مقالة خاصة: تنامي المبادرات الشعبية لمساعدة الأسر الفقيرة في غزة في ظل أزمة كورونا

2020-04-18 18:18:47|arabic.news.cn
Video PlayerClose

غزة 18 أبريل 2020 (شينخوا) تتامي المبادرات التطوعية الشعبية في قطاع غزة بهدف التخفيف من الأزمة المالية للأسر الفقيرة في ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.

ولجأت مجموعة من النسوة في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، إلى إطلاق مبادرة لإعداد وتحضير وجبات غذائية لأكثر من 100 أسرة فقيرة، بالإضافة إلى مرضى السرطان والكلى هي الأولى من نوعها.

وتتجمع النسوة أيام الجمعة من كل أسبوع لمدة خمس ساعات متواصلة، لتحضير الأكلات المعروفة شعبيا المكونة من (الأرز، واللحم أو الدجاج).

وتعمل النسوة ضمن فريق يحمل اسم "تجمع مبادرون"، الهادف إلى تنفيذ نشاطات مجتمعية لتعزيز الترابط الاجتماعي وفق ما تقول الخمسينية نجاح عياش إحدى مؤسسات المبادرة.

وتشير عياش لوكالة أنباء ((شينخوا))، بينما كانت تباشر على مراحل طهي الطعام، إلى أن المبادرة تساهم في تعزيز التكافل الاجتماعي بين سكان مدينة رفح في ظل ازدياد أعداد الأسر الفقيرة نتيجة أزمة كورونا.

وتوضح عياش التي تتنقل بين زميلاتها، بأن النسوة المشاركات بالمبادرة بينهن خريجات جامعات "يعملن بشكل تطوعي لتحضير الطعام للأسر الفقيرة والمرضى".

وتضيف "زدنا كميات الطعام اللازمة مؤخرا نتيجة الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه السكان، في ظل أزمة كورونا التي أدت إلى ازدياد عدد الأسر الفقيرة نتيجة بقاء المواطنين في المنازل دون عمل".

وتشير عياش، إلى أن النساء هن الأقدر لمساعدة العائلات المحتاجة "كونهن الأكثر قدرة على العطاء من خلال مشاعرهن وإرادتهن والرغبة الذاتية بمساعدة الآخرين".

وسجل قطاع غزة حتى الآن 13 إصابة بفيروس كورونا، علما أنه يواجه حصارا إسرائيليا منذ منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة.

وتتخذ حماس إجراءات صارمة للحد من تفشي المرض تشمل إغلاق المدارس والجامعات ومنع التجمعات العامة فضلا عن إغلاق الفنادق والمطاعم الكبيرة وحظر السفر إلى الخارج.

وتنشط الشابة العشرينية ناريمان عدوان في تلبية طلبت النسوة من احتياجات ووضع اللمسات الأخيرة لإعداد وجبات الطعام بغرض توزيعها على الفقراء.

وتقول عدوان لـ ((شينخوا))، إن المرأة الفلسطينية دائما موجودة في تعزيز العلاقات المجتمعية والأسرية وخاصة في ظل الأزمات".

وتضيف الشابة الأم لطفلين أنه "رغم الفقر الذي يعاني منه المجتمع في غزة، إلا أنه ما زال فيه الخير والسكان قادرون على مساعدة بعضهم البعض"، معربة عن أملها إنشاء العديد من المبادرات النسوية في القطاع لتوفير الطعام لأكبر عدد من الأسر الفقيرة.

وامتدت المبادرات المجتمعية إلى الرجال أصحاب عقارات الإيجار، بحيث بادر عدد منهم إلى إعفاء بعض مستأجري الشقق السكنية من دفع الإيجار في ظل أزمة فيروس كورونا

وقرر مطر العشي، صاحب بناية سكنية مكونة من خمسة طوابق، إعفاء مستأجريه من دفع المستحقات المالية، مساهمة في تخفيف الأعباء المالية عنهم.

ويقول العشي لـ ((شينخوا))، إن "نسبة كبيرة من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر، وأزمة فيروس كورونا زادت من الأزمة الاقتصادية نتيجة فقدان عدد كبير من أصحاب الأعمال اليومية مصدر دخلهم.

ويشير إلى أن غالبية المستأجرين لديه يعملون بالمياومة ولا يمكنهم دفع المال في الوقت الحاضر "لذلك قررنا مساعدتهم بعدم الدفع لمدة خمسة أشهر مقبلة".

وسبق أن صرح وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني أحمد مجدلاني لـ ((شينخوا))، بأن أكثر من 53 ألف أسرة فلسطينية دخلت الشهر الماضي ضمن قوائم الأسر المصنفة تحت خط الفقر بسبب توقف آلاف المنشآت الاقتصادية عن العمل، بفعل الأزمة الناتجة عن تفشي الفيروس، متوقعا أن يرتفع العدد لنحو 100 ألف أسرة جديدة خلال الفترة القادمة.

الصور

010020070790000000000000011100001389882051