تقرير إخباري: قلق فلسطيني من خطر تفشي فيروس كورونا في شرق القدس

2020-04-16 02:05:55|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 15 أبريل 2020 (شينخوا) يثير تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الجزء الشرقي من مدينة القدس قلقا فلسطينيا متزايدا وسط اتهامات لإسرائيل بالتقصير تجاههم وإعاقة تقديم الخدمات الصحية في المدينة المتنازع عليها.

وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة خلال مؤتمر صحفي اليوم (الأربعاء)، في مدينة رام الله، أن 78 إصابة بفيروس كورونا على الأقل تم تسجيلها في شرق القدس وفق تقدير أولي أخرهم لثلاثة ممرضين في مستشفى المطلع في المدينة المقدسة.

وقالت الكيلة إن شرق القدس باتت تتصدر أرقام الإصابات بالفيروس بواقع 40 في المائة من إجمالي المصابين في الأراضي الفلسطينية.

وذكرت الكيلة أن طواقم وزارة الصحة لا تستطيع الوصول إلى السكان الفلسطينيين بسبب الحواجز العسكرية والجدار الفاصل وعدم موافقة إسرائيل.

وفي السياق، اتهم محافظ القدس في السلطة الفلسطينية عدنان غيث، إسرائيل بـ"الاستهتار" بحياة أكثر من 300 ألف فلسطيني يقطنون في الجزء الشرقي في مدينة القدس.

وقال غيث لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن السلطات الإسرائيلية "تتقاعس" عن إجراء الفحوصات الكافية للإصابات وتوفير أدوية الوقاية اللازمة لمواجهة الفيروس.

وأضاف أن إسرائيل تمنع أي نشاط فلسطيني رسميا لمكافحة فيروس كورونا وتضع العراقيل والمضايقات حتى للمتطوعين المحليين الذين يقومون بحملات تعقيم الأحياء والأزقة.

من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختصة بالتدخل وإلزام إسرائيل بعدم إعاقة حملات الوقاية من فيروس كورونا في شرق القدس.

ونددت الوزارة في بيان صحفي، بمداهمة الشرطة الإسرائيلية المقر الطبي الفلسطيني الذي أقامته لجنة الطوارئ في بلدة سلوان بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، بزعم أنه مخالف للقانون.

كما أدانت "جميع الإجراءات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين من تنكيل واعتقالات ومداهمات وقمع وعمليات عزل تعسفية وقيود على كل من يتحرك في مبادرة إنسانية" للحد من تفشي فيروس كورونا.

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "حالة من الخوف والقلق تسود الأوساط الفلسطينية وصفوف المقدسيين جراء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة، في ظل تصاعد عدد الإصابات المعروفة بالفيروس في صفوفهم".

بدوره، قال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) سامي مشعشع، إن السلطات الإسرائيلية "تضيق على طواقم الوكالة العاملة في مخيمات القدس من أجل منع تفشي فيروس كورونا".

واشتكى مشعشع، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، من صعوبات في الدخول والخروج من المخيمات الفلسطينية في القدس، لا سيما مخيم شعفاط في ظل مواجهة كورونا.

وذكر أن ذلك "يؤثر على الأوضاع الاقتصادية لسكان القدس، وممن لا يستفيدون استفادة كاملة من خدمات الوكالة جراء الاجراءات التي تقوم بها البلدية الإسرائيلية في القدس".

في هذه الأثناء، دفع خطر تفشي فيروس كورونا، مؤسسات أهلية فلسطينية تنشط في شرق القدس إلى إطلاق "التجمع المقدسي لمواجهة كورونا".

وقال منسق التجمع أحمد البديري، ل(شينخوا)، إن نحو 82 مؤسسة أهلية تعاونت لإطلاق التجمع بغرض العمل بشكل مشترك لتعزيز الجهود الرامية إلى مواجهة خطر تفشي الفيروس.

وأوضح البديري أن التجمع بادر إلى تخصيص فندق في شرق القدس كحجر صحي، وافتتاح مركز اتصالات على مدار الساعة لتقديم خدمة نفسية واجتماعية وقانونية لسكان المدينة وإطلاق حملات توعية في صفوفهم.

وشدد البديري على أن إسرائيل "تتحمل كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن صحة وسلامة الفلسطينيين في شرق القدس في مواجهة فيروس كورونا، لكن في المقابل يجب تكثيف كل الجهود لحماية سكان المدينة".

في المقابل، رفضت وزارة الصحة الإسرائيلية هذه الاتهامات، وقالت إنها تقوم بواجبها لجميع السكان بالمثل.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إنها تقوم بنشاطات واسعة النطاق لحصر تفشي كورونا في جميع المناطق والمدن تشمل توزيع وسائل واقية ومواد إرشادية حول مخاطر الفيروس والسبل الكفيلة بالتصدي له، مؤكدة وجود ستة مراكز تعمل في شرقي القدس لفحص الكورونا.

الصور

010020070790000000000000011100001389796521