تقرير إخباري: انتقادات لواشنطن بعد وقف تمويل منظمة الصحة العالمية وسط الأزمة الصحية الدولية

واشنطن 15 أبريل 2020 (شينخوا) مع وفاة 2494 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل عدد الوفيات بسبب كوفيد-19 في الولايات المتحدة إلى 28364 يوم الأربعاء، فيما وصل إجمالي الحالات المؤكدة إلى ما يقرب من 640 ألفا، وفقا لإحصائيات جامعة جونز هوبكنز.

مع ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل ذلك بيوم أن إدارته ستعلق تمويل منظمة الصحة العالمية، في الوقت الذي تنسق فيه وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في الصحة العامة الدولية الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي افتراضي من جنيف يوم الأربعاء، "إن الولايات المتحدة كانت صديقة طويلة الأمد وسخية مع منظمة الصحة العالمية، ونأمل أن تستمر على هذا النحو"، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية تأسف لقرار الولايات المتحدة.

وغرد المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت بيل غيتس يوم الأربعاء أن وقف تمويل منظمة الصحة العالمية خلال أزمة صحية عالمية "أمر خطير كما يبدو".

وشدد غيتس على أن "عملهم يبطئ انتشار كوفيد-19، وإذا توقف هذا العمل، فلن تتمكن أي منظمة أخرى من استبدالهم. العالم يحتاج الآن إلى منظمة الصحة العالمية أكثر من أي وقت مضى".

وتضغ خطة الولايات المتحدة لحجب التمويل عن منظمة الصحة العالمية مرة أخرى للإدارة في مرمى الانتقادات بعد أن كشف تقرير استقصائي حديث أجرته صحيفة ((واشنطن بوست)) عن إخفاقات متعددة من قبل البيت الأبيض في الرد على كوفيد-19.

وأشار التقرير الذي نشر في أوائل أبريل إلى أن الحكومة تلقت أول إخطار رسمي بانتشار فيروس كورونا الجديد في الصين في 3 يناير، لكنها لم تتعامل معه بطريقة أكثر جدية إلا بعد 70 يوما.

وقال التقرير إن" التأخير الذي دام لأكثر من شهرين يقف الآن كوقت حرج تم تبديده".

بيد أن "الفشل الأكثر تبعية تمثل في انهيار الجهود المبذولة لتطوير اختبار تشخيصي يمكن إنتاجه وتوزيعه بكميات كبيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة"، وفقا للتقرير، مشيرا أيضا إلى حالات فشل أخرى "متتالية عبر النظام".

وأضاف "كثيرا ما بدت الإدارة متأخرة أسابيع وراء المنحنى في استجابتها للانتشار الفيروسي وإغلاق الأبواب الملوثة بالفعل".

وقال "الجدل المطول بين البيت الأبيض ووكالات الصحة العامة بشأن التمويل، إلى جانب المخزون الضئيل من إمدادات الطوارئ، ترك مساحات شاسعة من نظام الرعاية الصحية في البلاد بدون معدات واقية حتى أصبح التفشي وباء".