مقالة خاصة: رياضيون فلسطينيون يحولون منازلهم لصالات تدريب في ظل خطر فيروس كورونا

2020-04-16 02:28:02|arabic.news.cn
Video PlayerClose

غزة- الخليل 15 ابريل 2020 (شينخوا) دفعت أزمة فيروس كورونا المستجد، رياضيين فلسطينيين إلى التدرب داخل منازلهم في ظل إغلاق النوادي الرياضية ضمن حالة الطوارئ المستمرة للشهر الثاني.

وأعلن الرئيس محمود عباس في الخامس من مارس الماضي حالة الطوارئ فور تسجيل أولى حالات الإصابة بالفيروس في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار المرض.

وعلى إثر الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتضمن العزلة وتحديد الحركة، تم إغلاق المدارس والكنائس والمساجد والمحلات التجارية والمطاعم والنوادي والصالات الرياضية وحظر التجمعات العامة.

لكن الحجر المنزلي لم يقف عائقا أمام الشاب العشريني أحمد الصاوي، والذي كان يواظب على الذهاب إلى الصالات الرياضية لممارسة رياضة اللياقة البدنية وكمال الأجسام.

وحول الصاوي (25 عاما)، غرف منزله في مدينة غزة إلى صالة تدريب لمتابعة أنشطته الرياضية، مستغلا الأثاث البيتي كمعدات بديلة عوضا عن التي كان يستخدمها في الصالات.

ويقول الصاوي لوكالة أنباء ((شينخوا)) بينما كان يقوم بحركات رياضية، إنه لم يتأثر بالحجر المنزلي كونه يمارس الرياضة بشكل يومي داخل المنزل بأدوات بسيطة لكنها تعود بالنفع.

ويضيف الشاب ذو البنية الجسدية القوية، أن ممارسة الرياضة تعزز صحة الجسم وتقوي المناعة، في ظل انتشار فيروس كورونا في فلسطين والعالم.

ودفعت الإجراءات الوقائية حسن الراعي مدرب المنتخب الفلسطيني للكاراتيه من غزة، إلى إطلاق مبادرة رياضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف فئة الأطفال في ظل التزام المواطنين بالحجر المنزلي وتقييد الحركة عند الضرورة القصوى.

ولجأ الراعي إلى نشر مقاطع فيديوهات عبر فيس بوك، بعنوان (رياضتك في بيتك أحلى)، للتواصل مع الأطفال للاستفادة من وقت فراغهم مع طول فترة الحجر المنزلي.

ويقول الراعي (42 عاما) لـ ((شينخوا))، إن شريحة الأطفال مستهدفة لأنها تعاني من الطاقة السلبية بفعل حديث الأهالي عن الفيروس وتسببه بإصابات ووفيات.

ويضيف أن تناقل الحديث بين أفراد العائلة بشكل يومي يؤدي إلى "انعكاس نفسي لدى الأطفال يصاحبه طاقات سلبية وهذا ما دفعنا إلى التوجه إلى هذه الفئة تحديدا".

ويشير الراعي إلى أن فيديوهات التدريب تبدأ من المرحلة الأولى المبتدئة ومن ثم التدرج فيها وصولا إلى مرحلة "الحزام الأسود" المتقدمة.

ويرى الراعي، أن الأطفال دون سن البلوغ هم أكثر عرضة للضغط النفسي، وبالتالي ممارساتهم للرياضة تنمي الجسم وترفع المناعة وتفرغ الطاقة السلبية واستثمار وقت الفراغ بشيء مفيد.

ويشير إلى أن الإقبال والتفاعل من قبل الأطفال كبير وإيجابي، معربا عن رضاه بالمبادرة التي تلقى ترحيبا من قبل الأهالي كونها تعود على أبنائهم بالنفع في بناء قوة جسدية ورفع المناعة.

من جهته، لم يتوقف مدرب الكاراتيه سامي الجعبة ، وهو في مطلع الستينات من عمره، عن ممارسة الرياضة في حديقة منزله في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية برفقة أبنائه وأحفاده بعد إغلاق صالته.

ويجري الجعبة (63 عاما)، برفقة ثلاثة من أبنائه وحفيدته حصتين تدريبيتين يوميا مدة كل واحدة منها ساعة ونصف.

ويقول الجعبة الذي يشغل منصب المستشار الفني للاتحاد الفلسطيني للكاراتيه في الضفة الغربية لـ ((شينخوا))، إن ممارسة الرياضة في المنزل جاء بعد إغلاق الصالات الرياضية من أجل الحفاظ على اللياقة والقوة الجسمانية وتعزيز المناعة التي تعمل على مكافحة فيروس كورونا.

الصور

010020070790000000000000011100001389796701