تقرير إخباري: وضع كوفيد-19 في أوروبا يتحسن "ببطء ولكن بثبات" في أوروبا

2020-04-20 10:51:24|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بروكسل 19 أبريل 2020 (شينخوا) مع الانخفاض المستمر في الأعداد اليومية لحالات الوفاة والإصابة الجديدة في الدول الأوروبية التي تضررت بشدة من كوفيد-19، تظهر جائحة فيروس كورونا الجديد علامات مشجعة أكثر على التراجع، مما جلب الأمل لهذه القارة.

في أوروبا، تم الإبلاغ عن أكثر من 1.12 مليون حالة مؤكدة بالمرض وما يقرب من 100 ألف حالة وفاة حتى الآن، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس يوم الأحد إن تخفيف قيود الإغلاق المفروضة لمكافحة كوفيد-19، لا يعني نهاية المرض، بل مجرد بداية للمرحلة التالية.

-- وفيات أقل

وفي إسبانيا، أكدت وزارة الصحة الإسبانية يوم الأحد وفاة 410 أشخاص خلال الـ24 ساعة الأخيرة حتى الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت غرينتش) يوم السبت، وهو أدنى مستوى خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، بينما وصل إجمالي حالات الوفاة في البلاد إلى 20453.

وأظهرت البيانات الرسمية التي نشرتها الوزارة أن الوفيات الجديدة أقل بصورة ملحوظة من الوفيات التي سجلت السبت وبلغ عددها 565 حالة.

وشهدت الفترة ذاتها زيادة في أعداد حالات الإصابة بلغت 4218 حالة جديدة، وهو عدد أقل من الـ4499 حالة المسجلة السبت، ما يرفع إجمالي عدد الإصابات إلى 195944 حالة.

وفي نفس الوقت، تعافت 77357 حالة في إسبانيا، بينها 2695 حالة تعافي أضيفت السبت.

كما أبلغت إيطاليا عن انخفاض مستمر في الوفيات اليومية. وأظهرت البيانات الرسمية يوم الأحد أنه خلال الساعات الـ24 الماضية توفى 433 شخصا بسبب كوفيد-19، مما رفع عدد الوفيات في البلاد إلى 23660 شخصا.

وتعد الأرقام الجديدة للوفيات المسجلة يوم الأحد هي الأدني منذ أسبوع، كما تعد المرة الرابعة التي ينخفض فيها عدد الوفيات على مدار خمسة أيام.

وبحسب البيانات الجديدة الصادرة عن إدارة الحماية المدنية الإيطالية، فإن العدد الإجمالي للحالات المؤكدة، بما فيها حالات العدوى النشطة والوفاة والتعافي، ارتفع إلى 178972، بزيادة يومية 3047.

وكان يوم الأحد هو المرة الأولى منذ أواخر فبراير الذي لم تعقد فيه الوزارة الإيطالية مؤتمرها الصحفي اليومي، وهي علامة أخرى على تحسن الوضع.

وفي فرنسا، أكد مدير جهاز الصحة العامة جيروم سالومون أن تفشي المرض "ينخفض بوتيرة بطيئة" بعد أن أشارت أحدث البيانات إلى تباطؤ عدد الحالات المصابة في المستشفيات وعدد الوفيات.

حتى اليوم الأحد، حصد المرض أرواح 19718 حالة مقارنة بـ19323 حالة مسجلة في اليوم السابق، بزيادة 395 حالة وفاة جديدة خلال يوم واحد، ما يمثل انخفاضا في عدد حالات الوفاة مقارنة بيومي السبت والجمعة اللذين شهدا 642 و761 حالة على الترتيب.

ولا يزال عدد المرضى في المستشفيات (30610 حالة) مرتفعا، ولكن أقل بـ29 حالة مقارنة بـ30639 حالة سُجلت السبت.

وقال رئيس الوزراء الفرنسى إدوارد فيليب فى مؤتمر صحفي يوم الأحد أن هناك دلائل على أن الضغوط على المستشفيات تتراجع مع انخفاض عدد مرضى فيروس كورونا الجديد في العناية المركزة لمدة 11 يوما متتالية.

--"ببطء ولكن بثبات"

وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب إن وضع فيروس كورونا الجديد في فرنسا يشهد تحسنا "بطيئا ولكن بثبات" رغم أن القضاء عليه لا يزال بعيد المنال.

ونوّه بقوله "لا نزال نواجه أزمة صحية غير مسبوقة، لكننا ربحنا بعض النقاط ضد المرض. الوضع يتحسن ببطء ولكن بثبات. لكننا لم نخرج من الأزمة الصحية بعد".

وأضاف فيليب "بعد الازمة الصحية ستكون هناك أزمة اقتصادية وحشية".

وقال إن العودة إلى الحياة الطبيعية غير متوقعة على المدى القصير."حياتنا من 11 مايو لن تكون مثل حياتنا من قبل، ليس على الفور، وربما ليس لفترة طويلة"، مضيفا أنه "علينا أن نتعلم كيف نعيش مع الفيروس".

وكان مدير منظمة الصحة العالمية حذرا يوم الأحد أثناء حديثه في اجتماع وزراء الصحة لمجموعة العشرين الافتراضي من جنيف.

وقال تيدروس "بدأت عدة دول من مجموعة العشرين الآن التخطيط لكيفية تخفيف القيود الاجتماعية. من المهم أن تكون هذه الإجراءات عملية مرحلية".

ودعا تيدروس الدول إلى ضرورة العمل خلال هذه المرحلة المقبلة على توعية شعوبها وإشراكها وتمكينها للتصدي لأي ارتداد للمرض والاستجابة السريعة حال حدوث ذلك.

الصور

010020070790000000000000011101451389918481