مقالة خاصة: هناك حاجة للمزيد من الجهود لحماية الإسرائيليين العرب من مرض "كوفيد-19" خلال شهر رمضان

2020-04-24 17:52:18|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القدس 24 أبريل 2020 (شينخوا) مع قدوم شهر رمضان الكريم، حيث ستتجمع الأسر المسلمة معا لتناول وجبة الإفطار الرمضانية، قد تكون هناك حاجة للمزيد من الجهود لحماية هذه المناسبة الإسلامية الكبيرة من تفشي مرض فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" في إسرائيل، التي يمثل المسلمون 20 في المائة من سكانها.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اجتماعا مع عمد مدن عربية عديدة في البلاد ووزراء آخرين ورئيس مجلس الأمن الوطني، حيث ناقشوا خطوات لكبح تفشي المرض بين السكان المسلمين.

وتهدف الخطة الشاملة للحفاظ على تعاون وثيق بين رؤساء المجالس العربية وأعضاء البرلمان والسلطات المحلية وشخصيا دينية قيادية وقوات الدفاع الإسرائيلية، في الحرب على هذا المرض المميت.

ففي إسرائيل تم تشخيص أكثر من 14 ألف شخص بالمرض وتوفي حوالي 190 آخرين. وخلال الأسبوعين الماضيين، كانت هناك زيادة في عدد الإسرائيليين العرب الذين أصيبوا بالمرض.

وحث ثابت أبو راس المدير التنفيذي المشارك لمبادرات أبراهام، وهى منظمة غير حكومية تدعم العلاقات اليهودية - العربية في إسرائيل، على اتخاذ تدابير أكبر ضد هذا التحدي الخاص.

قال أبو راس "خاصة الآن، يجب أن يكون التطبيق أقسى، لأن هناك حالة من التراخي والإرهاق بين الشعب بعد أيام عديدة".

وأضاف أبو راس "هناك حاجة للمزيد من التعاون مع قوات الأمن. الشعب يسمع عن محادثات الحكومة بشأن استراتيجية خروج، ولكن في المجتمع العربي لم نصل للذروة حتى الآن".

وفي عرض نادر للتعاون، قام الجيش الإسرائيلي بتوزيع أغذية في المدن والقرى العربية للمحتاجين، بينما شدد وجود قوات الشرطة والجيش في المناطق العربية.

وقال أمير هاريل المسؤول في قيادة الجبهة الداخلية بقوات الدفاع الإسرائيلية، التي تقوم بدور كبير في الحرب على المرض "نجتمع مع رؤساء المجتمعات العربية ونناقش معهم كيفية الاحتفال والتمسك بتقاليدهم وإقامة صلواتهم في ظل حمايتهم وحماية أسرهم".

وأضاف هاريل وهو أيضا قائد منطقة حيفا الساحلية، أن "القادة الدينيين منتبهون جدا وهناك تعاون جيد".

وفي إسرائيل، أدى عدم الاستقرار السياسي خلال العام الماضي ، إلى إذكاء الشقاق المتسع بالفعل بين العرب واليهود في البلاد. ولكن مع تفشي المرض، حدثت تغيرات ملموسة في المجتمع.

,قال أبو رأس من مبادرات أبراهام لوكالة أنباء ((شينخوا))، "هذا وقت رائع. صورة قوات الدفاع الإسرائيلية وقوات الأمن تتغير في أعين العرب".

وأشار هاريل "عندما يرى هؤلاء السكان أن البلاد تقوم بشيء من أجلهم وتحارب من أجل حياتهم ، فإن هذا يقوي التعاون".

وقد وزعت قوات الدفاع الإسرائيلية حتى الآن أكثر من 200 ألف كتيب وملصقات مناهضة للمرض مكتوبة باللغة العربية على البلديات المحلية وتخطط لنشر 20 مقطعا مصورا أخر على مواقع التواصل الاجتماعي لمواصلة شرح مخاطر عدم الالتزام بالقيود.

واختتم أبو راس حديثه قائلا "نحتاج إلى الشرطة الآن أكثر من أي وقت مضى".

الصور

010020070790000000000000011100001390051171