تقرير إخباري: تباين وزير الخزانة ورئيس الاحتياطي حول إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي وسط تداعيات كوفيد-19

2020-05-20 16:30:13|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 19 مايو 2020 (شينخوا) قدم وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء وجهات نظر مختلفة للمشرعين حول كيفية إعادة فتح الاقتصاد الذي عطلته جائحة كوفيد-19، مما تسبب في خسارة أكثر من 20 مليون وظيفة في أنحاء البلاد.

ودعا منوتشين في شهادته أمام لجنة الخدمات المصرفية في مجلس الشيوخ، الولايات المتحدة إلى إيجاد سبل لإعادة فتح الاقتصاد وإعادة الناس إلى العمل حيث تتواصل "البطالة بمعدلات كبيرة وغيرها من المؤشرات السلبية" في الربع الثاني من هذا العام.

وقال "من المهم أن ندرك أن هذا العدد الكبير يمثل أناسا حقيقيين. ولهذا السبب من المهم جدا البدء في إعادة الناس إلى العمل بطريقة آمنة"، محذرا من "خطر حدوث خسارة دائمة" إذا لم يعاد فتح الاقتصاد الأمريكي سريعا.

وقال وزير الخزانة "نحن لا ننوي إعادة أي شخص إلى العمل بدون حماية. لا يسعني إلا أن أكون أكثر فخرا بالنصائح الطبية التي نحصل عليها والطريقة التي ينفتح بها الاقتصاد بطريقة آمنة".

غير أن باول عبر بلهجة أكثر حذرا، مشددا على أهمية السيطرة على الفيروس بعد قيام أكثر من 40 ولاية بتخفيف القيود للسماح لبعض الشركات بإعادة التشغيل بعد أشهر من الإغلاق.

وقال "الشيء الأول بالطبع هو أن يعتقد الناس أن العودة إلى العمل آمنة حتى يتمكنوا من الخروج، هذا الأمر يتعلق بعملية إعادة فتح منطقية ومدروسة للبلاد"، مضيفا أنها ستكون مزيجا من السيطرة على الفيروس مع تطوير العلاجات واللقاحات.

وقال باول "يمكن تغيير الإجراءات الرسمية للتباعد الاجتماعي، ولكن في النهاية سيقرر الناس ما يجب وما لا يجب عليهم فعله مع أنفسهم وعائلاتهم"، مشيرا إلى أن قطاعات مثل السياحة والضيافة سوف تستغرق المزيد من الوقت للتعافي من الجائحة.

وشاطره الرأي رئيس الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن إريك روزنغرين قائلا: "رغم أن السماح لأرباب العمل بإعادة فتح أبوابهم سوف يمكن بعض الأشخاص من العودة إلى العمل، إلا أن ذلك لا يمثل علاجا شاملا لتحدياتنا الاقتصادية، التي تتجذر مرة أخرى في مخاوف الصحة العامة".

وأضاف روزنغرين في حديثه أمام مجلس نيو إنغلاند يوم الثلاثاء أن العديد من الصناعات التي قامت بتخفيضات حادة في الوظائف من المرجح أن تواجه انخفاض الطلب في ظل ضرورة إجراءات التباعد الاجتماعي.

وانتقد عدد من الديمقراطيين في جلسة الاستماع استجابة البيت الأبيض للجائحة، من بينهم السيناتور الديمقراطي شيرود براون من ولاية أوهايو الذي اتهم إدارة ترامب بإعطاء الأولوية لأداء سوق الاوراق المالية على الصحة العامة.

وقال براون "تعتقد الإدارة أننا يجب أن نعرض المزيد من العمال للخطر من أجل تقوية سوق الأوراق المالية. لم يأتوا بخطة أساسية بشأن كيفية حماية العمال عندما يعودون إلى العمل. كم عدد العمال الذين يجب أن يخسروا أرواحهم من أجل زيادة الناتج المحلي الإجمالي أو مؤشر داو جونز بمقدار 1000 نقطة؟"

وحتى يوم الثلاثاء، أبلغت الولايات المتحدة عن أكثر من 1.5 مليون إصابة مؤكدة بكوفيد-19 وأكثر من 91 ألف حالة وفاة، وفقا لجامعة جونز هوبكنز.

وتوقع مكتب الميزانية غير الحزبي في الكونغرس يوم الثلاثاء أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للولايات المتحدة بنسبة 11 بالمائة في الربع الثاني بسبب إجراءات الوباء والتباعد الاجتماعي المتخذة لاحتوائه، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 38 بالمائة بمعدل سنوي.

وسيكون عدد الأمريكيين العاملين في الربع الثاني أقل بنحو 26 مليونا من العدد المسجل في الربع الرابع من عام 2019، وفقا لمكتب الميزانية.

وقال باول "أعتقد أننا بحاجة إلى الرجوع خطوة إلى الوراء والسؤال مع مرور الوقت هل هذا يكفي، علينا أن نكون مستعدين للعمل بشكل أكبر، أود أن أقول أن هذا ممكن إذا اقتضت الحاجة"، مشيرا إلى أن الكونغرس والبنك المركزي قد يكون بحاجة إلى تقديم المزيد من المساعدة المالية للولايات والشركات والأفراد لمساعدة الاقتصاد على تجاوز هذه الجائحة.

الصور

010020070790000000000000011100001390723301