تحقيق إخباري: متطوعون سوريون يطهون وجبات طعام لفرق طبية تعالج مرضى كوفيد-19

2020-05-10 14:56:13|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

دمشق 9 مايو 2020 (شينخوا) بالرغم من وجود إصابات بمرض فيروس كورونا الجديد "كوفيدـ19" في سوريا ومخاطر الإصابة به، تطوع شبان سوريون لطبخ وجبات طعام خلال شهر رمضان المبارك، ليس للفقراء فقط، بل أيضا للفرق الطبية التي تقضي ساعات طويلة في المستشفيات والمراكز الطبية التي تعالج المصابين بكوفيد-19 أو الحالات المشتبه بها.

ويُعرف المتطوعون الشباب باسم (فريق ساعد)، وينشطون خلال شهر رمضان المبارك لطهي وجبة الإفطار، كل يوم كما يفعلون عادة في رمضان.

وفي هذا العام بالذات كان لديهم مستفيدون جدد، وهم أفراد الفرق الطبية، الذين تم عزلهم في المراكز الطبية لمتابعة علاج الحالات المشتبه بها.

وسجلت سوريا حتى الآن 47 إصابة بكوفيدـ19، شفيت منها 29 حالة وتوفيت 3 حالات. فيما تم وضع المئات في الحجر الصحي بهدف متابعة أحوالهم الصحية والتأكد منها.

ويأتي عشرات المتطوعين كل يوم إلى مطبخ تم إعداده في منطقة المزة بدمشق، وهم يرتدون كمامات وقفازات زرقاء، ويبدأون في الطهي وتعبئة وجبات الطعام في علب مخصصة.

وفي هذا العام فضل هؤلاء الشبان الطبخ في مكان مغلق، على عكس السنوات الماضية، التي اعتادوا فيها الطبخ في مكان مفتوح في مدينة دمشق القديمة، حيث اعتاد الناس رؤيتهم والتفاعل معهم.

ولكن بسبب انتشار كوفيدـ19، اختاروا العمل في مكان مغلق حيث يتبعون كل وسائل الحماية وطرق التنظيف التي تبدأ من ملابسهم إلى نظافة الأطباق وأدوات المطبخ لضمان وجبة نظيفة للفرق الطبية والفقراء.

وقال سلام الأحمد، وهو متطوع يعمل في مكتب عقاري، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الإجراءات مختلفة هذا العام بسبب تفشي كوفيد-19، مع تزايد المسؤولية للتأكد من نظافة كل شيء.

وأضاف أنه "بسبب وجود إصابات بفيروس كورونا الجديد في سوريا، قررنا العمل في مكان منعزل، والآن نرتدي قفازات وكمامات بالإضافة إلى ملابس العمل لضمان بيئة صحية".

بالنسبة لمحمد سوار، وهو طالب جامعي، فإن مساعدة الفرق الطبية في إعداد وجبات الطعام هو أقل ما يمكن أن يفعله، قائلا إن هؤلاء الناس يضحون بوقتهم وراحتهم لمساعدة الآخرين ويجب مساعدتهم.

وأضاف "نشعر بالحب من خلال القيام بما نقوم به بينما تقوم الفرق الطبية بالتضحية بوقتهم وأمنهم وصحتهم لذلك علينا أن نفعل شيئا لهم لذا قررنا خدمتهم بهذه الطريقة عن طريق إرسال وجبات لهم".

وصرح عبد العزيز الحبال، المشرف على فريق (ساعد)، لوكالة أنباء ((شينخوا))، بأن الأجواء إيجابية للغاية بين المتطوعين، مشيرا إلى أن هؤلاء الناس تجمعهم علاقات جيدة مع بعضهم البعض ويتعلمون أشياء جديدة كل يوم.

وحول المستفيدين من الوجبات، قال الحبال إن فريق (ساعد) لديه بيانات عن الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة.

ولفت إلى أن هناك طريقة أخرى لتوزيع الوجبات وهي اختيار مناطق جديدة كل يوم وزيارتها بحثا عن المحتاجين، مضيفا أن "متطوعين آخرين يأتون بسيارات أو دراجات نارية لأخذ وجبات الطعام وإعطائها للمحتاجين في عدة مناطق في دمشق وريفها".

وأشار الحبال أيضا إلى أنهم يقدمون أكثر من ألف وجبة يوميا وأنهم يتحدون أنفسهم للقيام بالمزيد، مشددا على أن الحفاظ على بيئة نظيفة أمر أساسي هذا العام مع تفشي فيروس كورونا الجديد.

وقال "اتخذنا جميع الإجراءات الصحية لضمان نظافة الطعام لأننا نهتم بصحة المتطوعين الذين يساعدوننا بالإضافة إلى صحة الأشخاص الذين يتلقون الوجبات".

   1 2 3 >  

الصور

010020070790000000000000011100001390451321