مقالة خاصة: فرنسا وإسبانيا تنضمان إلى قائمة الدول الأوروبية المخففة للإغلاق وسط مخاوف من تفشي موجة ثانية

2020-05-12 10:54:16|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بروكسل 11 مايو 2020 (شينخوا) انضمت فرنسا وإسبانيا يوم الاثنين بحذر إلى قائمة الدول الأوروبية التي خففت من قيود فيروس كورونا الجديد، غير أن الخوف من تفشي موجة ثانية ما زال مستمرا.

وجاء هذا التخفيف خجولا قليلا بعد شهرين من قيام الحكومتين بفرض الإغلاق على الصعيد الوطني للحد من انتشار الفيروس التاجي، الذي أودى بحياة 26643 شخصا في فرنسا و26744 في إسبانيا حتى الآن، وفقا لأحدث الإحصاءات الرسمية.

وقد تزامن هذا التخفيف مع إعلان منظمة الصحة العالمية تجاوز عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا الجديد 4 ملايين.

--"أشعر بأنني ولدت من جديد"

ويمكن للناس في فرنسا الآن التحرك بحرية أكبر. والأكثر أهمية بالنسبة لهم هو السماح بالالتئام مع العائلة والأصدقاء شريطة ألا يزيد التجمع عن 10 أشخاص.

ويسمح للشركات والمتاجر باستئناف العمل، ويمكن للمصانع أن تبدأ خطوط التجميع المتوقفة منذ فترة طويلة، ويمكن للطلاب العودة إلى المدارس، في حال طبقت احتياطات السلامة.

وقالت جوزفين، بائع زهور في باريس، "أنا سعيدة للغاية. من الجيد أن أعود إلى العمل بعد فترة طويلة من الحبس. أشعر بأنني ولدت من جديد".

وفي العاصمة الفرنسية، وُضع مليون ملصق على الأرض في محطات ومقاعد القطارات والمترو لتحقيق التباعد الجسدي. ويتعين على الركاب ارتداء الأقنعة وملء وثيقة لاستخدام وسائل النقل العام في ساعات الذروة. ويواجه أي مخالف غرامة قدرها 135 يورو (145.95 دولار أمريكي).

وبموجب القواعد الجديدة، يمكن للمواطنين السفر لمسافة 100 كيلومتر فقط ما لم يكن ذلك لأسباب مهنية وعاجلة، في حين لا تزال المطاعم والمقاهي ودور السينما ممنوعة من استقبال الزبائن.

وقال جان بابتيست جيباري، وزير الدولة للنقل، إن اليوم الأول لفرنسا بعد الإغلاق "يسير كما يجب"، معربا عن "ارتياحه لرؤية ارتداء القناع يحظى باحترام كبير".

وفي إسبانيا، سُمح لـ51 بالمائة من السكان بالتقدم إلى المرحلة الأولى يوم الاثنين، في حين ظلت مناطق مدريد وكاتالونيا وغيرها على حالها مغلقة بعد الفشل في تلبية معايير معينة.

وستشهد المناطق التي انتقلت إلى المرحلة الأولى إعادة فتح الأعمال التجارية تدريجيا، مع السماح بفتح الحانات والمتاجر والمكتبات والمتاحف بطاقة منخفضة ووفق قواعد نظافة صارمة.

ويُسمح بتجمع ما يصل إلى 10 أشخاص. ويمكن للأفراد من نفس العائلة السفر في نفس السيارة أو الجلوس بجانب بعضهم البعض في وسائل النقل العام، على الرغم من أنه يتعين عليهم احترام التباعد الجسدي، ويجب على كل شخص يستخدم وسائل النقل العام ارتداء قناع الوجه.

وستستمر المرحلة الأولى أسبوعين على الأقل قبل السماح لبعض المناطق بالتقدم إلى المرحلة الثانية، والتي ستشهد المزيد من تخفيف القيود.

-- "أنقذوا أرواحا، ابقوا حذرين"

واختارت كلتا الحكومتين نهجا تدريجيا لرفع إجراءات الإغلاق، بهدف تعزيز اقتصاداتهما المدمرة دون إثارة موجة ثانية من التفشي.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة عبر موقع تويتر: "شكرا لكم، لقد تباطأ الفيروس. لكنه لا يزال موجودا. أنقذوا الأرواح، ابقوا حذرين".

وقال وزير الصحة أوليفييه فيران إن حالة إيجابية واحدة حاليا في فرنسا يمكن أن تصيب أقل من شخص واحد، مع معدل تكاثر أعلى بقليل من 0.6.

وأضاف الوزير "نحن نعلم أنه عندما نرفع القيود تدريجيا، سيكون هناك ارتفاع في معدل التكاثر. ما نريده هو الحفاظ على المعدل دون مستوى الرقم واحد، حتى ينحسر المرض".

وشدد على أن "رفع الإغلاق ليس عودة إلى الحياة كما كانت من قبل"، مضيفا أن إعادة فرض الإغلاق وارد إذا انتشر الفيروس بسرعة.

وبالنسبة لباسكال كريبي، عالمة الأوبئة الفرنسية، لا يزال خطر عودة الفيروس مرتفعا ويعتمد على نجاح المرحلة الأولى من رفع الإغلاق.

وقالت كريبي لوكالة ((شينخوا)) إن" خطر عودة المرض قائم طالما لا يوجد لقاح ولا علاج. إن جميع التدابير التي تهدف إلى إبطاء انتشار المرض جيدة، بما في ذلك علامات الحواجز والقناع. إذا تم احترامها، فمن المؤكد أنها ستساعد في السيطرة على وضع الفيروس".

-- خطوات أخرى عبر أوروبا

وفي أجزاء أخرى من أوروبا، شهد يوم الاثنين قيام حكومات باتخاذ خطوات أخرى للعودة إلى الحياة الطبيعية.

ودخلت بلجيكا المرحلة بي1 من رفع الإغلاق، مع السماح للشركات في جميع أنحاء البلاد بإعادة الفتح في ظل شروط صارمة.

وجاءت إعادة الافتتاح بعد يوم واحد من توسيع الاتصالات الاجتماعية، مما يسمح للأشخاص باستقبال ما يصل إلى أربعة ضيوف أو أفراد من العائلة أو أصدقاء مقربين في كل زيارة منزلية.

وخطت قبرص خطوة كبيرة باتجاه العودة إلى الحياة الطبيعية من خلال دعوة طلاب السنوات النهائية إلى العودة إلى الفصول الدراسية لإكمال العام الدراسي. وفي الأسبوع الماضي، بدأت قبرص اقتصادها بالسماح لـ25000 متجر تجزئة وقطاع البناء باستئناف العمل.

وفي اليونان، عاد الطلاب السنة النهائية من المدرسة الثانوية أيضا إلى فصولهم الدراسية يوم الاثنين. وسيتبعهم تلاميذ آخرون من المدارس الثانوية والإعدادية يوم 18 مايو.

بدأت اليونان في 4 مايو بتخفيف الإغلاق الكامل، الذي تم فرضه في 23 مارس. وأشار المتحدث باسم الحكومة ستيليوس بيتاس يوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي إلى أنه بعد افتتاح صالونات تصفيف الشعر ومحلات بيع الكتب والمحلات التجارية الأخرى قبل أسبوع، عاد حوالي ثلث الموظفين وكذلك الشركات المتوقفة للعمل.

الصور

010020070790000000000000011100001390499261