تقرير إخباري: معظم الأمريكيين يؤيدون أوامر البقاء بالمنازل رغم دفع البيت الأبيض لإعادة فتح الاقتصاد

2020-04-22 14:32:33|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن/ نيويورك 21 أبريل 2020 (شينخوا) تؤيد الغالبية العظمى من الأمريكيين الأوامر الحالية للبقاء في المنازل لكبح انتشار كوفيد-19، على الرغم من الضغط المستمر من البيت الأبيض لتخفيف قيود التباعد الاجتماعي وإعادة فتح الأعمال بالبلاد، وفقا لما أظهره استطلاع رأي جديد.

وكشف الاستطلاع الذي أجرته رويترز- إبسوس، ونُشر يوم الثلاثاء، عن أن 72% من الأمريكيين، منهم 55% من الجمهوريين و88% من الديمقراطيين و70% من المستقلين، يؤيدون إجراءات الحجر الصحي السارية المفعول حتى "يقول الأطباء ومسؤولو الصحة العامة إن الأوضاع اصبحت آمنة".

جاءت هذه النتائج مع تحرك العديد من الولايات الأمريكية لإعادة فتح مجتمعاتها استجابة للاحتجاجات في عواصم مختلف الولايات، ضد متطلبات التباعد الاجتماعي.

لقد وصلت حالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة إلى 823786 حالة حتى الساعة 8 مساء بتوقيت شرقي الولايات المتحدة يوم الثلاثاء (0000 بتوقيت غرينتش الأربعاء)، بزيادة 39460 حالة عن الـ24 ساعة الماضية، وفقا لجامعة جونز هوبكنز.

في الوقت نفسه، سجلت الولايات المتحدة 44999 حالة وفاة حتى ليلة الثلاثاء، بزيادة أكثر من 2700 عن نحو 24 ساعة الماضية.

ويوم الخميس، كشفت إدارة ترامب عن المبادئ التوجيهية لإعادة فتح الاقتصاد الأمريكي على مراحل، وسط المرض الذي تسبب في توقف بعموم البلاد.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض "إن إدارتي تصدر مبادئ توجيهية فيدرالية جديدة ستسمح للحكام باتباع نهج تدريجي ومدروس لإعادة فتح ولاياتهم كل على حدة".

وأضاف "سيسمح للحكام بوضع نهج يلبي مختلف الظروف في ولاياتهم".

وقد أثارت هذه المبادئ التوجيهية مخاوف بين خبراء الصحة العامة. وأصر الكثيرون على أن البلاد بحاجة أولا إلى قدرة كبيرة لتوفير الاختبارات، وبرنامج شامل فعلي لتتبع حالات الاتصال (بالمصابين بعدوى الفيروس)، حتى يمكن إعادة فتح البلاد بشكل آمن، مع بعض التحذيرات من أن إعادة فتح البلاد بشكل متسرع، يمكن أن تؤدي لانتشار الفيروس بشكل أكبر.

وحذر مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، روبرت ريدفيلد، يوم الثلاثاء، من أن الموجة الثانية من فيروس كورونا الجديد، ستكون أشد خطورة لأنه من المحتمل أن تتزامن مع بداية موسم الإنفلونزا، وفقا لتقرير نشرته صحيفة ((واشنطن بوست)) الأمريكية.

ونُقل عن ريدفيلد قوله "هناك احتمال بأن يكون هجوم الفيروس في بلادنا خلال الشتاء المقبل، أكثر صعوبة في الواقع، من الذي نمرّ به للتو"، مضيفا أنه "عندما أقول هذا للآخرين، فإنهم نوعا ما يعيدون رؤوسهم إلى الوراء، ولا يفهمون ما أعنيه".

ومن أجل علاج الجروح الشديدة التي ألحقها فيروس كورونا بالاقتصاد الأمريكي، أقر مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء حزمة إغاثة من شأنها زيادة التمويل للشركات الصغيرة والمستشفيات واختبارات الفيروس.

وجاءت المصادقة السريعة على حزمة الإغاثة عبر تصويت صوتي، بعد أن توصل الديمقراطيون في الكونغرس إلى اتفاق مع إدارة ترامب، بشأن حزمة الإغاثة البالغة 484 مليار دولار أمريكي في وقت سابق من اليوم.

وستوفر الحزمة أكثر من 310 مليارات دولار من التمويل الإضافي لبرنامج حماية الرواتب من أجل تعزيز إقراض الشركات الصغيرة، بالإضافة إلى 75 مليار دولار للمستشفيات، و25 مليار دولار لاختبارات فيروس كورونا، وفقا لقادة ديمقراطيين.

أعلنت ولاية نيويورك، الأكثر تضررا في البلاد، أنه لا يمكنها إعادة فتح الأعمال حتى يتم إنشاء نظام اختبار لتحديد من هو الآمن للعودة إلى العمل، وسيُعاد فتح الأعمال بمعدل مختلف على أساس مناطقي، وفقا لما قاله حاكم الولاية، أندرو كومو، في مؤتمر صحفي الثلاثاء.

في الوقت نفسه، أعلنت عدة ولايات أمريكية أخرى، مثل تكساس وجورجيا وساوث كارولينا وتينيسي وإلينوي ولويزيانا، أعلنت مؤخرا خططا تهدف إلى استئناف الاقتصاد والحياة العامة فيها.

الصور

010020070790000000000000011100001389985481