مقالة خاصة: خبراء يشرحون التحديات الرئيسية لكبح الزيادة الحادة بحالات كوفيد-19 بالولايات المتحدة

2020-04-26 15:49:11|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 25 إبريل 2020 (شينخوا) تواصل الولايات المتحدة تسجيل عدد متزايد من حالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 والوفيات الناجمة عنه، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 933 ألف حالة إصابة و53 ألف حالة وفاة على مستوى البلاد، حتى مساء السبت، وفقا لإحصائيات من جامعة جونز هوبكنز.

ورغم أن مسؤولين حكوميين قالوا إن الجهود الهادفة لكبح الفيروس قد تمكنت من "تسوية (أو تسطيح) منحنى" تصاعد الفيروس، لكن البلاد لا تزال تشهد أكثر من 20 ألف حالة جديدة يوميا.

وصرح خبراء بارزون لوكالة أنباء ((شينخوا))، بأن الأسباب الكامنة وراء تزايد أعداد الإصابات، تشمل عدم القدرة حتى الآن على إجراء اختبارات أكثر شمولا على الصعيد الوطني، ومراحل متغيرة من منحنى تزايد عدوى الفيروس بجميع أنحاء البلاد، وشحّ الاختبارات بالمناطق الريفية حيث ترتفع العدوى ولكن إجراءات الحجر الصحي محدودة.

قال كينت بينكرتون، بروفيسور طب الأطفال بكلية الطب بجامعة كاليفورنيا، في ديفيس، لـ((شينخوا))، إن هناك نقصا في الاختبارات في المناطق التي ترتفع فيها العدوى الآن مع عدم الكشف عن الحالات، ولا يتم تنفيذ إجراءات الحجر الصحي بكفاءة لكبح انتشار العدوى.

توقع ستانلي بيرلمان، بروفيسور علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة أيوا، ظهور حالات جديدة لبضعة أيام أخرى، ثم تنخفض.

وقال في حديث مع ((شينخوا)) "إن عدد الحالات يتبع المنحنى المتوقع. والبقاء فى مكان ما (بالمنزل مثلا)، يمكن أن يكبح بالفعل تزايد عدد الحالات كما هو، دون تدخلات".

ووفقا لتوقعات حول الفيروس، صادرة عن معهد القياسات والتقييمات الصحية في جامعة واشنطن، فقد بلغت حالات الوفاة ذروتها في 15 إبريل، ووصلت 2688 حالة، وبلغت حالات الإصابة المؤكدة ذروتها في 17 إبريل، عندما كانت هناك حاجة إلى 58106 سريرا للمصابين، في ذلك اليوم وحده.

وأوضح بيرلمان إن تسوية أو تسطيح المنحنى (لتزايد الحالات)، يختلف في أماكن مختلفة.

ومع تزايد عدد الحالات والمستشفيات التي تواجه نقصا في الطواقم والأسرّة والمعدات الطبية الأخرى، تقتصر اختبارات الفيروس في الغالب على أولئك الذين تظهر عليهم أعراض شديدة للمرض. وبالتالي، فإن الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة أو لا تظهر عليهم أعراض، لا يدخلون في حساب الأرقام الرسمية، وفقا لتقرير ((نيوزويك)).

في الأسبوع الماضي، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مبادئ توجيهية لإعادة فتح تدريجي لأجزاء من الاقتصاد الأمريكي، كانت قد تعطلت نتيجة الوباء. وأعلنت بعض الولايات بالفعل عن خطط لإعادة فتح الأعمال فيها.

وأشار بينكرتون إلى أنه من الأهمية بمكان أن يستمر الناس في البقاء في منازلهم، وأن لا يقوم المسؤولون الحكوميون (بالولايات) والفيدراليون بتخفيف أوامر البقاء في المنازل قبل الأوان.

وشاطره بيرلمان نفس الرأي، قائلا "إنه لأمر صعب جدا إلغاء أوامر البقاء في المنازل، وتخفيف التدابير الضرورية الأخرى، قبل السيطرة على الوباء في الولايات المتحدة".

وأشار بيرلمان إلى أن العديد من الأنشطة لن تبدأ مرة أخرى حتى إذا أعيد فتح الولايات. فالناس سيقررون عدم الذهاب إلى الأحداث الرياضية أو المطاعم، والمدارس لن تُفتح.

وحذر من أن "هناك خطر لاندلاع موجة ثانية للفيروس، إذا تم رفع القيود في وقت قريب جدا".

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أشارت دراسة جديدة أجراها مركز إدموند جي سافرا، للأخلاقيات، بجامعة هارفارد، إلى أنه حتى لو تم إجراء 20 مليون اختبار لفيروس كوفيد-19، يوميا، في البلاد، فإنه لن يكون كافيا لحماية الناس من خطر الفيروس.

وأشار التقرير إلى أن إجراء اختبارات واسعة النطاق، بالإضافة إلى تتبع الاتصالات وتدابير لعزل المرضى، أمور ضرورية لإعادة فتح البلاد، مع العمل على كبح أي احتمالية لحدوث انفجار كبير آخر بحالات الإصابة.

الصور

010020070790000000000000011100001390093941