نائب وزير الخارجية الصيني: الصين تعارض التحقيقات التعسفية على أساس افتراض الذنب

بكين 30 أبريل 2020 (شينخوا) قال نائب وزير الخارجية له يوي تشنغ إن الصين تعارض بشدة ما يسمى بالتحقيق الدولي على أساس افتراض الذنب فيما يتعلق بمنشأ مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وفقا لبيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية اليوم (الخميس).

صرح له بذلك في مقابلة حصرية مع هيئة الإذاعة الوطنية بالولايات المتحدة يوم الثلاثاء.

وقال له: "نحن صرحاء ومنفتحون. وندعم التبادلات المهنية بين العلماء، بما في ذلك التبادلات لمراجعة وتلخيص التجارب".

وأضاف نائب الوزير "بيد أن ما نعارضه هو اتهامات لا أساس لها ضد الصين"، واستطرد أنه لا ينبغي لأحد أن يتهم الصين أولا ثم يقوم بإجراء ما يسمى بتحقيقات دولية لمجرد اختلاق الأدلة.

وتابع قائلا "نعارض التحقيق بدافع سياسي الذي بهدف إلى تشويه الصين".

وتحدث عن نشر بيانات كوفيد-19، قائلا إن ما فعلته الصين يمكنه أن يصمد أمام التدقيق "فليست هناك حاجة إلى التستر".

وقال نائب الوزير "هذا الأمر كله عن أشخاص حقيقيين. ومن المستحيل تماما إخفاء أي شيء. وعلى العكس، قالت بعض الدول إن كوفيد-19 مجرد إنفلونزا عادي وفي الحقيقة إن هذا هو التستر".

وتساءل "الآن نستعيد الأنشطة الاقتصادية في جميع المجالات ورفعنا القيود المفروضة على السفر في ووهان. كيف يكون لدينا الثقة في فعل هذا إذا كان عدد الحالات ينخفض بشكل مصطنع وليس حقيقيا؟".

وقال له لهيئة الإذاعة الوطنية بالولايات المتحدة "الصين ضحية وليست شريكا في المرض،" مشيرا إلى أن الفيروس يمكن أن يأتي ويذهب من دون أي أثر، ويظهر في أي مكان في العالم.

وأضاف أن تحميل الصين مسؤولية تفشي المرض أو حتى المطالبة بتعويض من الصين يعد "مهزلة سياسية عبثية" ليس لها أساس قانوني. و"ليس هناك قانون دولي يدعم إلقاء اللوم على دولة ببساطة لأنها كانت أول دولة تسجل المرض. وحتى التاريخ لم يقدم أي سابقة مثل هذه".

واستطرد قائلا "إن النية من وراء هذا ليست إلا تحويل اللوم إلى الصين على ما قام به آخرون من استجابة غير كافية (للمرض). ولكن لعبة اللوم لا تحظى بدعم كبير ولن تفضي إلى شيء".

أشاد نائب الوزير بعمل منظمة الصحة العالمية في الارتقاء إلى مستوى واجباتها ومسؤولياتها، قائلا إن "المجتمع الدولي أشاد بأداء المنظمة على نطاق واسع".

وقال "في هذه اللحظة الحرجة، ما تحتاج الولايات المتحدة لفعله هو التركيز على محاربة المرض، بدلا من فتح النار على منظمة الصحة العالمية التي تنسق الجهود الدولية في الحرب على المرض"، مضيفا أنه بفعل هذا، فقد اختارت الولايات المتحدة بالفعل أن تضع نفسها في مواجهة العالم كله.

وحث البلدين على تنحية جميع الاختلافات والخلافات جانبا في هذه اللحظة الحرجة وأن يتكاتفا لمواجهة العدو المشترك، وهو الفيروس.

وقال إن الشعب الأمريكي يجب أن يدرك من هذا المرض "أن العدو الحقيقي بالنسبة للولايات المتحدة هو كوفيد-19 وليس الصين،" مضيفا أنه هذا ليس وقت الاتهام أو التلاعب السياسي ولكنه وقت التضامن والعمل معا لهزيمة المرض وتخطي الصعوبات.

واستطرد له "أعتقد أننا معا سوف نفوز ومعا سوف نحدث اختلافا كبيرا للعالم".