تقرير إخباري: تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في اليمن الذي يواجه سكانه أدنى مستويات الرعاية الصحية

2020-04-11 01:15:48|arabic.news.cn
Video PlayerClose

صنعاء 10 أبريل 2020 (شينخوا) سجلت اليمن اليوم (الجمعة) أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) في حين تؤكد الأمم المتحدة بأن سكان هذا البلد المضطرب يواجهون أدنى مستويات الرعاية الصحية وستكون محاربة الفيروس شديدة الصعوبة.

وأعلنت وزارة الصحة اليمنية اليوم تسجيل أول حالة إصابة بفيروس (كوفيد -19) في البلاد التي تعاني من أوضاع صحية متدهورة جراء الصراع الدموي القائم من أكثر من خمس سنوات.

وقال علي الوليدي، المتحدث باسم اللجنة الوطنية العليا للطوارئ (حكومية)، إنه تم تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في اليمن بمدينة الشحر بمحافظة حضرموت، شرقي البلاد.

وأوضح الوليدي، في مؤتمر صحفي، أن "حالة الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا التي سجلت في مدينة الشحر هي لمواطن يمني يعمل في الميناء (ميناء الشحر)، لافتا إلى ان الحالة مستقرة وتتلقى الرعاية الصحية اللازمة.

وأضاف "تم إتخاذ الإجراءات اللازمة بإتجاه المخالطين وأسرة المريض وقامت فرق الاستجابة السريعة بعمل اللازم وتعقيم المنطقة والميناء".

وبحسب الوليدي فقد تم تسجيل 120 حالة اشتباه خلال الفترة الماضية منها (94 حالة) في مناطق سيطرة الحوثيين، و (26 حالة) في مناطق سيطرة الحكومة وكانت كل الحالات سلبية وغير مصابة.

وأشار المسؤول اليمني إلى انهم سيتعاملون "بشفافية مطلقة في هذا الإتجاه"، داعيا الحوثيين للتحلي بالشفافية ذاتها.

ووجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، باتخاذ التدابير للحيلولة دون الانتشار والرصد والسيطرة الكفيلة بتجاوز هذا الحدث.

وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سبأ) التي تديرها الحكومة، أن الرئيس هادي أطلع خلال اتصال هاتفي مع محافظ حضرموت فرج البحسني، على الاوضاع الصحية بالمحافظة والتجهيزات والترتيبات اللازمة والاجراءات الاحترازية والوقائية المعمول بها لمواجهة الاوبئة ومنها فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وحث هادي "على أهمية اتخاذ التدابير الناجعة لحصر الافراد المخالطين للحالة المسجلة،اليوم، بالمحافظة وذلك للحيلولة دون الانتشار والرصد والسيطرة الكفيلة بتجاوز هذا الحدث".

وأكد الرئيس اليمني "على ضرورة اضطلاع الحكومة وأجهزتها التنفيذية المختلفة بواجباتها بدعم من الاشقاء في السعودية بتقديم كافة الاحتياجات".

من جانبها، وجهت قيادة السلطة المحلية في حضرموت، بحظر التجوال في المديريات الشرقية (الشحر والديس الشرقية والريده وقصيعر) ابتداء من الثامنة صباحاً اليوم الجمعة حتى السادسة من صباح يوم غد السبت.

كما وجهت بإغلاق ميناء الشحر واتخاذ كل إجراءات السلامة والتعقيم للميناء وأرصفته لمدة أسبوع كامل قابل للتمديد، مع التزام كل العاملين في الميناء الحجر المنزلي وعدم المخالطة لمدة أسبوعين.

وفي المحافظات المجاورة لحضرموت، وجهت قيادات السلطات المحلية في كلاَ من محافظتي شبوة والمهرة، الأجهزة الأمنية بإغلاق الحدود مع محافظة حضرموت بعد ظهور أول حالة إصابة بالفيروس.

وأعربت منظمات دولية عن قلقها جراء الوضع الصحي في اليمن مع تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي، "خشينا من وقوع هذا الأمر لأسابيع والأن حدث ذلك، وأصبح الفيروس موجود في اليمن".

واضافت في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، "بعد خمس سنوات من الحرب أصبح الناس في أنحاء البلاد في أدنى مستويات المناعة الصحية وفي أعلى مستويات الضعف الشديد في العالم".

وتابعت "يواجه اليمن أمر مخيف فمن المرجح أن يعاني عدد أكبر من الأشخاص الذين يصابون بالعدوى من المرض الشديد أكثر من أي مكان أخر".

وأكدت "لم تعد تعمل سوى نصف المرافق الصحية فقط حاليا وستكون محاربة الفيروس شديدة الصعوبة لكنها أعلى أولويتنا".

وأشارت المنسقة الأممية غراندي، إلى أن هذا (انتشار الفيروس) أحد أكبر التهديدات التي تواجه اليمن خلال المائة عام الأخيرة حان الوقت للطرفين للتوقف عن قتال بعضهم البعض والبدء في محاربة فيروس كورونا".

من جانبها، دعت منظمة الصحة العالمية، المجتمعات للالتزام واتباع السلوكيات الوقائية.

وقال ألطاف موساني، ممثل الصحة العالمية في اليمن، في بيان تلقت (شينخوا) نسخة منه، "نحن نبذل قصارى جهدنا لمنع إنتشار الفيروس ومساعدة السلطات على الأستعداد لعلاج الناس في حالة إصابتهم به".

وأضاف "هدفنا هو ثني المنحى الوبائي ولهذا السبب فإننا ندعو المجتمعات للالتزام بالتباعد الإجتماعي والبقاء في المنازل وإتباع السلوكيات الوقائية".

واشار موساني الى أن منظمة الصحة العالمية تقدم "المستلزمات الطبية وأطقم وأدوات الفحص المخبري وأجهزة التنفس الاصطناعي".

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فان اليمن يشهد "أسوء كارثة انسانية في العالم"، ويحتاج ما يقرب من 80 بالمائة من السكان إلى نوع من أنواع المساعدات الانسانية والحماية.

وتؤكد التقديرات أن "10 ملايين يمني على بعد خطوة من المجاعة وسبعة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية".

ويتزامن الاعلان عن تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد مع تحذيرات أممية بإغلاق معظم البرامج الرئيسية في اليمن.

وبحسب بيان مكتب تنسيق الأمم المتحدة في اليمن، فأنه "سيتم خفض أو إغلاق 31 برنامجا من أصل 41 برنامجا إنسانيا رئيسيا تابعا للأمم المتحدة خلال شهر أبريل مالم يتم تلقي التمويل لها بشكل عاجل".

ويشهد اليمن نزاعا دمويا منذ أواخر العام 2014، بين القوات الحكومية مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية وبين مسلحي جماعة الحوثي الذين يسيطرون على صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني.

   1 2 3 4 >  

الصور

010020070790000000000000011100001389655121