مقالة خاصة: مرض فيروس كورونا يحرم المصريين من روحانيات شهر رمضان

2020-05-15 06:44:59|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القاهرة 14 مايو 2020 (شينخوا) "أشعر بالمرارة لعدم الصلاة في المسجد خلال شهر رمضان الكريم"، هكذا عبر الخمسيني المصري فتحي سمير عن افتقاده لصلاة الجماعات والتراويح في المسجد.

وأغلقت مصر، في 21 مارس الماضي جميع المساجد في إطار إجراءاتها الاحترازية للحد من تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19).

واكتفت وزارة الأوقاف برفع الآذان من المساجد، وأوقفت صلاة الجمع والجماعات، كما منعت خلال شهر رمضان الحالي صلاة التهجد والتراويح.

ومنعت الوزارة، أيضا الاعتكاف الذي لا يكون إلا في المساجد، أو إقامة موائد في محيطها.

وسجلت مصر حتى اليوم (الخميس)، 10829 مصابا بمرض فيروس كورونا، و571 حالة وفاة.

وقال سمير (55 عاما)، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن" هذا أسوأ عام يمر علي، وأشعر بالمرارة، لقد قالوا إنه سيتم فتح المساجد في منتصف شهر رمضان، وهذا لم يحدث".

وأضاف "بالتأكيد الجميع حزين لعدم إقامة الصلوات، وتأدية صلاة التراويح والتهجد، فهذه من روحانيات الشهر الكريم".

وتابع أن "المصريين يفتقدون هذا العام روحانيات رمضان، لكن بث صلاة التراويح والتهجد إذاعيا من الجامع الأزهر يحافظ على بعض الروحانيات، وكنت أتمنى أن يتم ذلك منذ بداية شهر رمضان".

واستطرد سمير، أنه "لابد أن نساعد الدولة فى مواجهة هذا المرض الخطير"، مشيرا إلى أن المسئولين المصريين أوضحوا أن غلق المساجد جاء بناء على رأى طبي وديني، من أجل منع الاختلاط فى المساجد خلال فترة مواجهة الفيروس.

وأوضح المواطن الخمسيني، أنه يصلي مع أبنائه الثلاثة وزوجته صلاة التراويح في المنزل، قبل أن يتجمعوا للحديث عن ذكرياتهم خلال شهر رمضان.

أما مصطفى إبراهيم (36 عاما)، وهو موظف في إحدى شركات الأجهزة الكهربائية، فأكد أن عدم إقامة الصلاة فى المساجد خلال شهر رمضان "أمر محبط للجميع، وتسبب في عدم الإحساس بروحانيات الشهر الكريم".

واستدرك الشاب المصري، " لكني اتغلب على ذلك بالصلاة في المنزل مع زوجتي وبنتي، فنحن في ظروف استثنائية، وأتمنى أن ينتهي كابوس مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19) سريعا، وتعود الحياة إلى طبيعتها".

ورأى أن الحكومة تقوم بمجهود كبير لمواجهة مرض فيروس كورونا، لكنه كان يتمنى فرض حظر تجول شامل لمدة أسبوعين عند بداية ظهور الفيروس فى مصر.

وتنفذ مصر حظر تجول ليلي من الساعة التاسعة مساء حتى السادسة صباح اليوم التالي، للحد من التجمعات، خوفا من تفشي المرض.

بينما دعا الشيخ أشرف الخطيب، وهو إمام أحد المساجد التابعة لوزارة الأوقاف، المواطنين إلى الالتزام بقرار الوزارة من أجل الحفاظ على أرواحهم من مرض فيروس كورونا سريع الانتشار.

وقال إنه جائز شرعا أن يصلي الناس فى بيوتهم أو رحالهم، طالما أن المساجد مغلقة، وما علينا إلا الاستغفار وكثرة الدعاء، وأن نلزم بيوتنا وهذا أمر الله.

وأكد أن تجمع بعض المواطنين للصلاة بشكل جماعي على أسطح بعض المنازل أمر خاطئ ومخالف للقانون والدين، داعيا إياهم للصلاة منفردين في منازلهم.

وأشار إلى أن روحانيات رمضان موجودة في قلوبنا، حيث نصلي ونستمع إلى القرآن في بيوتنا.

وفي محاولة للحفاظ على روحانيات شهر رمضان، تبث الإذاعة المصرية صلاة التراويح والتهجد خلال الأيام العشرة الأخيرة من الشهر من الجامع الأزهر، وذلك بعد أن تم إذاعتها لفترة مماثلة من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة.

كما يبث الأزهر الشريف، شعائر هذه الصلاة على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) و(تويتر) و(إنستجرام)، إلى جانب موقع يوتيوب.

وأرجع الأزهر قراره إلى الحرص على بث الأجواء الروحية المتصلة بشهر رمضان.

وتقتصر هذه الصلاة على أئمة الجامع والعاملين به فقط، دون الجمهور، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية.

الصور

010020070790000000000000011100001390578421