تقرير: عدد طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة يصل إلى 33 مليون وسط تداعيات كوفيد-19

2020-05-08 11:18:24|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 7 مايو 2020 (شينخوا) أظهرت بيانات جديدة أن أكثر من 33 مليون أمريكي تقدموا بطلبات للحصول على إعانة البطالة بينما يواصل كوفيد-19 فتكه بالاقتصاد، ما يشير إلى اتساع نطاق الأضرار التي لحقت بسوق العمل، وإن كانت الموجة التاريخية من حالات التسريح تبدو في تراجع.

وأفاد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي يوم الخميس بأن عدد الأمريكيين الذين تقدموا للحصول على إعانات البطالة في الأسبوع المنتهي في 2 مايو، انخفض بمقدار 677 ألفا عن الأسبوع السابق إلى 3 ملايين و169 ألفا، وهو خامس انخفاض أسبوعي على التوالي.

وكتبت دايان سوونك، كبيرة الاقتصاديين في ((غرانت ثورنتون))، وهي شركة محاسبة كبرى، في تدوينة مؤخرا، أن اتساع نطاق فقدان الوظائف "مذهل" وامتد عمليا إلى كل فئات الصناعة والدخول.

وقالت سوونك: "لقد توقف التوظيف عن العمل بشكل افتراضي. وانخفض الإعلان عن الوظائف الجديدة على جميع مواقع الوظائف الرئيسية بين 30 و40 بالمئة في مارس وأبريل".

ومع تأثير عمليات الإغلاق بسبب كوفيد-19 على القوى العاملة، ارتفع عدد طلبات البطالة الأولية بمقدار 3 ملايين إلى 3.3 مليون في الأسبوع المنتهي في 21 مارس، ثم تضاعف ليصل إلى 6.87 مليون في الأسبوع المنتهي في 28 مارس.

بعد ذلك، تراجعت الأرقام، على الرغم من أنها لا تزال في أعلى مستوياتها تاريخيا. وبلغ إجمالي عدد طلبات البطالة الأولية 6.62 مليون في الأسبوع المنتهي في 4 أبريل، وانخفض إلى 5.2 مليون في الأسبوع المنتهي في 11 أبريل، ثم إلى 4.4 مليون في الأسبوع المنتهي في 18 أبريل، ثم إلى 3.8 مليون في الأسبوع المنتهي في 25 أبريل.

كما أظهر تقرير مكتب إحصاءات العمل الأمريكي الجديد أن المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع، وهي طريقة لتسوية تذبذب البيانات، انخفض بمقدار 861500 ليصل إلى 4.2 مليون.

وصرح مايكل هيكس، مدير مركز الأعمال والبحوث الاقتصادية بجامعة بول ستيت في إنديانا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، بأن بيانات مطالبات البطالة تشير إلى "تباطؤ الخسائر الهائلة منذ أوائل أبريل".

وقال هيكس "تباطؤ الخسائر يشير إلى أن الجزء الأكبر من فقدان الوظائف قد يكون وراءنا. ومع بدء إعادة فتح الاقتصاد، ستستمر هذه الخسائر في التباطؤ".

ووضعت عشرات الولايات خططا لإعادة الفتح في أواخر أبريل، وكانت جورجيا وأوكلاهوما وساوث كارولاينا وتينيسي وتكساس من بين أوائل الولايات التي سمحت لبعض الشركات غير الأساسية باستئناف العمليات.

ونظرا لأن الاقتصاد الأمريكي يشهد أكبر ركود له منذ الأزمة المالية العالمية، مع خسائر فادحة في الوظائف في غضون أسابيع، فإن الانتعاش الاقتصادي المحتمل بعد إعادة الفتح قد يكون خبرا مرحبا به من جانب الكثيرين.

وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفين هاسيت لشبكة ((فوكس نيوز)) مؤخرا إن كل ولاية أمريكية سيعاد فتحها في الغالب بحلول نهاية شهر مايو، ويتوقع معظم المتنبئين حدوث انتعاش اقتصادي في النصف الثاني من العام.

ووفقا لتوقعات حديثة لكلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، فإن إعادة الفتح جزئيا سيؤدي إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي في 30 يونيو بنسبة 1 بالمئة على أساس سنوي، لينكمش بنسبة 10.7 بالمئة. وسيتم توفير حوالي 4.4 مليون وظيفة، على الرغم من أن إجمالي 14 مليون وظيفة سيتم فقدانها بين أول مايو و30 يونيو.

وأظهر النموذج أن إعادة الفتح الكامل سيعزز الناتج المحلي الإجمالي في 30 يونيو بنحو 1.5 نقطة مئوية على أساس سنوي مقارنة بعدم إعادة الفتح. وسيتم تجنب خسائر صافية في الوظائف بين أول مايو و30 يونيو بأكثر من 18 مليون وظيفة تقريبا.

ومع ذلك، فإن الانتعاش الاقتصادي المحتمل بعد إعادة الفتح لن يتحقق بدون ثمن. فوفقا لنموذج وارتون، فإن إعادة الفتح جزئيا سيؤدي إلى حدوث 45000 حالة وفاة إضافية بحلول 30 يونيو مقارنة بعدم إعادة الفتح، غير أن إعادة الفتح الكامل سيؤدي إلى 233 ألف حالة وفاة إضافية.

وقال هيكس لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الأدلة تدعم بقوة أوامر البقاء في المنازل. ولكن، بينما نعلم المزيد عن المرض، يبدو من الحكمة تخفيف بعض هذه القيود".

كما حذر هيكس من أن اندلاع موجة ثانية من العدوى من شأنه أن "يكون أكثر دمارا للاقتصاد".

ويأتي الرقم الجديد لمطالبات إعانة البطالة بعد يوم واحد من إعلان شركة ((أيه دي بي)) لمعالجة البيانات تلقائيا وفقا لكشوف الرواتب إلغاء الشركات الخاصة في الولايات المتحدة حوالي 20.2 مليون وظيفة في أبريل وسط تداعيات كوفيد-19.

وأظهر تقرير مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن معدل البطالة المعدل موسميا بلغ 15.1 بالمئة في الأسبوع المنتهي في 25 أبريل، بزيادة 2.9 نقطة مئوية عن معدل الأسبوع السابق غير المعدل.

ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة لشهر أبريل، والذي سيصدر يوم الجمعة، إلى 16.1 بالمئة، بزيادة من 4.4 بالمئة في مارس، وفقا لخبراء اقتصاديين استطلعت صحيفة ((وول ستريت جورنال)) رأيهم مؤخرا.

وكتب مايكل هوريغان، رئيس معهد دبليو. إي أبجون لأبحاث التوظيف في تحليل أن معدل البطالة يمكن أن يتجاوز 20 بالمئة في أبريل، على افتراض أن جميع الأفراد الذين فقدوا وظائفهم بين 15 مارس (بعد الأسبوع المرجعي لمارس) و18 أبريل (نهاية الأسبوع المرجعي لأبريل) سيتم اعتبارهم كعاطلين عن العمل في أبريل.

وقال "بافتراض عدم وجود انخفاض في حجم القوة العاملة من مارس إلى أبريل (162.9 مليون) وأن الـ 7.14 ملايين عاطل عن العمل في مارس كانوا ما زالوا عاطلين عن العمل في أبريل، فإن هذا يعطي معدل بطالة 20.6 بالمئة ".

الصور

010020070790000000000000011100001390400261