تقرير إخباري: الحكومة السورية تقرر فتح الجامعات مع تسجيل إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد

دمشق 6 مايو 2020 ( شينخوا) قررت الحكومة السورية يوم الأربعاء عودة الطلاب إلى الجامعات والمعاهد في نهاية الشهر الجاري، مع الاستمرار في تنفيذ الإجراءات الاحترازية لتجنب الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيدـ19) ومنع انتشاره.

ويأتي القرار تزامنا مع تسجيل إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد ليرتفع العدد الإجمالي إلى 45 إصابة، بحسب الاعلام الرسمي السوري.

وأفادت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) بأن الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لمرض فيروس كورونا الجديد أقر اليوم إعادة الدوام في الجامعات والمعاهد اعتبارا من 31 الشهر الجاري.

وذكرت الوكالة الرسمية أن الفريق الحكومي حدد بدء الدوام الجامعي في الساعة 9 ونصف صباحا، ويمتد حتى انتهاء المحاضرات مساء بما في ذلك يوم السبت حسب برنامج كل كلية.

وشدد الفريق الحكومي على التقيد بإجراءات السلامة والقواعد المتعلقة بمرض فيروس كورونا الجديد، والتي تتضمن تعقيم المرافق الجامعية قبل بدء الدوام، ووضع أجهزة لفحص حرارة الطلاب عند مداخل الكليات ومواد تعقيم عند مدخل كل كلية، ومنع التجمعات قبل وبعد الدروس، وإغلاق الندوات الجامعية، وتقسيم الطلاب الى مجموعات في كل مدرج أو قاعة أو مختبر وتحقيق التباعد الاجتماعي.

وكانت الحكومة السورية أصدرت في 14 مارس الماضي قرارا بتعليق الدوام في الجامعات والمعاهد كإجراء للتصدي لمرض فيروس كورونا الجديد.

يشار إلى أن الحكومة خففت مؤخرا من إجراءاتها لمواجهة مرض فيروس كورونا الجديد، بما في ذلك عودة الموظفين تدريجيا للعمل والسماح بفتح الأسواق وغيرها.

لكنها استمرت العمل بعدد من الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرا منها فرض حظر التجول الليلي واستمرار إيقاف كل وسائط النقل الجماعي ومنع التنقل بين المحافظات، والتشدد بمنع المناسبات الاجتماعية مع استمرار إغلاق دور السينما والمراكز الثقافية والمسارح والأندية الرياضية.

وفي سياق متصل ذكرت وزارة الصحة السورية في بيان لها اليوم أنه تم تسجيل إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد في سوريا.

ونقلت وكالة ((سانا)) عن بيان وزارة الصحة إن "عدد الإصابات المسجلة في سوريا حتى الآن بلغ 45 إصابة شفي منها 27 وتوفيت 3 حالات".

ويشار إلى إنه تم الإبلاغ عن أول إصابة بمرض فيروس كورونا الجديد في سوريا في 22 مارس، بينما تم الإبلاغ عن أول حالة وفاة في 29 مارس.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد حذر يوم الاثنين الماضي من "كارثة حقيقية" في حالة زيادة عدد الإصابات بمرض فيروس كورونا الجديد في سوريا.

وقال الرئيس إن انخفاض عدد الإصابات في سوريا "لا يعني أن الأعداد ليست أعلى بكثير لأننا لا نختبر كل سوري".

وشدد الأسد أيضا على أن انخفاض عدد الإصابات في سوريا لا يعني أن البلاد خارج "دائرة الخطر".

وخصصت وزارة الصحة مراكز للحجر الصحي في مناطق بعدة محافظات للحالات التي قد يشتبه بإصابتها بفيروس كورونا الجديد.

وكلفت الحكومة وزارة الصحة بتأمين كميات من الأدوية والأجهزة والمعدات الطبية من الدول الصديقة، لمكافحة فيروس كورونا الجديد، حيث وصلت مؤخرا طائرة صينية تحمل مساعدات طبية بشأن مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد.

ولاحظ مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق أن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى معظم المدن السورية، مع تخفيف الإجراءات التي فرضتها الحكومة السورية قبل حوالي شهر تقريبا.

وشهدت بعض أسواق العاصمة دمشق حركة نشطة، مع تمديد الحكومة السورية فترة السماح لغالبية المحال التجارية بالعمل حتى الساعة السابعة مساء مع بدء شهر رمضان.