تقرير إخباري: عيد فصح باهت في أوروبا رغم بوادر الأمل في معركة مكافحة الفيروس

2020-04-13 11:55:40|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بروكسل 12 أبريل 2020 (شينخوا) غابت ملامح البهجة في عيد الفصح الذي احتفل به الأوروبيون يوم الأحد، حيث لا يزال التركيز منصبا على مكافحة فيروس كورونا الجديد، الذي أصاب 839257 شخصا في جميع أنحاء أوروبا، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية.

--عيد فصح باهت

بين مشاهدة القداس عبر الإنترنت وطلب وجبات عيد الفصح عبر خدمات التوصيل، استقر الإيطاليون على "الوضع الطبيعي الجديد" في ظل قواعد الإغلاق الوطني خلال أكبر عطلة دينية في إيطاليا.

وقال الاتحاد الوطني لصناعة السفر والسياحة في توقعاته الأخيرة للعطلة "سيتم تذكر عيد الفصح 2020 بسبب إغلاق أكثر من 95 بالمائة من الفنادق في جميع أنحاء إيطاليا ... وخسارة مبيعات بقيمة 300 مليون يورو (328 مليون دولار أمريكي) بين السبت والاثنين".

ولتشجيع الأمة على قضاء هذه العطلة الرئيسية بطريقة أقل احتفالية، نشر رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي رسالة على فيسبوك، متمنيا عيد فصح سعيد لجميع الإيطاليين.

وقال "نفتقد ابتسامات أقاربنا، وعناق أصدقائنا، وتقاليد مدننا الجميلة ... التضحيات التي يقدمها كل منا في هذا الأحد المهم تظهر تعلقنا الحقيقي بما هو مهم بالفعل وما سنتعافى منه قريبا".

ولم يكن الشعب البريطاني أيضا في مزاج احتفالي بهذه المناسبة، حيث تجاوز عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا الجديد في البلاد 10 آلاف حالة.

وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك خلال مؤتمر صحفي يومي في داونينغ ستريت إن بريطانيا انضمت إلى الولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا التي "شهدت أكثر من 10 آلاف حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا الجديد".

وقال هانكوك الذي وصف أحد الفصح بـ"اليوم الكئيب" لبريطانيا " إن حقيقة وفاة أكثر من 10 آلاف شخص حتى الآن بسبب هذا القاتل الخفي تظهر مدى خطورة هذا الفيروس التاجي ومدى أهمية الجهد الوطني الذي يشارك فيه الجميع".

--بارقة الأمل

وعلى الرغم من تراجع المزاج الاحتفالي، استمرت بعض الأخبار الملهمة من معركة مكافحة الفيروس في الوصول إلى الأوروبيين.

وذكر متحدث باسم داونينغ ستريت يوم الأحد أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "خرج من المستشفى ويواصل تعافيه في شيكرز".

وتم نقل جونسون إلى جناح عام مساء الخميس بعد أن أمضى ثلاثة أيام في العناية المركزة. ونُقل جونسون إلى المستشفى في 5 أبريل بعد 10 أيام من ثبوت إصابته بالفيروس.

وفي إيطاليا، وهي واحدة من أكثر البلدان الأوروبية تضررا، يتجه العدد الإجمالي للمحتجزين في المستشفيات والمرضى الذين يحتاجون إلى عناية مركزة نحو الانخفاض.

كما تظهر اتجاهات مماثلة في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى التي تتصدى للوباء مثل فرنسا وإسبانيا.

وسجلت فرنسا 561 حالة وفاة جديدة في يوم واحد يوم الأحد، بانخفاض من 643 حالة يوم السبت، في حين سجلت انخفاضا في الحالات الخطيرة لليوم الرابع على التوالي.

كما واصلت إسبانيا تجاه الانخفاض اليومي في عدد الحالات الجديدة ومعدل الوفيات.

--تفاؤل حذر

وبينما يسلط هذا الاتجاه النزولي الضوء على بصيص أمل في مكافحة الفيروس، إلا أن الدول الأوروبية لا تزال حذرة في تخفيف القيود.

وفي قبرص، قال ليونديوس كوستريكيس، أستاذ علم الفيروسات بجامعة قبرص والذي يقدم المشورة لوزارة الصحة، إن الحالات الجديدة التي تم تسجيلها خلال الساعات الـ24 الماضية تعكس الاتجاه النزولي للأيام السابقة.

وقال كوستريكيس "هذا المؤشر يعزز تفاؤل الفريق العلمي إزاء فاعلية الاستراتيجية المتبعة".

وفي إسبانيا، قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يوم الأحد إن بلاده لم تصل بعد إلى "مرحلة وقف التصعيد" في قتالها ضد كوفيد-19.

وقال سانشيز في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون عقب اتصال بالفيديو مع قادة مناطق الحكم الذاتي الـ17 "نحن لسنا فى مرحلة وقف التصعيد، حالة الانذار مستمرة والإغلاق مستمر، كل ما انتهينا هو سبات الأنشطة غير الضرورية".

وإبتداء من اليوم (الاثنين)، ستبدأ الحكومة الألبانية في تخفيف الإجراءات التقييدية، مع السماح للبنوك والأسواق والصيدليات بالبقاء مفتوحة حتى الساعة 5:30 مساء بالتوقيت المحلي.

وعلى الرغم من التيسير، لا يزال هناك حاجة إلى احترام التباعد الاجتماعي. ووفقا لمعهد الصحة العامة الألباني، جاءت غالبية الحالات الجديدة في البلاد نتيجة غياب التباعد الاجتماعي.

الصور

010020070790000000000000011101451389713601