مقالة خاصة: الجرح العنصري في الولايات المتحدة يزداد سوءا مع تجاوز وفيات كوفيد-19 الـ100 ألف

2020-05-28 16:12:19|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 27 مايو 2020 (شينخوا) تظهر ثلاث حوادث عنصرية أثارت القلق على مستوى الولايات المتحدة، هذا الشهر، أن الجرح العنصري فيها يزداد سوءا، وسط تفشي وباء فيروس كورونا الجديد، الذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص في البلاد حتى يوم الأربعاء.

في مينيابوليس، أكبر مدينة في ولاية مينيسوتا في الغرب الأوسط الأمريكي، مات جورج فلويد في معتقل الشرطة مساء الإثنين بعد وقت قصير من قيام ضابط شرطة أبيض بطرحه أرضا ووضع ركبته على رقبته، رغم أن الرجل الأسود في الأربعينات من عمره، كان يتوسل مرارا وتكرارا ويقول "لا أستطيع التنفس" و "أرجوك، لا أستطيع التنفس". إن طريقة ضابط الشرطة في التعامل مع هذا الرجل، غير مسموح بها من قبل قسم الشرطة المحلية.

وخرج مئات من المتظاهرين المحتجين وهم يرددون صيحات "لا أستطيع التنفس"، وحملوا شعارات مكتوب عليها هذه العبارة، وساروا في مينيابوليس مساء الثلاثاء، واشتبكوا مع الشرطة، بعد ظهور تسجيل فيديو حول اعتقال فلويد، وانتشاره على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من اليوم نفسه.

في عام 2014، سجّلت كاميرا هاتف محمول، رجلا أسود غير مسلح، يدعى إريك غارنر، وهو يتوسل مرارا وتكرارا ويقول "لا استطيع التنفس"، في وقت كان فيه ضابط شرطة في نيويورك، يعتصر رقبته ويخنقه خلال اعتقاله بمركز الشرطة. منذ ذلك الحين، أصبحت هذه العبارة المُتوسّلة "لا أستطيع التنفس"، صرخة يرددها المتظاهرون المحتجون على التصرفات الفظة للشرطة في جميع أنحاء البلاد.

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء، موت فلويد، بأنه "أمر محزن ومأساوي جدا"، قائلا إن "العدالة ستتحقق" في قضيته.

وقال عمدة مينيابوليس، جاكوب فراي، يوم الأربعاء "أريد أن أرى العدالة تتحقق لجورج فلويد ... وأريد أن أرى التهمة تتأكد على الضابط الذي اعتقله".

وفي يوم الإثنين أيضا، وفي الحديقة المركزية (سنترال بارك) في نيويورك، طلب رجل أسود، كان يراقب الطيور في الحديقة، من امرأة بيضاء أن تقيّد كلبها وفقا لقواعد الحديقة، ولكنها رفضت واستدعت الشرطة.

وقالت المرأة له بصوت عالٍ، وهو يصوّر المشهد على هاتفه، "سأخبرهم أن هناك رجلا أمريكيا من أصل أفريقي، يهدد حياتي". وخلال الاتصال، كررت عبارة "أمريكي من أصل أفريقي" مرتين.

وانتشر الفيديو أيضا بشكل واسع على منصات وسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية، ما أثار مناقشات مكثفة حول تاريخ الاتهامات الباطلة الموجهة في شكاوى للشرطة، ضد السود، والتي تعرض حياتهم في بعض الأحيان للخطر.

وفي غضون 24 ساعة، اعتذرت المرأة البيضاء علنا، وتم فصلها من عملها، وأعرب الرجل الأسود عن أسفه لهذا المدى من الرد عليها، وفقا لما جاء في تقرير لصحيفة ((نيويورك تايمز)) يوم الأربعاء.

أما الحادث الثالث فكان قد وقع بولاية جورجيا الجنوبية، حيث أطلق رجلان أبيضان النار على أحمد أربيري، وهو شاب أسود عمره 25 عاما، كان يهرول، دون أي سلاح، في الشارع.

لقد أطلقا النار على أربيري وقتلاه في فبراير الماضي، لكن المُسلّحين، وهما أبٌ عمره 64 عاما، وابنه، ظلا طليقين، لأكثر من شهرين، حتى ظهر مقطع فيديو يصوّر لحظة القتل، وتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا الشهر، ما أثار غضبا واسعا بسبب عدم المساواة العرقية، ثم تم اعتقال الشخصين بتهم القتل والاعتداء الخطير جدا.

قالت رابطة رؤساء المدن الكبرى، والتي تمثل رؤساء أقسام الشرطة في أكبر المدن الأمريكية، في بيان يوم الأربعاء "إن موت السيد فلويد مقلق للغاية، وينبغي أن يكون مصدر قلق لجميع الأمريكيين".

وكشفت البيانات التي جمعها مختبر أبحاث ((APM))، غير الحزبي، الأسبوع الماضي، أن تفشي فيروس كورونا الجديد، قد أدى إلى تفاقم عدم المساواة العرقية في الولايات المتحدة، حيث يعاني الأمريكيون من أصل أفريقي، الأمرّين، وبشكل غير متناسب، من الآثار السلبية الصحية والاقتصادية، الناجمة عن هذا الوباء.

ومع حصيلة وفيات لأكثر من 20 ألفا، أو حوالي واحد من كل 2000 من عموم السكان السود بالولايات المتحدة، كان الأمريكيون الأفارقة يموتون (بسبب كوفيد-19) بمعدل 50.3 لكل 100 ألف شخص، مقارنة بـ 20.7 للبيض، و22.9 لذوي الأصول اللاتينية، و22.7 للأمريكيين من أصول آسيوية، وفقا للبيانات أعلاه.

الصور

010020070790000000000000011100001390951641