تحقيق إخباري: المسعفون المصريون يسعون جاهدين لإنقاذ أرواح المصابين بفيروس كورونا

2020-04-20 18:38:20|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القاهرة 20 أبريل 2020 (شينخوا) بينما يزداد انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) بشكل ملحوظ في مصر، تعمل طواقم الإسعاف في البلاد بقوة وشجاعة لإنقاذ أرواح المصابين والمشتبه في إصابتهم بالفيروس.

يجلس عادل فتحي، وهو مسعف في هيئة الإسعاف المصرية، على أهبة الاستعداد مع زملائه دائما في وحدة إسعاف بمدينة السادس من أكتوبر بالقرب من العاصمة القاهرة، لإجلاء المرضى المصابين بفيروس كورونا أو أي شخص تظهر عليه أعراض المرض القاتل.

وقال فتحي لوكالة أنباء (شينخوا)، بينما كان يساعد مع زملائه في تعقيم عربة إسعاف وصلت للتو إلى الوحدة بعد نقل أحد مصابي فيروس كورونا، إنه "بمجرد أن نتلقى مكالمة من غرفة العمليات بشأن حالة، نقفز إلى سيارة الإسعاف، وننطلق لإجلاء الحالة إلى مستشفى الحجر الصحي".

ويواصل الثلاثيني فحص المعدات الطبية في سيارة الإسعاف بين الفينة والأخرى للتأكد من أن كل شيء جاهز للتعامل مع أية حالات طارئة.

ورأى أن التعامل مع نقل الحالات المصابة ليس مهمة سهلة، حيث يجب على فرق الإسعاف أن تولي أقصى درجات الاهتمام لتجنب الإصابة أثناء العمل.

وأضاف فتحي، "نحن دائما أول من يتعامل مع الحالات، لهذا نحن دائما على أهبة الاستعداد، حيث نقضي وقتنا في الوحدة مرتدين الملابس الواقية والأقنعة والأحذية والقفازات".

وأشار إلى أن التعامل مع الحالات المشتبه فيها أو المؤكدة يختلف تماما عن العمل الذي يقوم به دائما قبل أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وبحسب فتحي، يلعب المسعفون أيضا دورا نفسيا بجانب دورهم كمقدمي خدمات ذات طبيعة عاجلة.

وأوضح أن معظم الحالات المشتبه بها تشعر بالخوف، مضيفا أن المسعفين يحاولون طمأنتهم وإخبارهم أنهم بخير وسيعودون قريبا إلى منازلهم بعد العلاج.

ولم يشتك فتحي من العمل الشاق والخطير الذي يقوم به، إلا أنه يخشى أن ينقل الفيروس إلى منزله مما يشكل خطورة على طفليه وزوجته.

وقال المسعف المصري، "لقد علمت أن بعض المسعفين والأطباء والعاملين الطبيين أصيبوا بالفيروس.. أنا قلق حقا بشأن أطفالي"، مضيفا أنه يواصل تطهير نفسه وأفراد عائلته ومنزله بشكل مستمر.

يذكر أن إجمالي العدد الذي تم تسجيل إصابته في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى مساء أمس الأحد قد بلغ 3144 حالة، من ضمنهم 732 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و239 حالة وفاة.

بدوره، قال محمد الشربيني رئيس وحدة الإسعاف في مدينة 6 أكتوبر، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن الضغط المتزايد على فرق الإسعاف في جميع أنحاء مصر وسط انتشار الفيروس دفع الحكومة إلى تخصيص خط ساخن وسيارات إسعاف لكل محافظة للتعامل مع الأزمة.

وأوضح الشربيني أن نقل كل من حالات الإصابة بالفيروس والحالات الأخرى مثل ضحايا الحوادث باستخدام نفس سيارة الإسعاف يعتبر أمرا غير آمن.

وأشار المسؤول إلى أن جميع المساعدين الطبيين الذين يتعاملون مع حالات الإصابة بالفيروس تلقوا تدريباً متقدماً لجعل مهامهم أسهل وأكثر أماناً واحترافية، منوها بتوافر جميع المستلزمات الوقائية والمعدات الطبية اللازمة.

وختم بالقول" نحن نعمل ليلا ونهارا ومستعدون دائما لمساعدة الحكومة على مكافحة انتشار الفيروس".

وقام مرفق الإسعاف المصري منذ ظهور فيروس كورونا المستجد في البلاد بتسيير نحو أربعة آلاف خدمة نقل إسعافي حتى الخميس الماضي، ما بين حالات مصابة بالفيروس وحالات اشتباه وتحويل بين مستشفيات العزل، وذلك من خلال أكثر من 500 سيارة إسعاف، وأكثر من 2200 مسعف وسائق شاركوا في تقديم خدمات الإسعاف، بحسب وزيرة الصحة هالة زايد.

كما شارك في تقديم هذه الخدمات أكثر من 820 فردا مختصا بتقديم الدعم اللوجستي من تجهيزات ومستلزمات طبية.

الصور

010020070790000000000000011100001389928311