مقالة خاصة: صالونات التجميل في مصر تعاني ضعف الاقبال بسبب كورونا

2020-05-11 23:53:08|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القاهرة 11 مايو 2020 (شينخوا) على عكس المعتاد، لم تكن هناك صالة انتظار ولا مجلات ورقية للتصفح حتى يحل الدور بفعل الزحام، وإنما يتم فقط تقديم أقنعة للوجه (كمامات) لكل من العملاء والعاملين بصالون "لو بيوتي LeBeaute" للتجميل في حي المعادي الراقي بالعاصمة المصرية القاهرة، بعد تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19).

وتقول سميرة علي (43 عاما) صاحبة الصالون، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لقد عرضت خصما بنسبة 25 بالمائة على خدمات قص الشعر والباديكير والمانيكير لجذب المزيد من العملاء".

وتضيف على لوكالة أنباء ((شينخوا))، "عملي تقريبا ميت منذ منتصف مارس، وهناك بعض الأيام التي لا تدخل فيها الصالون أية إمرأة".

وفي أيام مماثلة، عندما يقترب عيد الفطر، بعد أقل من أسبوعين، تتحول صالونات ومراكز التجميل في مصر إلى خلية نحل تعج بالسيدات والفتيات.

ولكن في أعقاب ظهور مرض فيروس كورونا الجديد، الذي أودى بحياة 525 حالة بمصر حتى أمس الأحد، تكافح صالونات الشعر ومراكز التجميل للحفاظ على أعمالها، وتعاني بشدة من تبعاته.

ولوقف انتشار المرض، اتخذت السلطات العديد من الإجراءات الاحترازية بما في ذلك إغلاق المدارس والمطاعم والمساجد والكنائس وفرض حظر التجول الليلي.

وبحسب الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الدولة المصرية، فإنه يجب إغلاق صالونات ومراكز التجميل كبقية المحال التجارية بحلول الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي.

وترسل سميرة على، العروض لعملائها المعروفين على تطبيق WhatsApp الخاص بهم لتشجيعهم على زيارة مركزها التجميلي، وتخطط لاستقبال أربعة مواعيد فقط في كل قسم يوميا لتجنب أي ازدحام.

ومن أجل تخفيف مخاوف العميل، فإن جميع الموظفين يرتدون الأقنعة (كمامات) والقفازات.

وتقول علي إن الأمر صار بعد تفشي (كوفيد- 19) مضحكا جدا حيث يقوم الكثير من الناس بقص وتلوين شعرهم بأنفسهم، خوفا من العدوى بمراكز التجميل، ثم يأتون إليها لإصلاح ما أفسدوه "فنحن دورنا الآن إصلاح الشعر لمعظم العملاء".

من جانبها، تقول نرمين إسماعيل، أخصائية تجميل الأظافر في مركز "شام" للتجميل بمدينة نصر، شرق القاهرة، إن غالبية الناس يفضلون عدم زيارة أي مراكز تجميل لتجنب احتمال الإصابة بالعدوى.

وتشكو إسماعيل لـ ((شينخوا)) من أن الوضع لم يتغير على الرغم من التطمينات التي تقدمها للعملاء بشأن استخدام التطهير والتعقيم المستمر، قائلة "يكون يوما سعيدا جدا إذا دخل عميلان للمركز يوميا".

وبالنسبة لإسماعيل، فإن العروض والخصومات التي يقدمها صالونها تؤثر سلبا على دخلها اليومي، لكنها تراهن في العشر الأواخر من شهر رمضان قبل العيد في الحصول على دخل أكبر على أمل حضور المزيد من العملاء بما يعوض جزء من خسائرها.

ودفعت الزيادة في عدد الإصابة بمرض فيروس كورونا التي وصلت إلى 9400 في آخر تحديثات لوزارة الصحة أمس الأحد، عضو مجلس النواب المصري (البرلمان) محمد دسوقي، إلى المطالبة بإغلاق صالونات تصفيف الشعر ومراكز التجميل في جميع أنحاء البلاد للحد من انتشار الفيروس.

وأكد دسوقي لـ ((شينخوا)) أن مراكز التجميل تعتبر "بؤر لنقل العدوى"، وعزا ذلك إلى الصعوبة البالغة في تطبيق التباعد الاجتماعي بها.

لكن رئيس شعبة مصففي الشعر بالغرفة التجارية المصرية محمود الدجوي، أبدى معارضته الشديدة لإغلاق صالونات ومراكز التجميل ومحلات الحلاقة لما له من تأثير سلبي على فقد وظائف قطاع كبير من العمالة غير الرسمية، لافتا إلى أن "صناعة التجميل تتغير بسرعة منذ تفشي الوباء".

وقال الدجوي لـ ((شينخوا)) إن "تجار التجزئة لمستحضرات التجميل والعاملين في خدمة التجميل يواجهون تحديات غير مسبوقة للحفاظ على أعمالهم التجارية كالمعتاد".

وأضاف أن الكثيرين قد يضطرون إلى غلق عدد هائل من الصالونات على مستوى الجمهورية، تاركين قطاعا كبيرا من فناني التجميل ومصففي الشعر بدون عمل.

الصور

010020070790000000000000011100001390484261