تحقيق إخباري: إعادة فتح مدينة البندقية مع عودة الزمن القديم ببطء إلى ربوعها

2020-06-03 11:11:01|arabic.news.cn
Video PlayerClose

البندقية، إيطاليا 2 يونيو 2020 (شينخوا) بدت مدينة البندقية الإيطالية، التي تعرضت في البداية لفيضانات غير عادية في نوفمبر ثم اجتاحها فيروس كورونا الجديد، مصممة الآن على العودة إلى حياتها الطبيعية مع احتضان أصحاب الأعمال لمستقبل يشهد إعادة فتح ولكنه لا يزال مشوبا بحالة من عدم اليقين.

فقد صارت الشوارع والممرات المائية في البندقية، التي كانت مكتظة بالعديد من السائحين، مهجورة بشكل مخيف منذ أن بدأ إغلاق إيطاليا في مارس. والآن، في ساحة سان ماركو ذات الشهرة العالمية بوسط البندقية، يفكر أصحاب الأعمال في مستقبلهم.

وقالت سارة سيست، صاحبة معرض سيست للفن المعاصر، إن التكيف هو الكلمة الرئيسية، مشيرة إلى أنه إنه بفضل الأدوات المتوافرة عبر الإنترنت، تسنى تأسيس اتصال افتراضي وشخصي وربما أكثر حميمية مع عملائها.

وأعربت سيست عن اعتقادها بأن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يعود السائحين بأعداد كبيرة، مضيفة بقولها "نحن نرى على الصعيد الوطني أن الإيطاليين يتطلعون حقا إلى زيارتنا مرة أخرى - وشراء أعمال فنية".

وقد صدرت تأكيدات بأن بعض الأحداث بما في ذلك مهرجان البندقية السينمائي ستُقام في وقت لاحق من هذا العام، ولكن لاتزال الكيفية التي ستتمكن بها أنشطة الأعمال من الاستفادة من هذه الأحداث موضع تساؤل.

وقالت سيست "خلال مهرجان البندقية السينمائي (القادم) أو الأحداث الأخرى، سننظم عروضا فنية مع مجموعات صغيرة مختارة من العملاء. فنحن نحاول أن نكون مرنين جدا للتكيف مع الوضع".

ومن جانبها ذكرت فاليريا بونكومباني، وهي صائغة مجوهرات في ساحة سان ماركو، "نأمل في الحصول على بعض المساعدة ولكن لا يمكنك أن تعيش حياتك وتدير أنشطتك فقط اعتمادا على المساعدة الخارجية. نحن بحاجة إلى التفاعل، فإيطاليا ليست في وضع جيد من الناحية المالية. لذا أعتقد أنه لن تكون هناك معجزة للجميع. فلنأخذ الخير إذا جاء. والشكوى في الوقت الحالي لن تصل بنا إلى شيء، أنا أؤمن فقط بالعشق الذي نكنه لعملنا".

تجدر الإشارة إلى أنه سُمح في جميع أنحاء إيطاليا بإعادة فتح المتاحف ومحال البيع بالتجزئة في 18 مايو، والحانات والمطاعم ومصففي الشعر يوم الاثنين. وفي البندقية، استغرق الأمر من المطاعم والحانات بضعة أيام لإتمام أعمال النظافة الصحية والاستعداد لإعادة الفتح في أواخر مايو، وخاصة في عطلة نهاية الأسبوع الماضية.

وقد شعر روبرتو بيبي، وهو مدير مطعم في منطقة جران كافيه كوادري التاريخية، بأن إعادة الفتح تجلب بعض "النتائج الجيدة من ضيوفنا ويرجع ذلك إلى أنه - كما ترون الساحة مزدحمة للغاية".

وقال "رأينا الكثير من السائحين (الإقليميين) يستمتعون بالحرية والبهجة. حتى أننا رأينا بعض الأجانب ولا نعرف كيف وصلوا إلى هنا".

لكنه لفت أيضا إلى أن "هناك بعض الأحداث المؤكدة مثل المهرجان السينمائي، أريد أن أكون إيجابيا ولكن يجب أن أقر بأن استئناف العمل أمر صعب. فـ50 في المائة فقط من العمالة لدينا هي فقط التي تباشر عملها وعلينا السعي لبلوغ إيقاعنا القديم".

وتعلق أنشطة الأعمال آمالا على المساعدات من روما وبروكسل.

وفي الواقع، لم تتضرر منطقة فينيتو، حيث تقع البندقية، بالقوة التي تضررت بها منطقة لومباردي الشمالية. ففي الأيام الأخيرة، تم الإبلاغ عن حالات إصابة أحادية الرقم بفيروس كورونا الجديد يوميا. وستفتح إيطاليا أبوابها أمام السفر بدون قيود بينها وبين دول منطقة شنغن الأخرى بدءا من يوم الأربعاء، وتخطط حاليا لإعادة فتح حدودها أمام السائحين من خارج منطقة شنغن في الجزء الثاني من يونيو.

وقال بيبي من جران كافيه كوادري "أعتقد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت، وسوف نعود إلى حياتنا الطبيعية على الأرجح في ربيع 2021".

الصور

010020070790000000000000011100001391103861