تقرير إخباري: قادة أوروبا يخفقون في وضع خطة للتعافي الاقتصادي مع تجاوز عدد الحالات 1.1 مليون

2020-04-24 11:03:31|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بروكسل 23 أبريل 2020 (شينخوا) فشل قادة دول الاتحاد الأوروبي، بالرغم من الضغوط المتزايدة لدعم اقتصاداتهم المنكوبة بسبب الفيروس، في وضع خطة انتعاش طال انتظارها في قمة عبر الفيديو يوم الخميس.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب القمة: "لم يتم التوصل إلى إجماع اليوم. لكنها إجابة يجب أن نقدمها، وأعتقد أن أوروبا ليس لها مستقبل إذا لم نتمكن من تقديم هذه الإجابة"، مضيفا "إذا تركنا جزءا من أوروبا يسقط، فإن كل أوروبا ستسقط معه".

وكشف ماكرون عن استمرار الخلافات حول حجم وشكل حزمة الإنقاذ.

--مطلوب وعاجل

وكانت إحدى النقاط الشائكة في مؤتمرات الفيديو السابقة بشأن الوباء ما سمى بـ "صندوق الانتعاش الأوروبي" الذي روجت له إيطاليا وسبع دول أخرى في منطقة اليورو، ولكن لم يفضله البعض الآخر. وكانت إيطاليا تهدف من الصندوق إلى إخراج الدول الأعضاء من الركود وتوسيع الإنفاق على الرعاية الصحية.

وقال ماكرون أنه يجب على الاتحاد الأوروبي توفير تحويلات وليست قروضا فحسب لمناطقه وقطاعاته الأكثر تضررا للمساعدة في إعادة تنشيط الاقتصاد.

وأضاف "في الوقت الذي نمر به، يجب أن تكون هذه التحويلات إعانات وتحويلات حقيقية من الميزانية".

وقال رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل حول الاجتماع إنه رغم ذلك اتفق زعماء الكتلة الـ27 على أن صندوق الانتعاش "مطلوب وعاجل". ولكن لم يتم الكشف عن أي مبلغ محدد بشأنه.

وقال ميشيل إن صندوق الانتعاش "يجب أن يكون بحجم كاف، وأن يستهدف القطاعات والأجزاء الجغرافية الأكثر تضررا في أوروبا، وأن يكرس للتعامل مع هذه الأزمة غير المسبوقة".

ونتيجة لقمة الفيديو، كلف القادة المفوضية الأوروبية "بتحليل الاحتياجات الدقيقة والخروج سريعا بمقترح يتناسب مع التحدي الذي نواجهه".

كما فوضوا المفوضية الأوروبية بربط صندوق الانتعاش بميزانية الاتحاد الأوروبي للفترة 2021-2027.

وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إن الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي ستبدأ العمل على التفاصيل.

--طبقة رقيقة من الجليد

وقبل قمة الفيديو، حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كلمتها في البوندستاغ، مجلس النواب في البرلمان الألماني، من أن عدد حالات الإصابة والشفاء الجديدة من كوفيد-19 في بلادها "نجاح مرحلي هش".

وقالت ميركل "نحن لا نعيش في المرحلة الأخيرة من الوباء، لكن ما زلنا "نتحرك على طبقة رقيقة من الجليد".

وجاءت قمة الاتحاد الأوروبي عبر الفيديو، وهي الرابعة من نوعها، بعد وصول حالات الإصابة بالفيروس إلى 1130393 حالة أوروبيا ووفاة أكثر من 110 آلاف منهم، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

وحتى الساعة الـ10 بتوقيت وسط أوروبا يوم الخميس، أظهرت بيانات المركز أن الدول الأوروبية الخمس الأولى هي إسبانيا (208389) وإيطاليا (187327) وألمانيا (148046) والمملكة المتحدة (133495) وفرنسا (119151).

أما الدول الخمس الأولى من حيث عدد الوفيات فهي إيطاليا (25085) وإسبانيا (21717) وفرنسا (21340) والمملكة المتحدة (18100) وبلجيكا (6262).

وقال هانز كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، في مؤتمر صحفي أسبوعي تم بثه عبر الإنترنت من كوبنهاغن، إنه من بين إجمالي عدد الوفيات في جميع أنحاء أوروبا، حدث ما يصل إلى النصف في مرافق رعاية طويلة الأجل، مضيفا " إنها مأساة إنسانية لا يمكن تصورها".

--علامات جديدة على التحسن

وشهد يوم الخميس المزيد من العلامات على تحسن الدول الأكثر تضررا في أوروبا، مما أثار ارتياح الكثيرين.

وفي إيطاليا، تجاوز عدد حالات التعافي عدد الإصابات الجديدة لأول مرة منذ بدء الوباء في المنطقة الشمالية من البلاد في أواخر فبراير، وفقا لآخر إحصاء رسمي.

وفي فرنسا، انخفض عدد المرضى في المستشفيات لليوم الخامس عشر على التوالي إلى 29219. وتراجع عدد المرضى في العناية المركزة إلى 5053.

وفي بلجيكا، يتم علاج 993 مريضا في وحدات العناية المركزة ، أي أقل بـ27 مريضا عن اليوم السابق. وتراجعت أعداد الاستقبال في المستشفيات وكذا الوفيات الجديدة.

وفي إسبانيا، قال وزير الصحة سلفادور إيلا إن معدل العدوى في البلاد "لا يزال ثابتا عند حوالي 2 المائة".

وقال الوزير "إننا نحقق أهداف إبطاء انتشار العدوى، لكننا مستمرون في الحبس".

الصور

010020070790000000000000011100001390041871