تحقيق إخباري: الأطباء الصينيون يكافحون "كوفيد-19" على جميع الخطوط الأمامية في العالم

2020-04-11 01:25:50|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 10 أبريل 2020 (شينخوا) انتاب الطبيب الصيني وانغ دونغ شنغ، 36 عاما، مزيج من مشاعر السعادة والقلق يومَ غادر الصين متوجها إلى إيران لمكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) هناك.

وقال وانغ "كل شيء هناك مجهول".

لكن قلق وانغ تلاشى وغمره شعور بالسعادة حينما شاهد التغيرات التي طرأت في إيران بعد 10 أيام من وصوله إلى هناك.

لقد ظل وانغ وزملاؤه من المستشفى الأول التابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا بمقاطعة أنهوي شرقي الصين، يعلمون في ووهان، المدينة التي تفشى بها المرض وسط الصين، لما يقرب من شهر، قبل أن يتوجهوا إلى إيران.

تلقى وانغ وأحد زملائه بالمستشفى في 14 مارس اتصالا هاتفيا يطلب منهما الانضام إلى الخبراء المتطوعين في إيران لمساعدة الدولة في مكافحة المرض، فقاما من فورهما بحزم الأمتعة وتوجها إلى المطار.

وبعد وصولهما إلى طهران، شارك الطبيبان مع الأطباء المحليين خطتهما العلاجية لعلاج المرضى ذوي الحالات الخطيرة، كما أرشدا المسؤولين الحكوميين إلى ما يجب اتخاذه من إجراءات الوقاية من المرض والسيطرة عليه.

وقال وانغ "البحوث السريرية بشأن خطة العلاج أجريت في إيران، وقدرات إيران على إجراء اختبارات الحمض النووي تشهد تحسناً"، مضيفا أن إيران تسلمت أيضا المساعدات الطبية التي تبرعت بها الصين.

وتابع وانغ " آمل أن يزول المرض سريعا".

وليس وانغ وحده الذي يكافح المرض خارج الصين، بل هناك أيضا أطباء من مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين يكافحون المرض حاليا في كل من صربيا والعراق.

ويقول لين بينغ ليانغ، وهو طبيب بالمستشفى الثالث التابع لجامعة سون يات-سون تطوع لمساعدة صربيا في مكافحة المرض "كان هناك مركز واحد لإجراء الاختبارات عندما وصلنا إلى هنا. والآن، تحسنت لديهم قدرات إجراء اختبارات الحمض النووي بدرجة كبيرة بعد أن ارتفع عدد المراكز إلى خمسة".

واقترح لين وزملاؤه على المستشفيات المحلية إقامة منطقة عازلة بين المناطق الموبوءة بالمرض والمناطق الأخرى الخالية منه، للمساعدة في تعزيز حماية أفراد الطاقم الطبي، إلى جانب بناء مستشفى مؤقت لمعالجة المرضى ذوي الأعراض الخفيفة، وفحص المخالطين لجميع المرضى ذوي الإصابة المؤكدة، لدعم احتواء المرض .

ويقول لين "سارعت الحكومة الصربية إلى تنفيذ الخطط".

ويقول لونغ تشي سوي، وهو أيضا عضو بالفريق الطبي المبعوث إلى صربيا وخبير بمركز قوانغدونغ للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، "تأثرنا بما أبدوه لنا من ثقة تامة. الأطباء والمواطنون يظهرون لنا بالغ الاحترام والتقدير".

وتطوع أطباء من المستشفى الأول التابع لكلية قوانغتشو الطبية بمساعدة العراق في مكافحة المرض. وكان شيوي يونغ هاو وتشن هواي من بين أعضاء الفريق الطبي لمساعدة العراق في معامل (بي سي آر) وغرف الأشعة المقطعية (سي تي).

ويقول تشن هواي "ذهبنا إلى مختلف الأماكن للقاء الأطباء العراقيين. أطول الأيام قد يبدأ في السابعة صباحا وينتهي في ال11 مساءً".

وتقضي تانغ منغ لين، وهي كبيرة ممرضات من مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، يوما مرهقا خلال العمل في مكافحة المرض في إيطاليا، ولكنها تدخر بعض الوقت لتكتب يومياتها التي تسجل فيها تفاصيل أيامها هناك .

وكتبت تانغ في مذكراتها في 17 مارس "نحن معا، نقاتل المرض معا".

لقد تطوعت تانغ لمساعدة إيطاليا في مكافحة المرض لرد جميل إيطاليا التي تقدمت بمساعدة سيتشوان قبل 12 عاما.

وتقول تانغ "كانت إيطاليا بين أولى الدول في مساعدة سيتشوان بعد زلزال ونتشوان في 2008. أنا هنا يدفعني شعوري بالامتنان".

الصور

010020070790000000000000011100001389655221