مقالة خاصة: تركيا تسجل معدل وفيات منخفض رغم كونها بؤرة إقليمية جديدة لتفشي كورونا

2020-04-20 03:19:35|arabic.news.cn
Video PlayerClose

أنقرة 19 أبريل 2020 (شينخوا) في الوقت الذي تجاوز فيه عدد حالات الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) 80 ألفا في تركيا، إلا أن البلاد تحافظ على معدل وفيات منخفض، وهو ما عزاه مسؤولو الصحة إلى النهج الاستباقي لمكافحة المرض.

وتعد تركيا من بين أكثر 10 دول في العالم تعرضا للإصابة بالمرض، حيث تزداد حالات الإصابة يوميا بالآلاف، ولكن بمعدل بطيء.

وسجلت تركيا أمس السبت أكبر عدد من حالات الإصابة بالفيروس في منطقة الشرق الأوسط وهو 3873، ليبلغ مجموع الإصابات بها 82329 حالة، ما جعلها تتجاوز إيران لتصبح بؤرة إقليمية جديدة لتفشي المرض.

بيد أن عدد الحالات الجديدة انخفض في الأيام القليلة الماضية، ما يمثل طريقا نحو تراجع الحالات الجديدة، وفقا لخبراء الصحة.

وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة خلال مؤتمر صحفي يومي مساء الجمعة، إن انخفاض معدل الوفيات يرجع بشكل أساسي إلى مرافق الرعاية الصحية الضخمة في البلاد والبنية التحتية القوية بالإضافة إلى بروتوكول العلاج المبكر.

وقال قوجة "نعالج باستخدام عقار هيدروكسي كلوروكوين (دواء لعلاج الملاريا) وعقار فافيرافير (مضاد للفيروسات) قبل فترة طويلة من استخدامهما من جانب الدول الأخرى مع بداية تفشي المرض"، مضيفا أن الحكومة التركية اشترت هذه الأدوية بكميات كبيرة قبل الكشف عن أول حالة إصابة في البلاد يوم 11 مارس.

ولفت الوزير إلى أن الأطباءً الأتراك يعملون على إرجاء اللجوء إلى استخدام أجهزة التنفس الصناعي، عبر استخدام الأكسجين عالي الضغط مع المرضى لفترة زمنية أطول، وهو ما قال الوزير إنه حقق نتائج أفضل.

وأوضح أنه خلال الأيام الـ 38 التالية للإبلاغ عن أول حالة في تركيا، لم تتجاوز معدلات إشغال وحدات العناية المركزة 60 بالمئة قط، في حين ظل الإشغال العام في المستشفيات أقل من 50 بالمئة.

وفي حديثها لوكالة أنباء ((شينخوا))، أشارت غولي سينار، عالمة الفيروسات من أحد المستشفيات الجامعية في أنقرة، إلى انخفاض معدل الوفيات في مؤسستها بفضل هذا البروتوكول حيث تعافى معظم المرضى دون وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي.

ولفتت بقولها "نستخدم هيدروكسي كلوروكوين وأدوية مضادة للفيروسات وقد أثبتت فعاليتها إلى حد ما في بعض الحالات".

وقال كاجال كيزيل، أخصائي أعصاب ووراثة، إن عدد الحالات المتزايد يرجع إلى عدم تطبيق إغلاق وطني، وهو إجراء تجنبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتخفيف الضغط على الاقتصاد الضعيف.

وأوضح أن الصين نجحت في هزيمة المرض بسبب الإغلاق الكامل لووهان، مركز تفشي الفيروس، مشيرا إلى أنها نجحت أيضا في التعرف على الأشخاص المصابين الذين لم تظهر عليهم أعراض، ما ساعد في احتواء المرض.

وفرضت تركيا الإغلاق الكامل الثاني خلال نهاية الأسبوع في المدن الكبرى من أجل مكافحة تفشي المرض.

الصور

010020070790000000000000011100001389907551