تحقيق إخباري: القيود الإسرائيلية المفروضة خلال عيد الفصح اليهودي هي الأكثر صرامة لمنع تفشي فيروس كورونا

2020-04-10 21:52:33|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القدس 10 أبريل 2020 (شينخوا) فرضت الحكومة الإسرائيلية إجراءات صارمة على جمهورها خلال عيد الفصح اليهودي مع ارتفاع أعداد الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين الماضي حظر تنقل المواطنين بين المدن اعتبارا من يوم الثلاثاء 7 أبريل ولغاية اليوم الجمعة للحد من الزيادة المتوقعة في الإصابات بالفيروس خلال عطلة عيد الفصح اليهودي.

ويعتبر عيد الفصح اليهودي أحد الأعياد الرئيسية في الديانة اليهودية ويتم الاحتفال به لمدة سبعة أيام وفيه يجتمع أبناء العائلة والأقرباء للعشاء الاحتفالي ويتلون خلاله الصلوات ويقومون بالطقوس الدينية.

ويكثر خلال عطلة العيد تنقل وسفر المواطنين في أنحاء البلاد يلتقون خلالها بالعائلة والأصدقاء، وهذا بالضبط ما حاولت الحكومة الإسرائيلية منعه هذا العام للحد من تفشي الفيروس التاجي في البلاد.

فقد منعت الحكومة الإسرائيلية مواطنيها من مغادرة منازلهم خلال عطلة عيد الفصح باستثناء الحالات الطارئة مثل التزود بالمواد الغذائية أو تلقي الخدمات الأساسية.

وأوضحت الحكومة إنه سيتم تطبيق قيود على أنشطة النقل العام، مبينة أنه لن يكون من الممكن مغادرة مكان الإقامة إلا للأماكن العامة لفترة قصيرة ولمسافة 100 متر فقط.

وأشارت الحكومة الإسرائيلية إلى أن الإغلاق الذي تفرضه على البلاد بسبب عيد الفصح يستثني المدن والبلدات التي معظم سكانها من العرب، في حين سارعت قوات الشرطة بمساندة الجيش في الانتشار في شوارع البلاد من أجل تنفيذ القيود المفروضة والإغلاق.

وقال الخبير التقني شاي مزراحي أحد سكان مدينة تل أبيب لوكالة أنباء ((شينخوا)) "منذ شهر مارس الماضي تزداد القيود صرامة يوما بعد يوم، حيث تفرض الحكومة قيودا جديدة كل يوم والتي تأثر بدورها على مجريات حياتنا اليومية".

وأضاف مزراحي "أشعر بالقلق الشديد أنا وجميع المواطنين بشأن مستقبلنا، وصحة مواطني إسرائيل خصوصا كبار السن، وإلى تباطؤ عجلة الاقتصاد في البلاد والقيود التي لا نهاية لها".

وأكد مزارحي "اعتدت على إجراء المحاضرات والتقارير التقنية في المؤتمرات التكنولوجية حول العالم، وتعليم الأجيال عن التكنولوجيا"، مبينا "الآن أنا عالق في المنزل ولا يمكنني حتى الابتعاد أكثر من 100 متر عن شقتي".

وهرع الكثير من الإسرائيليين قبل إعلان الإغلاق لشراء المنتجات الأساسية لإعداد الأطباق التقليدية التي يتم تقديمها خلال عشاء عيد الفصح، حيث حافظ المواطنون على مسافة مترين آمنين خارج المتاجر الكبرى والبقالات في جميع أنحاء البلاد للحد من انتشار العدوى.

وبعث الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين قبل عيد الفصح الأربعاء الماضي بتحيات خاصة إلى الإسرائيليين والمجتمعات اليهودية في جميع أنحاء البلاد.

وقال ريفلين "أيها الإسرائيليون الأعزاء، سنحتفل هذا العام بعيد الفصح في ظروف صعبة بسبب الفيروس التاجي"، مضيفا "أنها أزمة تلقي بظلالها علينا جميعا".

وأضاف ريفلين "ندرك فجأة مدى أهمية الأشياء البسيطة التي تشكل حياتنا اليومية، مثل الخروج وتنفس هواء الربيع الذي هو دائما جزء من عيد الفصح".

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية في بيان وصل وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه "إن إسرائيل ستلزم مواطنيها بارتداء أقنعة الوجه خارج المنزل"، مبينة أنه " القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم الأحد المقبل".

وأوضحت الوزارة في بيانها أن " قناع الفم-الأنف من شأنه التقليل من خطر الإصابة بالفيروس وإصابة الغير به إلى حد كبير جدًا كونه يحول دون انبعاث قطرات اللعاب المتناثرة المتطايرة وبالتالي يمنعها من الوصول إلى الأنف والفم".

وتشير التوقعات إلى أن إسرائيل ستبدأ في العودة ببطء إلى الحياة الطبيعية مع نهاية عيد الفصح اليهودي يوم الأربعاء القادم، مع تخفيض تدريجي للقيود المفروضة.

وتتمثل الاستراتيجية الإسرائيلية في التحقق من تأثير خفض القيود والعودة إلى الروتين الطبيعي لدى المواطنين على عدد الحالات الجديدة التي تسجل بالفيروس، وطالما أنه لن يتم تسجيل ارتفاع كبير بأعداد الإصابات فيمكن استعادة الحياة تدريجيا بمرور الوقت.

ويعبر الإسرائيليون عن قلقهم من الاوضاع الاقتصادية بسبب الجمود الكامل الذي يجتاح الاقتصاد الاسرائيلي أكثر من قلقهم بشأن المخاطر الصحية التي تهم الكثير من كبار السن، في حين سيتعين على الحكومة تحديد تكلفة الحياة المعيشية بعد اختفاء كورونا.

الصور

010020070790000000000000011100001389651731