمي

إسلام آباد 10 إبريل 2020 (شينخوا) قال محلل باكستاني إنه في وقت يفرض فيه كوفيد-19 تحديا خطيرا على جميع البشر، يجب على الدول في جميع أنحاء العالم أن تتخلى عن الخلافات في هذه اللحظة الحرجة بغية تعزيز التعاون والتنسيق الدوليين للتعامل مع التهديد الرهيب.

وفي مقابلة جرت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا))، لفت خالد رحمن، مدير عام معهد دراسات السياسات، أحد أكبر مراكز البحث في باكستان، إلى أن الفيروس جعل الناس يدركون أن جميع البشر واحد على الرغم من اختلافاتهم في الألوان والأعراق والجنسيات واللغات.

وأفاد أن "تحدياتهم لا يمكن التعامل معها إلا إذا كانت لديهم إستراتيجية مشتركة ومنسقة".

وذكر رحمن أن الجنس البشري، مدعوما بالتقنيات الحديثة، لديه فرصة كبيرة للتعاون من خلال تبادل الخبرات في أجزاء مختلفة من العالم وتقديم المساعدة للآخرين للتعامل مع تحدي كوفيد-19.

وأضاف أنه "سيكون فشلا ذريعا من جانب القيادة العالمية والقيادات في مختلف الدول إذا ما فشلت في اغتنام هذه الفرصة".

ورأى الخبير أن "كل بلد لديه نظامه الحكومي الخاص وديناميكياته الاجتماعية وموارده لكن الفيروس لا يهتم بذلك. هو بمثابة تذكير للجميع بأنهم يواجهون عدوا مشتركا ويمكنهم محاربته من خلال تجميع قوتهم، ولا يمكن تجميع القوة ما لم يكن لديهم تنسيق جيد للغاية".

في نظره، لن يكون للوباء تأثير على قطاع الصحة فحسب، بل سيكون له أيضا تأثيرات أطول وأعمق على الاقتصادات الصغرى والكلية كذلك، والنظام العالمي الحالي.

وأشار إلى أنه ينبغي أن يكون لدى العالم إستراتيجية ونظام جديدان يستندان إلى تنسيق وتعاون ملموسين ومتعددي الأطراف للتعامل مع الآثار المحتملة.

وقال رحمن إنه من خلال الجهود المشتركة، يتعين على بعض الدول الكبرى استخدام الأمم المتحدة كمنصة للمناقشات والتنسيق لتشكيل آلية تعاونية جديدة يمكن أن تفيد جميع الدول على قدم المساواة.

وتابع "لدينا جميعا مصير مشترك. كبشر، نحن نتشاطر مشاكلنا عندما نتشاطر مصالحنا"، مضيفا أنه "ما لم نغير النموذج، فإن الحالات الفردية ستستمر عندما يستغل بلد ما الفرصة لتحقيق مصالحه الخاصة عبر التضحية بمصالح الآخرين".

ولفت رحمن إلى أن الصين استجابت لكوفيد-19 بطريقة سريعة وهادئة، وتبادلت المعلومات مع العالم وساعدت الآخرين بتجاربها وخبراتها ومساعداتها الطبية.

وأكد رحمن أنه من الجدير بالذكر أن نهج الصين في حل المشكلة العالمية يعزز التعاون والتنسيق الصادقين عندما يواجه العالم تحديا غير متوقع.