مقابلة: مسؤولة بارزة في حزب لاوسي: حان الوقت لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك

2020-04-11 15:52:51|arabic.news.cn
Video PlayerClose

فينتيان 11 إبريل 2020 (شينخوا) تظهر مكافحة جائحة كوفيد-19 مدى أهمية وإلحاحية بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، هكذا ذكرت مسؤولة في حزب الشعب الثوري اللاوسي.

وصرحت سونثون شياتشاك رئيسة لجنة العلاقات الخارجية باللجنة المركزية لحزب الشعب الثوري اللاوسي، خلال مقابلة أجرتها معها وكالة الأنباء الصينية ((شينخوا)) يوم الخميس، بأنه منذ تفشي كوفيد-19، عانت الدول في جميع أنحاء العالم من خسائر فادحة، وهو ما تسبب في آثار اقتصادية واجتماعية وسياسية هائلة.

وقالت سونثون إنه من أجل السيطرة على انتشار المرض، نفذت العديد من البلدان وبشكل استباقي تدابير خاصة بالوقاية والسيطرة، وحقق بعضها نتائج مرضية، وخاصة تلك التي حققتها الصين.

وأضافت سونثون أن "هذا الوباء درس مؤلم للإنسانية، وأثبت للعالم أيضا أن الاقتراح الصيني الداعي إلى بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية مهم وعاجل".

وذكرت أن "تجارب ودروس العديد من البلدان تبين أنه ليس بمقدور شخص واحد أو مجتمع واحد التغلب على هذه الجائحة وأن "أفضل وسيلة للتغلب على المرض هي تعاون الحكومات في جميع أنحاء العالم والعمل معا للسيطرة على المرض بشكل فعال وتحقيق النصر".

وقد سجلت لاوس أول حالتي إصابة مؤكدتين بكوفيد-19 يوم 24 مارس، وفي غضون خمسة أيام، وصل فريق طبي صيني متخصص في مكافحة الأوبئة إلى عاصمتها فينتيان.

وقالت سونثون "إننا ندرك بشكل متزايد الحاجة إلى التعاون الدولي"، مضيفة "على الرغم من أن الصين تحتاج إلى مواصلة مكافحة كوفيد-19 واستئناف العمل والإنتاج، لكنها لا تزال تقدم المساعدة لأكثر من 80 دولة حول العالم تعاني من هذا المرض".

"وعلى النقيض من ذلك، هناك ساسة في بعض الدول، لديهم تحيز أيديولوجي وعرقي، يتهمون دولا أخرى بأنها أعداء لهم في الرأي ويقومون بالافتراء عليها"، حسبما ذكرت سونثون، مضيفة "وهذا بكل وضوح أمر غير معقول ".

ولفتت إلى أن "الأمر الأكثر إلحاحا وضرورة في الوقت الراهن هو العمل معا على اتخاذ تدابير مكثفة وصارمة للسيطرة على انتشار المرض، والتعريف بخطورة الفيروس، وتحسين النظم الصحية العالمية، وضمان توفير الإمدادات الطبية في الدول النامية أو الدول الأقل نموا".

وذكرت سونثون أن لاوس تعرب عن امتنانها تجاه المساعدة المقدمة من دول لديها خبرة في الوقاية من الفيروسات ومكافحتها، مضيفة "ونثمن على وجه الخصوص مساعدة الصين بإرسالها فريقا من الخبراء الطبيين إلى لاوس وتوفيرها الإمدادات الطبية اللازمة".

وقالت إن "فريق الخبراء الصينيين يتعاون حاليا مع السلطات اللاوسية لتبادل الخبرات بشأن إجراءات الوقاية من الفيروس ومكافحته".

وبدأ فريق الخبراء الطبيين الصينيين المتخصصين في مكافحة الأوبئة، والمقسم إلى مجموعتين، زيارته التي تستمر ثلاثة أيام اعتبارا من الثلاثاء للتعاون مع الحكومات المحلية والأطقم الطبية اللاوسية في مركزيها الشمالي والجنوبي باكسي ولوانغ برابانغ.

وذكرت أن "هذا يعد مثالا حيا على روح المجتمع اللاوسي الصيني ذي مستقبل مشترك، الذي يتميز بالتعاضد ومساعدة بعضهما للآخر في السراء والضراء".

وقالت إنها تثق بشدة بأنهم سيستجيبون بشكل مشترك لجائحة كوفيد-19 وسيتغلبون عليها، وسيساعدون على عودة حياة الشعبين إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.

وأشارت سونثون إلى أن "التعاون بين حزب الشعب الثوري اللاوسي والحزب الشيوعي الصيني يجسد الأيديولوجيا المتسقة للحزبين، والمتمثلة في خدمة الشعب بالقلب والروح، والعمل دائما على تحسين سبل معيشة الناس، ووضع مصالح الشعب في المقام الأول".

وذكرت في الختام أن التعاون بين الحزبين اللاوسي والصيني في مكافحة كوفيد-19 يمكن أن يكون "مثالا يحتذى به في التعاون الشامل بين بلدان العالم".

الصور

010020070790000000000000011100001389669711